صفحة:تاج العروس5.pdf/298

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲۹۸ فصل الجيم من باب العين ) (جذع) الجذع قالت لا ولا يدع (و) الجذع (الشاب الحدث) ومنه قول ورقة بن نوفل ياليتنى فيها حذع * أى ليتني أكون شابا حين . تظهر نبوته حتى أبالغ في نصرته وقال دريد بن الصمة يا ليتني فيها جذع * أخب فيها و أضع أقود وطفاء الزمع * كأنها شاة صدع (ج) جذاع ) بالكسر ( وجدعان بالضم كما فى الصحاح وفي اللسان والجمع جذع وجذعات الاخير بالكسر و بالضم قلت الضم | عن يونس وفى العباب وزاد يونس جذاع بالضم وأجذاع وجمع الجذعة جذعات (و) من المجاز أهلكهم (الازلام الجذع) أى (الدهر) قال لقيط الايادي يا قوم بيضتكم لا تفضحنا * انى أخاف عليها الازلم الجدعا كذا في الصحاح قال وأما قول الشاعر وه والاخطل يمدح بشر بن مروان با بشر لو لم أكن منكم بمنزلة * ألقى على يديه الازلم الجذع ويروى يديه على فيقال الدهر (و) يقال هو ( الاسد) في اللسان وهذا القول خطأ قال ابن برى قول من قال ان الازلم الجذع الاسد ليس بشئ ويقال لا انيك الازلم الجذع أى لا آتيك أبد الان الدهر أبد الجديد كا نه فتى لم ينسن (و) من المجاز (أم الجذع الداهية) وهو من ذلك ( و ) من المجاز (الدهر جذع أبدا) أى جديد كانه ( شاب لا يهرم) وقال ثعلب الجذع من قولهم الازلم الجذع كل يوم وليلة - هكذا حكاه قال ابن سيده ولا أدرى وجنه ( والجذعمة الصغيرة وأصلها جذعة) والميم زائدة للتوكيد كالتي في زرقم وفهم وستهم و دردم و دلقم و شجعم وصلدم وضرزم و دقعم وحه مرم للبخيل وعرزم و شد قم و علقم وجلهم وجاهتم وصلخدم وحلقوم وفي حديث على رضی الله عنه أنه قال أسلم والله أبو بكر وأنا جذعمة أقول فلا يسمع فكيف أكون أحق بمقام أبي بكر رضى الله عنه أى جذع حديث - السن غير مدرك وفي تاء الجزعمه وجهان أحدهما المبالغة والثاني التأنيث على تأويل النفس أو الجنة ( وجذع الدابة كمنع جدها - على غير علف) نقله الجوهرى وأنشد للعجاج كانه من طول جذع العفس * ورملات الخمس بعد الجمس * ينحت من أقطاره بفأس والمجذوع الذى يحبس على غير مر عى ويروى بالدال المهملة أيضا عن أبي الهيثم وهما المغنان وقد تقدم ( و ) جذع (بين البعيرين) اذا (قرنهما في قرن ) أى جبل كذافى النوادر ( و ) الجذاع ) ككتاب أحياء من بنى سعد) مشهورون بهذا اللقب وخص أبو عبيد بالجذاع رهط الزبرقان قال المخبل به والزبرقان غنى حصين أن يسود جذاعه * فأمسي حصين قد اذل وأفهرا أي قد صار أصحابه اذلاء مقهورين ورواه الاصمعي قد أذل وأقهر فافهر فى هذا لغة في قهر أو يكون أقهر وجد مقهورا وقد تقدم البحث فيه فى ق . ر ( وجدعان الجمال بالضم صغارها ) قال ذو الرمة يصف السراب وقد خنق الال الشفاف وغرقت * جواريه جدعان القضاف النوابك القضاف جميع قضفة وهى قطعة من الارض مى نفعة ليست بطين ولا حجارة ويروى البرانك وهى مثل القضاف قال شيخنا جدعان الجبال هكذا فى النسخ العتيقة و بعض أرباب الحوائى قد حرفه بالميم فقال الجمال وهو غلط (و) قال ابن شميل (ذهبوا جذع مذع كعب مبنيتين بالفتح) أى (تفرقوا فى كل وجه) لغة فى جذع بالخاء المعجمة والجذع بالك مرساق النخلة وقال بعضهم لا يسمى | جذعا الا بعديه وقيل الا بعد قطعه وقبل لا يختص باليابس ولا بما قطع لقوله تعالى وهزى اليك بجذع النخلة ورد بانه كان يا بسانى | الواقع فلا تدل الاتية على تقييد ولا اطلاق كما حرر في تفسير البيضاوى وحواشيه وفى الحديث يبصر أحدكم القذى فى عين أخيه - وبدع الجذع في عينه والجمع الجذاع وجذوع (و) جذع ( بن عمروا الغسانی) مشهور ( ومنه خذ من جذع ما أعطاك ) يقال ( كانت ) غسان تؤدى كل سنة الى ملك سليح دينارين من كل رجل وكان الذى ( يلى ذلك سبطة بن المنذرا السليحي فجاء سبطة) الى جذع - ( يسأله الدينارين فدخل جذع منزلة خرج مشتملا بسيفه فضرب به سبطة حتى برود و قال خذ من جذع ما أعطاك ) وامتنعت غسان | من هذه الاتاوة بعد ذلك هذا هو المعول عليه في أصل المثل قاله الصاغاني * قلت والذي في كتاب الامثال للأصمعي جذع رجل | من أهل اليمن كان الملك فيهم ثم انتقل إلى سليح فجاؤ ايصدقونهم فسام وهم أكثر ما عليهم فقال ثعلبة وهو أخو جذع هذاك جذع - فاذهب اليه حتى يعطيك ما سألت فأتاه فقال هذا سيني على نفذه فناوله جفنه ثم انتضاه فضر به حتى قتله فقال عليه أخوه خذ من جذع ما أعطاك ( أو ) أصل المثل انه ( أعطى بعض الملوكا سيفه رهنا فلم يأخذه ) منه ( وقال اجعل هذا (في كذا من كذا) أى - من آمن ( فضر به به فقتله وقاله) وهكذا أورده الجوهري وتبعه صاحب اللسان قال الصاغاني بعد ما نقل الوجه الاول ( يضرب في اغتنام ما يجود به البخيل و) في الصحاح و ( تقول لولد الشاة في السنة الثانية والبقر ) أى لولد البقر ( وذوات الحافر فى السنة | ( الثالثة والابل في السنة الخامسة أجذع) اجزاعا * قلت وتقدم تحقيقه قريبا في أول المادة فأغنانا عن ذكر، ثانيا (و) قال ابن عباد المجذع ككرم ومعظم كل ما لا أصل له ولاثبات) ولو قال كم من بدل كمكرم كما فعله الصاغاني لاشار الى لحوقه بنظائره التي