صفحة:تاج العروس5.pdf/9

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

فصل الباء من باب الضاد) (بيض ) ۹ الوعدين من غيران نفي عذاب الآخرة وقال أبو اسحق فى قوله بعض الذي يعدكم من لطيف المسائل أن النبي صلى الله عليه وسلم اذا وعد وعد ا وقع الوعد بأسره ولم يقع بعضه فمن أين جازان يقول بعض الذي يعدكم وحق اللفظ كل الذي يعدكم وهذا باب من النظر يذهب فيه المناظر الى الزام حجته بأيسر ما في الأمر وليس هذا فى معنى الكل وانماذكر البعض ليوجب له الكل لان البعض هو الكل ونقل المصنف في البصائر عن أبي عبيدة كلامه السابق الا انه ذكر فى استدلاله قوله تعالى ولا بين الكم بعض الذى تختلفون فيه أى - كل وذكر قول لبيد أيضا قال هذا قصور تنظر منه وذلك ان الاشياء على أربعة أضرب ضرب في بيانه مفسدة فلا يجوز اصاحب الشريعة بيانه كوقت القيامة ووقت الموت وضرب معقول يمكن للناس ادراكه من غير نبى كمعرفة الله ومعرفة خلق السموات | والارض فلا يلزم صاحب الشرع ان ببينه ألا ترى انه أحال معرفته على العقول في نحو قوله قل انظروا ماذا في السموات والارض | وقوله أولم ينظروا في ملكوت السموات وضرب يجب عليه بيانه كأصول الشرعيات المختصة بشرعه وضرب يمكن الوقوف عليه بمال ببينه صاحب الشرع كفروع الاحكام فاذا اختلف الناس في أمر غير الذي يختص بالنبى بيانه فه و مخير بين أن يبين و بين أن لا يبين | حسب ما يقتضيه اجتهاده وحكمته وأما الشاعر فانه عنى نفسه والمعنى الا ان يتداركنى الموت لكن عرض ولم يصرح تفاديا من ذكر موت نفسه فتأمل ( البغض بالضم ضد الحب) نقله الجوهرى قال شيخنا ضد الحب يلزمه العدواة في الاكثر لا أن ما عنى لظاهر انما (بعض) يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء والبغضة بالكسر والبغضاء شدته) وكذلك البغاضة ( و بغض ككرم ونصر وفرح بغاضة مصدر الاول ( فهو بغيض من قوم بغضاء ( و ) من المجاز ( يقال ) نسبه ابن برى الى أهل اليمن ( بغض جدك كتعس | جدك وعثر جدك وهو من حدكرم ( و ) من المجاز فى الدعاء ( نعم الله بك عينا و بغض بعدوّك عينا) وهو من حد نصر (و) قال أبو حاتم قولهم أنا أبغضه ويبغضى بالضم لغة رديئة من كالام الحشور أثبتها تعلب وحده فانه قال في قوله عز وجل انى اعملكم من القالين أى الباغضين فدل هذا على أن بغض عنده لغة ولولا انها لغة عنده لقال من المبغضين (و) قولهم (ما أبغضه لى (شاذ) | لا يقاس عليه كما قاله الجوهرى قال ابن بري انما جعله شاذ الانه جعله من أبغض والتعجب لا يكون من أفعل الا باشد و نحوه قال وليس كماظن بل هو من بغض فلان الى قال وقد حكى أهل اللغة والنحو ما أبغضى له اذا كنت أنت المبغض له وما أبغضى اليه اذا كان هو المبغض لك انتهى وقال ابن سيده وحكى سيبويه ما أبغضى له وما أبغضه الى وقال اذاقات ما أبغضى له فانما تخبر انك مبغض له واذا قلت ما أبغضه الى فانما تخبر انه مبغض عندك (وأبغضوه ) أى (مقتوه) فهو مبغض و بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس | عيلان ( أبوحى) من قيس ( والتبغيض والتباغض والتبغض ضد التحبيب والتحابب والتحبب) تقول حبب الى زيد و بغض الى عمرو و تحبب لي فلان وتبغض لى أخوه وما رأيت أشد تباغضا منهما ولم يز الامتباغضين و بغيض التميمي ) الحنظلي ( غير النبي صلى الله - عليه وسلم اسمه ) حين وفد عليه (بحبيب تفاؤلا * ومما يستدرك عليه البغضة بالكمر القوم يبغضون قاله السكرى في شرح (المستدرك ) قول ساعدة بن جؤية و من العوادى ان تفتك ببغضة * وتقاذف منها وانك ترقب قال ابن سيده فهو على هذا جمع كعلة وصبية ولولا ان المعهود من العرب ان لا تشكي من محبوب بغضة في اشعارها القلنا ان - البغضة هنا الابغاض وبغضه الله إلى الناس فهو مبغض بغض كثير ا ر البغاضة شدة البغض قال معقل بن خويلد الهذلي أبا معقل لا توطئنك بغاضتى * رؤس الافاعي من مراصدها العرم والبغوض المبغض أنشد سيبويه * ولكن بغوض ان يقال عديم * فلت وفيه دليل قوى لماذهب اليه ثعلب من ان بغضته - لغة لان ف، ولا انما هي في الاكثر عن فاعل لا مفعل وقيل البغيض المبغض والمبغض جميعان دوالمباغضة تعاطى البغضاء وقد با غضته | أنشد ثعلب يارب مولی سا نی مباغض * على ذى نغن وضب فارض * له قروء كقرو، الحائض والبغيض لقب الحسن بن محمد بن جعفر بن محمد بن اسمعيل بن جعفر الصادق يقال لولده بنو البغيض (باض بوها ) أهمله الجوهرى (باض) وقال ابن الاعرابى أى (أقام بالمكان ولزم و) باض بوضا اذا حسن وجهه بعد كاف) ومثله بضيض بهضنى) هذا الامر (به) كمنع أهمله الجوهرى (و) كذلك ( أبهضى) بالا انف وهي لغة ضعيفة كذا نقله ابن عباد عن الخارزنجى وقال أبو تراب سمعت اعرابيا من أشجع يقول بمضى الامر و بهظنى (أى فدخنى) قال الازهرى ولم يتابعه على ذلك أحد * قلت ولذا قال المصنف (وبالظاء أكثر) وفي اللسان البهض ماشق عليك عن كراع وهى عربية البتة (الابيض ضد الاسود) من البياض يكون ذلك (بيض) في الحيوان والنبات وغير ذلك مما يقبله غيره وحكاه ابن الاعرابي في الماء أيضا ( ج بيض) بالكسر قال الجوهرى و (أصله بيض بالضم أبدلوه بالكمر لتصح الباء و) الابيض (السيف) نقله الجوهري أى لبياضه قال المتخل الهذلي شربت بجمه وصدرت عنه * بأبيض دارم ذكر أباطي (و) الابيض (الفضة) لبياضها ومنه الحديث أعطيت الكنزين الاحمر و الابيض هما الذهب والفضة (و) الابيض (كوكب فى حاشية المجرة نقله الصاغاني (و) من المجاز الابيض (الرجل النقى العرض) قال الازهرى اذا قالت العرب فلان أبيض - وفلانة بيضاء فالمعنى نقاء العرض من الدنس والعيوب ومن ذلك قول زهير بن أبي سلمى يمدح هرم بن سنان (۲) - تاج العروس خامس)