فصل الدين من باب القاء) (شغف) lov و شعفت به و بحبه كفرح أى غنى الحب القلب من فوقه وقرئ به ما) أى بالفتح والكسر قوله تعالى ( قد شعفه احبا ) اما الفتح فهى قراءة الحسن البصري وقتادة وابر عبي وسعيد بن جبير و ثابت البناني ومجاهد والزهري والاعرج وابن كثير وابن محيصن وعوف بن أبي جميلة ومحمد اليماني و زيد بن قطيب وعلى الاول اقتصر الجوهرى وقال أى بطنها حبا قال أبو زيد أى - أمر ضها وأذابها و أما الكسر فقد قرأ به ثابت البناني أيضا بمعنى علقها حبا وعشقا ( والشعف محركة أعلى السنام) زاد الليت كرؤس | الكماة والاثا في المستديرة في أعاليها قال العجاج فا طرقت الاثلاثا عكفا دواخا في الارض الاشعفا ( و ) قال بعضهم الشعف (قشر شجر الغاف) والصحيح انه بالغين المعجمة نبه عليه الصاغاني ( و ) قال الليث الشعف ( داء يصيب الناقة - فيتمعط شعر عينيها والفعل) شعف ) كفرح) شعفا (فهی) تشعف وناقة (شعفاء خاص بالاناث ولا يقال جمل أشعف أو يقال ) | هو (بالسين المهملة قاله غير الليث وقد تقدم للجوهرى هناك ( ورجل صهب الشعاف ككتاب) أى (صهب شعر الرأس) واحده) شعفة وقد تقدم وقد جاء ذلك في حديث يأجوج ومأجوج فقال عراض الوجوه صغار العبور صهب الشعاف من كل حدب يذلون - (وما على رأسه الأشعيفات) أى (شعيرات من الذؤابة) وقال رجل ضربني عمر رضى الله تعالى عنه فقط البرنس عن رأسى فأغاثنى | الله بشعيفتين فى رأسى أى ذؤا بتين وقتاء الضرب وشعف البعير بالقطران كمنع (شعفة أى (طلاء) به نقله الجوهرى ومنه | قول امرئ القيس لتقنلنى وقد شعفت فؤادها * كما شعف المهنوءة الرجل الطالى وبروی قطرت فؤادها كما قطر وقال أبو على القالي ان المهنوءة تجد للهناء لذة مع حرقة (و) شعف هذا (الببيس) أى ( نبت فيه أخضر) هكذا قاله بعضهم (أو الصواب بالمعجمة) تنبه عليه الصاغاني ( والمشعوف المجنون) في لغة أهل هجر (و) أيضا ( من أصيب - شعفة قلبه ) أى رأسه عند معلق النباط (بحب أوذعر أو جنون) ومنه الحديث اما فتنة القبر في تفتنون وعنى تسألون فإذا كان الرجل صالحا أجلس في قبره غير فزع ولا مشعوف (و) النعاف ( كغراب الجنون) ومنه المشعرف قال جندل وغير عدوى من شعاف و حين * ( وشعفان) بكسر النون (جبلان بالغور ومنه المثل لكن بشه فين أنت جدود و قول الجوهرى - شعفين بكسر الفاء غلط) ونصه في الصحاح و شعفين موضع وفي المثل لكن بشعنين كنت جدودا قاله رجل النقط منبوذة فرآها يوما | تلاعب اترابها وتمشى على أربع وتقول احلبوني فانى خلفة جدود أى أتان) وقد تقدم في جدد وفي التكملة ومرسل المثل عروة - ابن الورد يضرب لمن نشأ في ضر فيرتفع عنه وفي المستقصى يضرب لمن أخصب بعد هزال ونسى ذلك والجدود القليلة اللبن ووقع هنا في حواشي على المقدسی کلام فاسد لا طائل تحته قد كفانا شيخنا مؤنة الرد عليه فراجعه والشعفة المطرة اللينة ونص النوادر لابي زيد الهيئة قال ( و ) منه المثل ( ما تنفع الشعفة فى الوادى الرغب) قال ( يضرب مثلا للذى يعطيك مالا يقع منك ( موقعا | ولا يــدمــا) والوادى الرغب الواسع الذي لا علاه الا السيل الجاف * ومما يستدرك عليه شعف بفلان كمنى ارتفع حبه (المستدرك ) الى أعلى المواضع من قلبه وهو مذهب الفراء وقال غيره الشعف الذعر و القلق كالدابة حين تذعر نقلته العرب من الدواب الى الناس وألقى عليه شعفه بالعين والغين أى حبسه والمشعوف الذاهب القلب وحكى ابن بري عن أبى العلاء الشعف ان يقع في القلب شئ - وشعفه المرض أذابه والشعفة القطرة الواحدة من المطر ومصدر شعف البعير الشعف كالالم وضبطه كنع آنفا يقتضى ان يكون - بالفتح والشعوف في قول كعب بن زهير ومطافه لك ذكرة وشعوف * يحتمل ان يكون جمع شعف وان يكون مصدرا وهو الظاهر والشعاف كسحاب ان يذهب الحب بالقلب وقد سم واشعيفا كزبير الشفاف که جاب غلاف انقلاب) نقله الجوهري وهو جلدة (شغف) دونه كالحجاب (أو حجابه) وهى شحمة تكون لباسا للقلب قاله أبو الهيثم ( أو حبته أوسو بداره) قاله الزجاج (أو مواج البلغم) قاله الليث ( كالشغف) بالفتح (فيهما ) أى فى المعنيين الأولين ( ويحرك) كلاهما أى الفتح والتحريك قول أبي الهيثم (و) شغفه | ) كنعه أصاب شغافه) وكذلك كبده أصاب كبده قاله يونس وفى الصحاح شغفه الحب أى بلغ شفافه * قلت وهو قول ابن السكيت وقال الفراء أى خرق شغاف قلبه وقرأ ابن عباس قد شغفها حبا قال دخل حبه تحت الشغاف وقال الليث أى أصاب حبه شفافها - (و) شغف ( كفرح علق به و به قرأ أبو الاشهب شغفه احبابكسر الغين كقراءة ثابت البناني شعر فها ابك مر العين المهملة (و) الشغاف ( كحاب و غراب) وعلى الاول اقتصر الجوهرى والثاني هو القياس فى اسماء الادواء (داء يأخذ تحت الشراسيف) قال أبو عبيد ( من الشق الايمن قال النابغة الذبياني رقد حال هم دون ذلك والج * مكان الشغاف تبتغيه الاصابع يعنى أصابع الاطباء (و) يقال هو (وجع البطن و ) قبل ( وجع شغاف القلب و ) حكى الاصمعي ان الشغاف داء في القلب اذا اتصل بالطحال قتل صاحبه قال الليث شغف ) كجبل ع بعمان) ينبت الغاف العظام قال حتى اناخ بذات الغلاف من شغف . وفى البلاد لهم وسع ومضطرب (و) قال أبو حنيفة الشغف (قشر ) شجر الغاف و) قال ابن عباد المشغوف (المجنون كالمشعوف * ومما بتدرك عليه (المستدرك)
صفحة:تاج العروس6.pdf/157
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.