11 فصل الفاء من باب الضاد )) (فرض) فرواه مقرض بالقاف وهو بالفاء كما رواه الثقات قال الباهلي أراد الشماخ بالمفرض المحزز يعنى الجعل نبه عليه الازهرى قال وأراد بالشأر ما يلقيه الغير و الاتان من أروائهما وقالوا الجعلان مفرضة كان فيه احزوزا (و) الفرض ( من القوس موقع الوتر) وفي الصحاح فرض القوس الحز الذى يقع عليه الوتر ( ج فراض) وفروض أيضا قال الشاعر من الوصفات البيض غير لونها * بنات فراض المرخ واليابس الجزل هكذا أنشده ابن دريد في فراض جمع فرض بمعنى الحز (و) الفرض (ما أوجبه الله تعالى كالمفروض) هكذا في سائر النسخ ولوقال كا لتفريض كان أحسن كما في اللسان قال والتشديد للتكثير قال الجوهرى سمى بذلك لان له معالم وحدودا وفي العباب وقيل لانه لازم العبد كازوم الفرض القدح وهو الحرفيه وفى البصائر الفرض كالايجاب لكن الايجاب اعتبارا بوقوعه والفرض اعتبارا بقطع الحكم فيه وفي اللسان وهما سيان عند الشافعي رحمه الله * قلت وعند أبي حنيفة الفرق بين الواجب والفرض كالفرق بين السماء والأرض وقيل كل موضع ورد فرض الله عليه فمعنى الايجاب وما ورد من فرض الله له فهو أن لا يحظرها على نفسه (و) الفرض (القراءة) عن ابن الاعرابي يقال فرضت جزئى أى قرأته (و) الفرض (السنة يقال فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم أى سن) تفرد به ابن الاعرابی وقال غيره فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم أى أوجب وجو بالازما قال الازهرى وهذا هو الظاهر (و) الفرض (نوع) وفى الصحاح جنس ( من التمر ) قال الأصمعي أجود تمر عمان الفرض والبلعق قال شاعرهم اذا أكانت ممكا وفرضا * ذهبت طولا وذهبت عرضا كذافي الصحاح وفي العباب وزعم أبو الندى انه من مداعبات الاعراب قال والانشاد الصحيح نو اصطبحت قارصا و محضا * ثم أكلت رانيا وفرضا والزبد يعلو بعض ذالك بعضا * ثم شربت بعد ذاك المرضا وقت طولا وذهبت عرضا * كانا آكل مالا قرضا وفي اللسان قال أبو حنيفة وأخبرني بعض أعراب عمان قال اذا أرطبت تخلته فتؤخر عن اخترافها تساقط عن نواه فبقيت الكاسة | ليس فيها الانوى معلق بالتفاريق (و) قال الليث الفرض (الجند يفترضون) أى يأخذون عطاياهم والجمع الفروض هكذا رواه الازهرى عنه قال الصاغاني ولم أجده في كتاب الليث (و) الفرض (الترس) نقله الجوهرى عن أبي عبيد قال وأنشد الصخر الغي يصف برفا كما في العباب أرقت له مثل لمع البشير * يقلب بالكف فرضا خفيفا قلت ويروى قلب بالكف وقرأت في شرح الديوان الفرض تريس خفيف وانما سمى به لانه فرض أى قدو أدير شبه البرق بترس خفيف قلبه بشير بيده ليراه قوم فيستبشر واشبه بالفرض لسرعته وفي الصحاح ولا تقل قرصا خفيفا وهو قول أبي عبيد وفى العباب - هو قول أبي عمر (و) قيل الفرض (عود من أعواد (البيت) هكذافى - أثر النسخ وهو غلط والصواب الفرض في البيت عود كما في العباب وهو قول الجمعى ولما رأى المصنف لفظ البيت فى العباب ظن ان العود من أعواده وانما المراد من البيت بيت صخر الفي السابق فتأمل وقال الجمعى أيضا و سمعت القدح وسمعت الخرقة والعود أجود (و) يقال هو (الثوب) أعنى الفرض في البيت رواه الاصمعي عن بعض اعراب هذيل وفى شرح الديوان قال الاخفش يقال هو القدح ويقال هو الثوب وفى العباب وقبل الفرض في البيت المذكور هو الحزفى زند النار (و) الفرض (العطية الموسومة كذا في النسخ بالواو وفي الصحاح والعباب المرسومة بالراء وهو الصواب يقال ما أصبت منه فرضا و لا قرضا ( و ) قال ابن دريد الفرض ( ما فرضته على نفسك فوهبته أوجدت به لغير ثواب) والقرض بالقاف ما أعطيت من شئ لتكافأ عليه أو لتأخذه بعينه وأنشد ابن فارس للحكم بن عبدل وما نا لها حتى تجلت وأسفرت * أخوثقة منى بقرض ولا فرض (و) الفرض ( من الزند حيث يقدح منه أو ) هو ( الحز الذى فيه) وبه فسر بعضهم قول صحر الغي السابق كالفرضة بالضم (و) قوله تعالى (سورة أنزلناها و فرضناها) أى (جعلمنا فيها فرائض الاحكام أو الزمناكم العمل بما فرض فيها (و) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وفرضناها (بالتشديد) ومعناه حينئذ على وجهين أحدهما على معنى التكثير (أى جعلنا فيها فريضة بعد فريضة ) كما في العباب وفي اللسان أى انا فرضنا فيها فروضا ( أوفص انا ها) وعليه اقتصر الجوهري نقلا عن أبي عمرو وزاد الازهرى (وبيناها) والذى في التهذيب أى بينا و فصلنا ما فيها من الحلال والحرام والفراض ككتاب اللباس) يقال ما عليه فراض أى شئ من لباس كما في الصحاح ويقال ما عليه فراض أى ثوب وقال أبو الهيثم ما عليه ستر (و) الفراض (فوهة النهر ) قال لبيد رضى الله عنه يذكر والحرث الحراب خلى عاقلا * دارا أقام بها ولم يتنقل الملوك المانية نجرى خزائنه على من نا به جرى الفرات على فراض الجدول (و) الفراض ( ع بين البصرة واليمامة قرب فلج من ديار بكر بن وائل قال القعقاع لقينا بالفراض مجموع روم * وفرس عمها طول السلام وقال
صفحة:تاج العروس5.pdf/66
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.