(فصل الفاء من باب الضاد ) (فرض) اماترینی قد فنيت وغاضی * مانيل من بصرى ومن أجلادى معناه نقصی بعد نمامی وقوله أنشده ابن الاعرابی ولو قد عض معطسه حررى * لقد لانت عريكته وعاضا فسره فقال أثر فى أنفه حتى يذل وقيل غاض الماء نقصه وفجره الى مغيض ( كا عاض) وفي الصحاح غيض الماء فعل به ذلك وغاضه الله يتعدى ولا يتعدى وأغاضه الله أيضا * قلت ومن المتعدى أيضا حديث عائشة تصف أباها رضي الله عنهما و غاض نبع الردة أى أذهب ما نبع منها وظه رو من اللازم الحديث لا تقوم الساعة حتى يكون الولد غيظا والمطرقيظا ويفيض اللشام فيضا ويغيض الكرام غيضا و يجترى الصغير على الكبير واللئيم على الكريم أى يفنون ويقلون وهو مجاز و من اللازم أيضا قوله تعالى ( وما نغيض الارحام) وما تزداد قال الاخفش (أى) و (ما تنقص) نقله الجوهرى وقال الزجاج أى ما نقص ( من سبعة الاشهر) كذا فى سائر النسخ الموجودة والصواب من تسعة الاشهر التى هى وقت الوضع كما فى العباب واللسان وهو نص الزجاج قال وما تزداد يعنى على التسعة وقال بعضهم ما نقص عن أن يتم حتى يموت وما زاد حتى يتم الحمل وعلى هذا ما فى النسخ من تقديم السين على الباء يكون صحيحا كأنه ذهب الى هذا القول ( و ) يشهد له قول قتادة (الغيض السقط الذى لم يتم خلقه ) أى هو الناقص عن سبعة الاشهر فتأمل (و) الغيض (بالکس را اطلع) نقله ابن درید و ابن الاعرابي وكذلك الغضيض والاغريض وقد تقدما ( أو ) الغيض هو ( العجم الخارج من ليفه) هكذا فى سائر النسخ والذي نقله الصاغاني عن أبي عمر والغيض الحجم الذي لم يخرج من ليفه ( وذلك يؤكل كله) فانظره وتأمل والغيضة بالفتح الاجمة و) هي ( مجتمع الشجر فى مغيض ماء يجتمع فيه الماء، فينبت فيه الشجر ( ج غياض وأغباض) كما في الصحاح الاخير على طرح الزائد ولا يكون مجمع جمع لان جمع الجمع مطرح ما وجدت عنه مندوحة قال رؤبة في غيضة شجرا لم تمعر * من خشب عاس وغاب مثمر والمراد بالشجرأى شجركان ( أو خاص بالغرب لا كل شجر ) كما نقله أبو حنيفة عن الاعراب الاول قال والذي جاءت به أشعار العرب خلاف هذا و أنشدر جزرؤية هذا و قال فجعلها من المثمر و غير المثمر وجعلها غابة وأى غرب بنجد بلى غرب الارياف اذا اجتمعت فهى غياض كما في العباب ( و ) الغيضة ( ناحية قرب الموصل) شرقيها عليها عدة قرى (و) من المجاز (أعطاه غيض من فيض) أى قليلا من كثير ) وقال أبو سعيد معناه انه قد فاض ماله وميسرته فهو انما يعطى من قلة ومنه حديث عثمان بن أبي العاص النة في لدرهم ينفقه أحدكم من جهده خير من عشرة ألف درهم ينفقها أحد ناغيضا من فيض أى قليل أحدكم مع فقره خير من كثير نامع غنانا ( وغيض دمعه تغیيضا نقصه) وجلسه والتغييض أن يأخذ العبرة من عينه و يقذف بها حكاه ثعلب وأنشد غيضن من عبراتهن وقان لى * ماذا لقيت من الهوى ولقينا معناه انهن سیان دموعهن حتى ترفتها قال ابن سيده من هنا للتبعيض وتكون زائدة على قول أبي الحسن لانه برى زيادة من في الواجب وحكى قد كان من مطر أى قد كان مطر * قلت وقد سبق للمصنف فى غ ب ض ما يقرب ذلك وقد تبع الليث وصححه الازهرى واخاله مصحفا من هذا فتأمل (و) غيض (الاسد ألف الغيضة) نقله الصاغانى وصاحب اللسان ومما يستدرك (المستدرك ) عليه المغيض يكون مصدر او يكون الموضع الذي يغيض فيه الماء وغيضه تغييضا كغاضه وأغاضه ويكون المغيض أيضا اسم مفعول كالمبيع يقال غيض ماء البحر فهو مفيض مفعول به والغائض في قول الشاعر الى الله أشكو من خليل أوده * ثلاث خلال كلهالى غائض قال بعضهم أراد عائظ بالطاف بدل الظاء ضاد الهذا قول ابن جني وقال ابن سيده ويجوز عندى أن يكون عائض غير بدل ولكنه من غاضه أي نقصه و يكون معناه حينئذانه ينقصنى و يتهض منى وغاض الكرام إذا قلوا وقد تقدم والغيض ماكثر من الاغلاث أى الطرفاء والائل والحاج والعكرش والينبوت والغيض موضع بين الكوفة والشام فصل الفاء مع الضاد فحضه بالمهملة كمنعه أهمله الجوهری و قال ابن دريد أى (شدخه) يمانية قال ( وأكثر ما يستعمل (فض) في الشئ الرطب كالفناء والبطيخ) هكذا نقله صاحب اللسان والصاغانى (الفرض كالضرب التوقيت) قاله ابن عرفة (ومنه قوله (فرض) تعالى ( فمن فرض فيهن (الحج) فكل واجب ، وقت فهو مفروض وكذا قوله تعالى ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له أى وقت الله له وكذلك قوله تعالى نصيبا مفروضا أى مؤقتا كل ذلك من تفسير ابن عرفة وكذلك قول الزجاج في معنى قوله مفروضا وقال غيره فمن فرض فيهن الحج أى أوجبه على نفسه باحرامه (و) الفرض (الحزفى الشئ) يقال فرضت الزند و السوال وفرض الزند حيت يقدح منه كما في الصحاح وهو قول ابن الاعرابي وقال الاصمعي فرض مسواکه فهو يفرضه فرضا اذاخزه بأسنانه وفي حديث عمر رضی الله عنه أنه اتخذ عام الجدب قد حافيه فرض القدح السهم قبل أن يعمل فيه الريش والنصل والفرض الحز في الشئ والقطع ( كالتفريض) وهو التحزير وقد صحفه الليث في قول الشماخ اذا طرها شأوا بأرض هوى له * مفرض أطراف الذراعين أفلح (۹) - تاج العروس خامس)
صفحة:تاج العروس5.pdf/65
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.