صفحة:تاج العروس5.pdf/71

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

(فصل الفاء من باب الضاد ) (فيض) VI ابن أحمد بن على المفضض الشرواني كتب عنه أبو طاهر السلف في معجم السفر وأثنى عليه ( فوض اليه الامر) تفويضا (رده (فرض) اليه ) وجعله الحاكم فيه ومنه قوله تعالى وأفوض أمرى الى الله (و) فوض (المرأة) تفويضا ( زوجها بلا مهر ) وهو نكاح التفويض وقوم فوضى كسكرى متساوون لا رئيساهم) نقله الجوهرى وأنشد للأفوه الأودى لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم * ولا سراة اذاجه الهم سادوا (أو) الناس فوضى أى ( متفرقون) قاله الليث قال وهو جماعة الفائض ولا يفرد كماية رد الواحد من المتفرقين والوحش فوضى أى متفرقة تتردّد ( أو ) تمام فوضى (مختلط بعضهم ببعض) وكذلك جاء القوم فوضى كما فى الصحاح وقبل هم الذين لا أمير لهم ولا من يجمعهم ( وأمر هم فوضى بينهم) وفيضى مختلط عن اللحياني وقال معناه سواء بينهم ( و ) يقال أمرهم (فوض وضاء) بينهم بالمد ( و يقصر اذا كانوا مختلطين يتصرف كل منهم فيما للا - خر) يلبس هذا ثوب هذا و يأكل هذا طعام هذا الا يؤامر واحد منهم صاحبه فيما يفعل من غير أمر، قاله أبوزيد ( والمفاوضة الاشتراك في كل شئ) ومنه شركة المفاوضة وهى العامة في كل شئ وشركة العنان في شئ واحد قاله الليث وقال الأزهرى في ترجمة ع ن ن وشاركته شركة مفاوضة وذلك أن يكون ما لهما جميعا من كل شئ يملكانه بينهما وقيل شركة المفاوضة أن يشتركا في كل شئ في أيديهما أو يستفيا نه من بعد وهذه الشركة باطلة عند الشافعي وعند أبى حنيفة وصاحبيه جائزة ( كالتفاوض ) يقال تفاوض الشمريكان في المسال اذا اشتر كافيه أجمع (و) المفاوضة (المساواة) والمشاركة مفاعلة من التفويض ومنه حديث معاوية قال لدغفل النسابة بم ضبطت ما أرى قال بمفاوضة العلماء قال وما مفاوضة العلماء قال كنت اذا لقيت عالما أخذت ما عنده وأعطيته ما عندى أى كان كل واحد منهم ارة ما عنده الى صاحبه أراد محادثة العلماء ومذاكرتهم في العلم (و) المفاوضة أيضا (المجاراة في الأمر) يقال فاوضه في أمره أى جاراه وتفاوضوا) الحديث أخذوافيه وتفاوضوا في الأمر فاوض فيه بعضهم بعضا ) كم فى الصحاح ومما يستدرك عليه يقال متاعهم فوضى بينهم اذا كانوا فيه شركاء (المستدرك ) و يقال أيضا فوضى فضا قال طعامهم فوضى فضا فى رحالهم * ولا يحسنون السر الاتناديا كما في اللسان وفي العباب الفوضة الاسم من المفاوضة و يقال رأيت التفواضة لفلان أى بقية الحياة (فهضه كنعه) فهذا أهمله (فهض) الجوهرى والصاغاني في التكملة وذكره في العباب عن ابن دریدای (کسره و شدخه وذکر، صاحب اللسان أيضا وقد تقدم مثل ذلك في فحض وانه لغة يمانية (فاض الماء) والدمع وغيرهما ( يفيض فيضا وفيوضا بالضم والكسر) وفي وضة وفيضوضة وفيضانا) بالتحريك أى (كثر حتى سال كالوادى) وفي الصحاح على ضفة الوادى ومثله في العباب وفي الحديث ويفيض المال أى يكثر من فاض الماء (و) فاض (صدره بالسر) اذا امتلا و (باح) به ولم يطق كتمه وكذلك النهر بمائه والاناء بمافيه (و) فاض (الرجل) يفيض فيضا وفيوضامات و ( كذلك فاضت نفسه ( أى ( خرجت روحه ) نقله الجوهرى عن أبي عبيدة والفراء قالا وهى لغة في تميم وأبوزيد مثله قال وقال الاصمعي لا يقال فاض الرجل ولا فاضت نفسه وانما يفيض الدمع والماء زاد في العباب ولكن يقال فاظ بالظاء اذا مات ولا يقال فاض بالضاد البتة وأنشده أبو عبيدة وجزد كين بن رجاء الفقيمي تجمع الناس وقالواعرس * اذا قصاع كالا كف خمس زحلمات مصفرات ماس ودعيت فيس وجاءت عبس * ففقت عين وفاضت نفس وهذه لغة دكين فقال الاصمعي الرواية وطن الضرس وفى اللسان وقال ابن الاعرابی فاض الرجل وفاظ اذامات وكذلك فاظت نفسه وقال أبو الحسن فاظت نفسه الفعل للنفس وفاض الرجل يفيض وفاظ يفيظ فيظا وفيونا وقال الأصمعي سمعت أبا عمرو يقول لا يقال فاظت نفسه ولكن يقال فاظ اذا مات بالظاء ولا يقال فاض بالضاد البتة وقال ابن برى الذي حكاه ابن دريد عن الاصمعي خلاف ما نسبه الجوهرى له قال ابن دريد قال الاصم مى تقول العرب فاظ الرجل اذا مات فإذا قالوا فاضت نفسه قالوا بالضاد و أنشد

  • ففقت عين وفاضت نفس * قال وهذا هو المشهور من مذهب الاصمعي وانما غلط الجوهرى لان الاصم مى حكى عن أبي عمرو

انه لا يقال فاضت نفسه ولكن يقال فاظ اذامات ولا يقال فاض بالضاد بتة قال ولا يلزم مما حكاه من كلامه أن يكون معتقدا له قال وأما أبو عبيدة فقال فاظت نفسه بالظاء لغة قيس وفاضت بالضاد لغة تميم وقال أبو حاتم سمعت أبازيد يقول بنوضية وحدهم يقولون فاضت نفـــه وكذلك المازني عن أبي زيد قال كل العرب تقول فاظت نفسه الابنى ضبة فانهم يقولون فاضت نفسه بالضاد (و) فاض (الخبر) يفيض فيضا (شاع و) فاض (الشي) فيضا (كثر ) ومنه الحديث ويفيض اللئام فيضا أشار اليه الجوهرى وهو مجاز (وفياض ككان فرس لبنى جعد) وفى العباب والتكملة لبنى جعدة وفى اللسان من سوابق خيل العرب وأنشد النابغة الجعدى رضى الله عنه وعنا جيج جياد نجب * نجل فياض و من آل سبل ومثله في العباب ( و ) أبو عبيدة (شاذ بن فياض) اليشكرى البصرى (محدث) واسمه هلال وشاذ لقبه واشترى طلحة بن عبیدالله التمى رضى الله عنه (بترا) في غزوة ذى قرد فتصدق بها ونحو جزو را فأطعمها الناس (فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم) با طلحة ( أنت الفياض فلقب به ) لسعة عطائه وكثرته وكان قسم في قومه أربعمائة ألف وكان جواد ا كذا فى كتب (فاض)