٤٤٣ ( فصل الطاء من باب العين ) (طلع) والاستدلال به بغیر شاهد غير مفيد انتهى قالت الذي صرح به أغة اللغة ان طلع عليه واطلع عليه وأطلع عليه بمعنى واحد وأطلع على باطن أمره وأطاعه ظهر له وعلمه فهو يتعدى بنفسه و بعلى كما في اللسان والعباب والصحاح وكفى بهؤلاء قدوة لا سيما الجوهرى - اذا قالت حدام فلا عبرة بقوله والاستدلال به الى آخره وكذا كلام السمين بتأمل فيه فان انكاره قصور (و) اطلاع ( هذه الارض بلغها) ومنه قوله تعالى التي تطلع على الافئدة قال الفراء أى يبلغ ألمها الافئدة قال والاطلاع والبلوغ قد يكون بمعنى واحد وقال - غيره أى توفى عليها قصرقها من اطلعت عليه اذا أشرفت قال الازهرى وقول الفراء أحب إلى واليسه ذهب الزجاج والمطلع للمفعول المأتى يقال ما لهذا الامر مطلع أى وجه ولا مأتى بؤتى البسه و يقال أبن مطلع هذا الأمر أى مأتاه (و) هو (موضع الاطلاع من اشراف الى انحدار ) وهو مجاز (وقول عمر رضى الله تعالى عنه ( لو أن لي ما في الارض جميعا الاقتديت به من هول المطلع) يريد به الموقف يوم القيامة ( تشبيه لما يشرف عليه من أمر الآخرة ) عقيب الموت ( بذلك ) أى بالمطلع الذي يشرف عليه | من موضع عال ( و ) قال الأصمعي وقد يكون المطاع المصعد من أسفل الى المكان المشرف قال وهو من الاضداد وقد أغفله المصنف ومن ذلك في الحديث مانزل من القرآن آية الالها ظهر و بطن ولكل حرف حد ولكل حد مطلع أى مصعد يصعد اليه) يعنى ( من معرفة علمه ) ومنه قول جرير يهجو الأخطل انى اذا مضر على تحديت * لاقيت مطلع الجبال وعورا هكذا أنشده ابن برى والصاغاني ومن الاول قول سويد بن أبى كاهل من بابر می صفاة لم ترم * في ذرى أعيط وعر المطاع وقيل معنى الحديث ان لكل حدمنته كا ينتهكه مرتكبه أى ان الله لم يحرم حرمة الاعلم ان سيطلعها مستطلع ( و ) من المجاز المطلع (بكسر اللام القوى العالى القاهر) من قولهم اطلعت على الثنية أى علوتها نقله الجوهرى فى ض ل ع وروى أبو الهيثم قول أبى - أخو المواطن عياف الخني أنف * النائبات ولو أضا من مطلع زبید أضلعن أثقلن ومطلع وهو القوى على الامر المحتمل أراد مضطلع فأدغم هكذا روا ، بخطه قال و بروی مضطلع وقال ابن السكيت يقال هو مضطلع بحمله ولا يقال هو مطلع بحمله كما تقدم و يروى قول ابن مقبل انا نقدم مجلا نافيه ملها * منا طويل نجاد السيف مطلع و بروی مضطلع و هما بمعنى ( وطالعه طلاعا) بالكسر ومطالعة اطلع عليه ) وهو مجاز يقال طالعت ضيعنى أى نظرتم او اطلعت عليها وقال الليث الطلاع هو الاطلاع وأنشد الحميد بن ثور فكان طلا عا من خصاص ورقبة * بأعين أعداء وطرفا مقسما وقال الازهرى قوله طلا عا أى مطالعة يقال طالعته طلا عا ومطالعة قال وهو أحسن من أن تجعله اطلا عالانه القياس فى العربية - (و) طالع (بالحال عرضها ) طلا عاد مطالعة (و) من المجاز ( تطلع الى وروده) أو ورود كتابه (استشرف له قال متمم بن نويرة رضى الله | لاقى على جنب الشريعة باطيا * صفوان في ناموسه يتطلع عنه (3) تطلع (في مشيه زاف) نقله الصاغاني وكأنه لغة في تتلع اذ اقدم عنقه ورفع رأسه ( و ) تطلع (المكيال امتلام) مطاوع طلعه - تطليع ( و ) من المجاز ( قولهم ا فى الله رجلالم يتطلع في ذل أى لم يتعقب كا (من) حكاه أبو زيد ونعمله الزمخشري والصاغاني ( د ) قال ابن عباد ( استطلعه ذهب به) وكذا استطاع ماله ( و ) من المجاز استطلع رأى فلان) اذا نظر ما عنده وما الذي يبرز اليه من أمره ) ولو قال ورأيه نظر ما هو كان أخصر (وقوله تعالى هل أنتم مطاعون فاطلع) بتشديد الطاء وفتح النون وهى القراءة الجيدة الفصيحة (أي هل أنتم تحبون أن تطلعو افتعالوا أبن منزلتكم من منزلة الجهميين فاطلع المسلم فرأى قرينه فى سواء الجحيم) أى فى وسط الجهيم ( وقرأ جماعات و هم ابن عباس رضی الله عنهما وسعيد بن جبير وأبو البرهم وعمار مولى بنى هاشم هل أنتم (مطلعون كمسنون فأطلع) بضم الهمزة وسكون الطاء وكسر اللام وهي جائزة فى العربية على معنى هل أنتم فاعلون بي ذلك وقرأ أبو عمرو وعمار المذكور و أبو سراج وابن أبي عبلة بكرا النون فاطلع كما مر * ذات وهى رواية حسين الجمعفى عن أبي عمرو قال الازهرى وهى شاذة عند التحويين أجمعين ووجهه ضعيف ووجه الكلام على هذا المعنى هل أنتم مطلعى وهل أنتم مطلعوه بلا نون كة ولك هل أنتم آمروه - واهرى وأما قول الشاعر هم القائلون الخير والأمرونه * اذا ما خشوا من محدث الامر معظما (المستدرك) فوجه الكلام والامرون به وهذا من شواذ اللغات * و مما يستدرك عليه الطالع الفجر الكاذب نقله الجوهرى واطلع عليه | نظر اليه حين طلع وهو مجاز نقله الصافاني والزمخشري وصاحب اللسان ومنه قول أبي صخر الهذلي از اقلت هذا حين أسلو بهيجني * نسيم الصبا من حيث يطلع الفجر ويقال أنيك كل يوم طلعته الشمس أى طلعت فيه وفى الدعاء طلعت الشمس ولا تطلع بنفس أحد منا عن اللحياني أى لامات واحد منا مع طاوعها أراد ولا طاعت فوضع الآتي منها موضع الماضى وأطلع لغة في طلع قال رؤبة نه كوكب غيم أطاها * و مطالع
صفحة:تاج العروس5.pdf/444
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.