فصل القاف من باب الضاد )) (فرض) کیف تراها والحمداة تقبض * بالعمل ليلا و الرحال تنغض كذا في اللسان والصحاح * قلت هو قول ضب ويروى كيف تراها بالفعاج تنهض * بالغيل ليلا و الحداة تقبض تقبض أى تسوق سوقا سريعا وأنشد ابن بري لابي محمد الفقعسى هل لك والعارض منك عائض * في هجمة يغدر منها القابض vo وقد تقدم الكلام عليه فى عرض وفى ع وض قال الازهرى وانما سمى السوق قبضالات السائق للابل يقبضها أى يجمعها اذا أراد سوقها فاذا انتشرت عليه تعذر سوقها قال وقبض الابل يقبضها قبضا ساقها سوفا عنيفا و العير يقبض عانته يشلها وعبر قباضة شلال وكذلك حاد قباضة وقباض قال رؤبة الفشني ليس بالراعى الحمق * قباضة بين العنيف واللبق قال ابن سیده دخلت الهاء في قباضة للمبالغة وقد انقبض بها والقبض النزوقال عبدة بن الطبيب المعيشمى يصف ناقته تخدی به قد ماطور او ترجعه * فحده من ولاف القبض مقاول ويروى بالصاد المهملة وقد تقدم وقال الاصمعي يقال ما أدرى أى القبيض هو كة ولك ما أدرى أى الطمش هوورانكاموا به بغير حرف النفي قال الراعي أمست أمية للإسلام حائطة * وللقبيض رعاة أمرها الرشد وذكر الليث هذا القبيضة كسفينة من النساء القصيرة قال الازهرى هو تصحيف صوابه القنبضة بالنون وسيأتي للمصنف وذكره الجوهرى هنا على أن النون زائدة والقبيضة كسفينة القبضة و به قرى فى الشاذ فقبضت قبيضة من أثر الرسول نقله المصنف في البصائر و اقتبض من أثره قبضة كقبض والصاد لغة فيه وأنشد في البصائر لا بى الجهم الجعفرى قالت له واقتبضت من أثره * يارب صاحب شيخنا في سفره قبل له كيف اقتبضت من أثره قال أخذت قبضة من أثره فى الارض ويستعار القبض للتصرف في الشئ وان لم يكن ملاحظة اليد والكف نحو قبضت الدار و الارض أى حزتها * تذنيب * القبض عند المحققين من الصوفية نوعان قبض في الاحوال وقبض في الحقائق فالقبض في الاحوال أمر بطرق القلب ويمنعه عن الانبساط والفرح وهو نوعان أيضا أحدهما ما يعرف سببه كنذكر ذنب أو تفريط والثاني مالا يعرف سببه بل يهجم على القلب هجوما لا يقدر على التخلص منه وهذا هو القبض المشار اليه بألسنة القوم وضده البسط فالقبض والبسط حالتان للقلب لا يكاد ينفك عنهما ومنهم من جعل القبض أقاما غير ماذكرنا قبض تأديب وقبض تهذيب وقبض جمع وقبض تفريق فقبض التأديب يكون عقوبة على غفلة وقبض التهذيب يكون اعداد البسط عظيم يأتى بعده فيكون القبض قبله كالمقدمة له وقد جرت سنة الله تعالى في الامور النافعة المحبوبة يدخل اليها من أبواب اضدادها و أما قبض الجمع فهو ما يحصل للقلب حالة جمعيته على الله من انقباضه عن العالم وما فيه فلا يبقى فيه فضل ولا سعة الغير من اجتمع عليه قلبه وفي هذه من أراد من صاحبه ما يعهده منه من المؤانسة والمذاكرة فقد ظلمه وأما قبض التفرقة فهو الذي يحصل أن نفرق قلبه عن الله وتشتت في الشعاب والأودية فأقل عقوبته ما يجده من القبض الذي ينتهي معه الموت وثم قبض آخر خص الله به حسنائن عباده وخواصهم وهم ثلاث فرق وتحقيق هذا المحل في كتب التصوف وفي هذا القدر كفاية (القرنبضة بالضم ) أهمله الجوهرى وقال (القرنبضة) ابن دریدهی (القصيرة) هكذا نقله صاحب اللسان والصاغانى فى كايه وكانه يعنى من النساء كالقنبضة الذي أورده الليث و الجوهري وغيرهماکماسیانی (قرضه بقرضه قرضا (قطعه) هذا هو الاصل فيه ثم استعمل في قطع الفأر السلف والسفر و الشعر (قرض) والمجازاة ( و ) يقال قرضه فرضا ( جازاء كفارضه) مقارضة ومن الاخير قول أبي الدرداء ان قارضت الناس قارضوك وان تركتهم لم يتركوك وان هربت منهم أدركوك وقد سبق ذكر الحديث فى ع رض يقول ان فعلت بهم سو أفعلوا بك مثله وان تركتهم لم تسلم منهم ولم يدعوك وان سيقتهم سبوك وتلت منهم ونالوا منك ذهب به الى القول فيهم والطمن عليهم وهذا من القطع (و) قرض (الشعر) قرضا (قاله) خاصة نقله الجوهري وهو قول أبي عبيد قال شيخنا ومن قال ان قرض الشعر من قرض الشئ اذا قطعه كالسيد قدس سره في حواشيه على شرح المفتاح فقد أ بعد كما أوضحه في حاشية المختصر انتهى * قلت لم يبعد السيد فيما قاله فان القرض أصله في القطع ثم تفرع عليه المعاني كاها بحسب المراتب ويشهد لذلك قول الصاغانى فى العباب والتركيب يدل على القطع وكذلك قول أبي عبيد القرض في أشياء فذكر فيها فرض الفأر وسير البلاد وقرض الشعر والسلف والمجازاة فاذا شبه الشعر بالثوب وجعل الشاعر كأنه يقرضه أى يقطعه و يفصله ويجزئه فأى بعد فيه فتأمل قال شيخنا ثم ظاهر المصنف كالصحاح وغيره ان قرض الشعر هو قوله والذي ذكره أئمة الادب كازم وغيره ان قرض الشعر هو نقده ومعرفة جيده من رديئه قولا ونظرا * قلت هذا الذي ذكره شيخنا عن أئمة الأدب انما هو فى التقريض دون القرض كما سيأتى فتأمل (و) من المجاز جاء نا وقد قرض (رباطه) ذكر الجوهرى هذا اللفظ عقيب قوله قرضت الشئ أقرضه بالكسر قرضا قطعته ثم قال يقال جاء فلان
صفحة:تاج العروس5.pdf/75
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.