صفحة:تاج العروس5.pdf/76

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل القاف من باب الضاد ) (فرض) وقد قرض رباطه والفأرة تقرض النوب هذا سياق كلامه فهذا يدل على انه أراد بقوله قرض رباطه تبين القرض بمعنى القطع وتأكيده وليس كذلك بل معناه كما قاله ابن الاعرابي أى (مات) والرباط رباط القلب ومن قطع رباط قلبه فقد هلك (أو ) معناه ) اذا جاء مجهودا وقد أشرف على الموت) وهو قول أبي زيد كما نقله الازهرى وقال غيره أى جاء في شدة العطش والجوع (و) قرض ( في سيره) يقرض قرضا ( عدل يمنة ويسرة و ) قال الجوهرى و يقول الرجل لصاحبه هل مررت بمكان كذا وكذا فيقول المسؤل فرضته ذات اليمين ليلا يقال قرض (المكان) يفرضه قرضا ( عدل عنه وتنكبه) وأنشد لذي الرمة الى طعن يقرضن أجواز مشرف * شمالا وعن أيمان من الفوارس ومشرف والفوارس موضعان يقول نظرت الى ظعن يجون بين هذين الموضعين انتهى وقال الفراء العرب تقول فرضته ذات - اليمين وقرضته ذات الشمال وقبلا ودبرا أى كنت بحذائه من كل ناحية (و) قرض الرجل (مات) هكذا نقله الجوهرى ( كفرض بالكسر) وهذه عن ابن الاعرابي وقد جمع بينهما الصاغانى فى العباب ونبه عليه في التكملة أيضا ومن أمثالهم حال الجريض دون القريض قاله عبيد بن الأبرص حين أراد المنذرقة له فقال أنشدني من قولك فقال ذلك وقد تقدم في جرض قبل الجريض الغصة والقريض ما يرده البعير من جرته كما نقله الجوهرى وقال الليث القريض الجرة لانه اذا غص لم يقدر على قرض جرته وقال ابن سيده قرض البعير جرته يفرضها قرضا وهى قريض مضغها أوردها و قال كراع انما هى الفريض بالفاء وقد تقدم في موضعه (و) قبل الجريض في المثل الخصص والقريض (الشعر) كما نقله الجوهرى أيضا أى حال ما هاله دون شعره ولذا صار يقول أقفر من أهله عبيد * فاليوم لا يبدى ولا يعيد والشعر قريض فعيل ؟ عنى مفعول كالقصيد و نظاره قال ابن بري وقد فرق الاغلب العجلي بين الرجزوا القريض بقوله أرجزا تريد أم قريضا * كليهما أجيد مستر يضا والقراضة بالضم ما سقط بالقرض أى بقرض الفأر من خبز أو ثوب أو غيرهما وكذلك قراضات الثوب الذي يقطعها الخياط وين فيها السلالم وكذلك قراضة الذهب والفضة والمقراض واحد المقاريض) هكذا حكاه سيبويه بالافراد وأنشد ابن بري لعدى بن كل صول كا عاشق فيه * سعف الشرى شفر تا مقراض وقال ابن ميادة قد جبتها جوب ذى المقراض ممطرة * اذا استوى مغفلات البيدو الحدب وقال أبو الشيص فقالوا مقر اضافأ فردوه وقال ابن برى ومثله المفراص بالفاء و الصاد وقد تقدم في موضعه (وهما مقراضان) تثنية مقراض وقال غير سيبويه من أئمة اللغة المقراضات الجلمان لا يفرد لهما واحد ( والقرض) بالفتح كما هو المشهور ( ويكسر) وهذه حكاها الكسائي كما نقله الجوهرى وقال :علب القرض المصدر والقرض الاسم قال ابن سيده لا يعجبنى و فى اللسان هو ما يتجازى به الناس بينهم و يتقاضونه وجمعه قروض قال الجوهرى هو ما سلفت من اساءة أو احسان) وهو مجاز على التشبيه وأنشد للشاعر وهو أمية بن أبي كل امرئ سوف يجزى قرضه حسنا * أوسينا أو مدينا مثل مادانا و جناح مقصوص تحيف ریشه * ريب الزمان تحيف المقراض الصلات وأنشد الصاغاني للبيد رضى الله عنه واذا جوزيت قرضا فاجره انما يجزى الفنى لبس الجمل وفي اللسان معناه إذا أدى اليك معروف فكافئ عليه (و) في الصحاح القرض ( ما تعطيه) من المال (انقضاء) وقال أبو اسحق النحوى في قوله تعالى من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا قال معنى القرض البلاء الحسن تقول العرب لك عندى قرض حسن و قرض سبئ وأصل القرض ما يعطيه الرجل أو يفعله ليجازى عليه والله عز وجل لا يستقرض من عوز و لكنه بالوعباده فالقرض كما وصفنا قال وهو في الاية اسم لكل ما يلتمس عليه الجزاء ولو كان مصدر الكان اقراضا و أما قرضته قرضا فعناه جازيته وأصل القرض في اللغة القطع وقال الأخفش في قوله تعالى يقرض أى يفعل فعلا حسنا فى اتباع أمر الله وطاعته والعرب تقول لكل من فعل اليه خيرا قد أحسنت قرضى وقد أقرضتني قرضا حسنا وفي الحديث أقرض من عرضك ليوم فقرك يقول اذا افترض عوضل رجل فلا تجازه ولكن استبق أجره موفور الك فرضا فى ذمته لتأخذه منه يوم حاجتك اليه (و) قوله تعالى واذا غربت (تقرضهم ذات الشمال) في الصحاح قال أبو عبيدة كذا فى أكثر الذيخ وفي بعضها أبو عبيد (أى تخلفهم شمالا وتجاوزهم وتقطعهم وتتركهم على شمالها ) نقله الجوهري وقد تقدم ما يتعلق به قريبا عند قوله قرض المكان عدل عنه وتنكبه ولوذكر الاية هناك كان أحسن وأشمل (وقرض) الرجل ( كسمع زال من شي الى شئ عن ابن الاعرابي نقله الصاغاني وصاحب اللسان وقد تقدم عنه أيضا قرض بالكسر اذا مات فالمصنف فرق قوليه فى محلين والمقارض الزرع القليل) عن ابن عباد قال (و) هي أيضا المواضع التي يحتاج المستقى إلى أن ) يقرض أى (يميج الماء منها ) قال (و) شبه مشاعل يفيد فيها ونحوها من ( أوعية الخمر ) قال ( والجرار الكبار) مقارض أيضا ( وأقرضه) المال وغيره ( أعطاه اياه (قرضا) قال الله تعالى وأقرضوا الله قرضا حسنا و يقال أقرضت فلانا و هو ما تعطيه ليقضيكه ولم يقل في الآية اقراض الانه أراد الاسم وقد تقدم البحث فيه قريبا وقال الشاعر فياليتني