٣١٤ فصل الخاء من باب المعين ) (خدع) وكا اذا الجبار صعر خده * ضر بناء حتى تستقيم الاخادع والمخدوع من قطع أخدعه ) وقد خدعه يخدعه خدعا (و) في الحديث تكون بين يدى الدجال (سنون خداعة) قال الجوهرى | أى (قابلة الزكا، والربع) من خدع المطران اقل وخدع الربق اذا يبس فهو من مجاز المجاز قال الصاغاني وقيل انه يكثر فيها الامطار ويقل فيها الربيع ويروى ان بين يدى الساعة سنين غدارة يكثر فيها المطرويقل النبات أى تطمعهم في الخصب بالمطر ثم تخلف فيجعل | ذلك غد را منها و خديعة قاله ابن الاثير وقال شمر المسنون الخوادع القليلة الخير الفواسد (و) قال ابن عباد الخادعة الباب - الصغير في الباب (الكبير والبيت في جوف البيت) قال الراغب كان بانيه جمله خاد عالمن رام تناول مافيه ( و ) قال غيره ( الخديعة ) طعام أهم) أى للعرب ويروى بالذال المعجمة كما سيأتى (و) المخدع ( كنبر و محكم الخزانة ) حكاه يعقوب عن الفراء قال وأصله الضم الا أنهم كسروه استثقالا كما في الصحاح والمراد بالخزانة البيت الصغير يكون داخل البيت الكبير وقال سيبويه لم يأت مفعل اسما الا المخدع وما سواه صفة وقال مسيلمة الكذاب السجاح المتنبئة حين آمنت به وتزوجها و خلابها الاقومى الى المخدع فقد هي لك المشجع فان شئت سلقناك * وان شئت على أربع وان شئت بثلاثيه * وان شئت به أجمع فقالت بل به أجمع فانه اجمع للشمل وأصل المخدع من الاخداع وهو الاخفاء وحكى في المخدع أيضا الفتح عن أبي سلمن الغنوى - واختلف في الفتح والكسر الفناني وأبو شنبل ففتح أحدهما وكسر الاخر وبيت الاخطل مها ، قد كانت من طول ما حبست * في مخدع بين جنات وانهار يروى بالوجوه الثلاثة والفتح يستدرك به على المصنف والجوهرى والصاغاني فانهم لم يذكروه (و) قال بعضهم ( أخدعه أوثقه - الى الشئ و ) أخدعه ( حمله على المخادعة) ومنه قراءة يحيى بن يعمر وما يخدعون الا أنفسهم بضم الياء وكسر الدال ( و ) المخدع ) ) كمعظم المحجوب وقد خدع مرارا حتى صار مجر با كما في الصحاح وفي اللسان رجل مخدع خدع في الحرب مرة بعد مرة حتى حذق والمخدع المجرب للامور وقال ابن شميل رجل مخدع أى مجرب صاحب دهاء ومكر وقد خدع وأنشد * أبايع بيعا من أريب مخدع * وأنشد الجوهرى لابي ذؤيب $3 فتنازلا و تواقفت خيلاهما * وكلاهما بطل اللقاء مخدع وروى الاصمعی فتناد یاور وی معمر فتباد را وقال أبو عبيدة مخدع ذو خدعة في الحرب ويروى مخدع بالذال المعجمة أى مضروب بالسيف مجرح والتخديع ضرب لا ينفذ ولا يحين نقله الصاغاني (وتحادع أرى من نفسه انه مخدوع وليس به) كانخدع ( واتخدع) أيضا مطاوع خدعته وقال الليث الخدع (رضى بالخدع والمخادعة فى الآية الكريمة) وهو قوله تعالى يخادعون الله والذين آمن و او ما يخدعون الا أنفسهم اظهار غير مانى النفس وذلك انهم أبطنوا الكفر وأظهروا الايمان واذا خادعوا المؤمنين | فقد خادعوا الله ونسب ذلك الى الله تعالى من حيث ان معاملة الرسول كمعاملته ولذلك قال ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله - وجعل ذلك خداعا تفظيع الفعلهم وتنبيها على عظم الرسول وعظم أوليائه ( وما يخادعون الا أنفسهم أى ما تحل عاقبة الخداع الابهر) قرأ ابن كثير و نافع وأبو عمرو وما يخادعون بالالف وقرأ أبو حيوة يخدعون الله والذين آمنوا وما يخدعون جميعا بغير ألف على ان الفعل فيهما جميعا من الخادع وفي اللسان جاز بفاعل لغير الأثنين لان هذا المثال يقع كثيرا في اللغة للواحد نحو عاقبت اللص وطارقت | النعل وقال الفارسى والعرب تقول خادعت فلا نا اذا كنت تروم خدعه وعلى هذا بوجه قوله تعالى يخادعون الله وهو خادعهم معناه انهم يقدرون في أنفهم انهم يخدعون الله والله هو الخادع لهم أى المجازى لهم جزاء خداعهم وقال الراغب في المفردات وقول أهل اللغة ان هذا على حذف المضاف واقامة المضاف اليه مقامه فيجب أن يعلم ان المقصود بمثله في الحذف لا يحصل لو أتى | بالمضاف المحذوف ولماذكرنا من التنبيه على أمرين أحدهما فطاعة فعلهم فيها تجزؤه من الخديعة وانهم بمخادعتهم إياه يخادعون | الله والثاني التنبيه على عظم المقصود بالخداع وان معاملته كعاملة الله ( وقراءة مورق) المجلى ( وما يخدعون الا أنفسهم ( بفتح الياء والخاء وكسر الدال المشددة من غير ألف ( على ارادة يختدعون أدغمت النساء في الدال ونقلت فتحتها الى الخاء وخادع نزل عن الاصمعي وأنشد للراعى
وخادع المجد أقوام لهم ورق راح العضاء به والعرق مدخول و هگذار واه شهر وفسره ورواه أبو عمر و خادع الحمد وفسره أى تركوا الحمد لانهم ليسوا من أهله (و) الخداع (كتاب المنع والحيلة نقله الصاغانى عن ابن الاعرابي والذي في اللسان عن ابن الاعرابي الخدع منع الحق والختم منع القلب من الايمان | والتخدع تكافه ) أى الخداع قال رؤبة فقد أداهي خدع من تخدعا * بالوصل أو أقطع ذاك الاقطعا ومما