فصل الصاد من باب الذين )) (صبغ) أصبغ (وأصبغ بن غياث قبل صحابى و) أصبغ بن نباتة) بضم النون الحنظلى الكوفى (تابعی) عن على وعنه رزين بن حبيب | الجهني وزياد بن المنذر الهمداني قال الذهبي ضعيف بمرة ( و ) أصبغ ( بن الفرج المصرى أعلم الخلق برأى) الامام (مالك) رحمه الله تعالى وأقواله في المذهب معروفة روى عنه الربيع بن سليمان الجيزى ( و ) أصبغ ( بن زيد) الجهني الواسطى الوراق (محدث) (المستدرك) قدر ثق (و) أصبغ (مولى عمرو بن حريث) قال الذهبي يقال انه تغير ومابقى عليه أصبغ بن سفيان الكلبي وأصبغ بن عبد العزيز الليثى وأصبغ بن دحية وأصبغ أبو بكر الشيبانى وأبو الاصبغ عبد العزيز بن يحيى الحراني محدثون والصبغاء من الشاء البيض طرف ذنبها ) وسائرها أسود و الاسم الصبغة بالضم وقال أبو زيد اذا ابيض طرف ذنب النعجة فهى صبغاء (و) الصبغاء قوله والصبغة لعمل (شجرة كا الثمام) والصبغة أعظم ورقا و أنضر خضرة قال أبو نصر (بيضاء الثمر ) وقال أبو زياد (رملية) وهى من مساكن الأولى والصبغاء الظباء في الصيف يحتفون في أصولها الكنس وقد جاء في الحديث هل رأيتم الصبغاء ( و ) قبل الصبغاء (الطاقة من النبت اذا طلعت - كان ما يلى الشمس من أعاليها أخضر وما يلى الظل أبيض) كأنها سميت بالنعجة الصبغاء * قلت والحديث المذكور رواه عطاء | (المستدرك) ابن يسار عن أبي سعيد الخدری رضی الله عنه رفعه انه ذكر قوما يخرجون من النار ضب الرضائر فيطرحون على نهر من أنهار الجنة | فينبتون كما تنبت الحبة في جيل السيل قال صلى الله عليه وسلم هل رأيتم الصبغاء وفى رواية ألم تروها ما يلى الظل منها أصبفر أو أبيض ومايلى الشمس منها أخيضر قال ابن قتيبة شبه نبات لحومهم بعد احراقها بنبات الطاقة من النبت حين تطلع تكون صبغاء | (والصباغ) كنداد (من) بصبغ أى ( يلون النياب) وفي اللسان معالج الصبغ (و) الصباغ (الكذاب) ومنه الحديث كذبة - كذبها الصباغون ويروى الصباغون ويروى الصواغون وهو الذى يلون الحديث) و يصبغه ( وبغيره) وعن أبي هريرة - رضى الله عنه رفعه أكذب الناس الصباغون والصواغون قال الخطابي معنى هذا الكلام أن أهل هاتين الصناعتين تكثر منهم - المواعيد في رد المتاع وضرب المواقيت فيه وربما وقع فيه الخلف فقيل على هذا انهم من أكذب الناس قال وليس المعنى ان كل صائغ وصباغ كاذب ولكنه لمافشا هذا الصنيع من بعضهم أطلق على عامتهم ذلك اذ كان كل واحد منهم يرصد أن يوجد ذلك منه قال وقيل ان المراد به صباغة الكالام وصبغته وتلوينه بالباطل كما يقال فلان يصوغ الكلام و يزخرفه وتحوذلك من القول وابن الصباغ صاحب الشامل هو (أبو نصر عبد السيد بن محمد الفقيه الشافعى المشهور (والصبغة با الضم البسرة قد نضج بعضها ) تقول قد تزعت من النخلة صبغة وصبغتين وهو بالصاد أكثر (وكامير) صيغ ( بن عسيل) هكذا عسيل في سائر النسخ ففي بعضها - كز بيرو في بعضها كامير وكلاهما خطأ والصواب عسل بكسر العين كما ضبطه الحافظ في التبصير وسيأتى للمصنف ذلك في اللام | حدث عنه ابن أخيه عسل بن عبد الله بن عسل وقال ابن معين بل هو م بيغ بن شريك قال الحافظ القولات صحيحان وهو صنيع بن شريك بن المنذر بن قطن بن قشع بن عسل بن عمرو بن يربوع التميمي فن قال صيغ بن عسل فقد نسبه الى جده الاعلى وله أخ اسمه : ربيعة شهد الجمل وهو الذى كان يعنت الناس بالغوامض والسؤالات من متشابه القرآن (انفاه عمر ( رضی الله عنه (الى البصرة) بعد ضربه وكتب إلى واليها أن لا يؤويه تأديب ونهى عن مجااسته (و) صيغ ( كزبير ماء لبنى منقذ) بن أعيا من بني أسد ابن خزيمة ( وصيغاء كميراء ع قرب طلح ) من الرمل وقد سبق في الحماء ان طلحها بالتحريك موضع دون الطائف و بالاسكان بين بدر والمدينة والمراد هنا هو الاخير ووجدت في المعجم لأبي عبيد وغيره ما نصه صبغاء كمراء ناحية بالجهاز وناحية باليمامة وقال في طلح بالاسكان أيضا انه موضع بين مكة واليمامة ولكن الصاغانى ضبطه بالتصغير واياه قلد المصنف و بها عرفت ان الصواب في الموضع صبغاء كمراء فتأمل ( واصبغ) عليه ( النعمة) لغة في ( اسبغها) بالسين ( و ) من المجاز أصبغت (النخلة) اذا ظهر فى بسرها النضج ) فهى مصبغ (و) أصبغت ( الناقة اذا ( ألقت ولدها وقد أشعر كصبغت تصييغا فيهما) أى فى المسافة والنخلة قال الازهرى ومن العرب من يقول صبغت الناقة وهى مصبغ بالصاد والسين أكثر وقد تقدم عن الاصمعي واما التصبيع في النخلة فلم يعرف والذي ذكره الصاغاني والزمخشري وصاحب اللسان صبغت البسمرة تصبغا مثل ذنبت وعبارة الاساس صبغت الرطبة | مثل تلونت و بهذا تعرف ما في كلام المصنف من المخالفة لنصوص الائمة زاد الزمخشرى وهو مجاز (و) من المجاز أيضا (اصطبغ) فلان (بالصبغ) أطلقه فاوهم الفتح وليس كذلك بل هو بالكسر ثم إنه ذكره ولم يسبق له تفسيره فظاهره انه الذي تلون به انتياب | وليس كـ ى كذلك بل المراد به الخل والزيت ونحوهما من الادام كما سيأتى أى (انندم) به ولون (و) قال اللعيانى (تصبيغ في الدين) تصبغا ( من الصبغة ) وكذا تصبغ صبغة حسنة وفسره الزمخشري فقال أى حسن حاله * ومما يستدرك عليه الصبغ والصباغ بالكسر ما يصطبغ به من الادام وقد ذكر الجوهرى الصبغ هذا المعنى ومنه قوله تعالى في الزيتون تنبت بالدهن وصبغ لالا - كلين يعنى دهنه وقال الفراء يقول الاكاون يصطبغون بالزيت فجعل الصبغ الزيت نفسه وقال الزجاج أراد بالصبغ الزيتون - قال الازهرى وهذا أجود القولين وصبغ اللقمة يصبغها صبغادهنها و غمسها وكل ما غمس فقد صبغ و إطلاق الصبغ والصباغ أيضا | على الخل لان الخبز يغمس به م نعم الصبغ الخل وجمع الصباغ أصبغة يقال كثرت الاصبغة على مائدته وهو مجاز و يقال ان الصباغ جمع صبغ ومنه قول الراجز * بالملح أو ماخف من صباغ * واصطبغ بكذا تلون به و هو مجاز و يقال صبغت | الناقة
صفحة:تاج العروس6.pdf/20
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.