(فصل الحاء من باب القاف) (حرق) القصار جعله مثل الحرق الذى هو اهب النار قال الجوهرى وقد يسكن ونقل الصاغانى عن ابن دريد ولا أدرى ما صحته قال وهو كادم | عربی معروف (و) في الحديث انه دخل مكة يوم الفتح وعليه عامة سوداء (حرقانية قد أرخى طرفها على كتفيه وهى ( محركة) التي ( على لون ما أحرقته النار ) كأنها من و بة بزيادة الانف والنون إلى الحرق أى النار (وحرف شعره كفرح) حرقا (نقطع ونسل فهو حرق الشعر) وكذلك الجناح وذلك اذ اقصر ولم يطل أو انقطع ومنه قول أبي كبير الهذلي ذهبت بشاشته فأصبح واضحا * حرق المفارق كالبراء الاعفر هكذا أنشده الجوهرى (و) قيل الحرق ( ككتف الرجل المتشقق الاطراف) ومنه قول الطرماح يصف غرابا شنج النسا حرف الجناح كأنه * في الدار ائر الطاعنين مقيد هكذا أنشده الجوهرى ويروى أدنى الجناح وهذه أشهر وأكثر (و) الحرق ( من السحاب الشديد البرق) نقله الجوهرى (و) الحروق ( كشكور وتنور وجلولاء وكاسة وغراب وتشديد (هما) فهى سبع لغات الاولى والثانية عن الفراء كما فى العباب - والثالثة نقلها ابن بري قال حكاها أبو عبيد فى المصنف في باب فعولا عن الفراء أو تشديد الاولى) من الاخيرتين (لحن) وفى العباب - والعامة تقول الحراق والحراقة بالتشديد ( ما يقع فيه النار عندا قدح وقال ابن سيده وقال أبو حنيفة هي الخرق المحرقة التي يقع - فيها السقط وفي التهذيب هو الذى تورى فيه الدار (و) الحراز (كتاب اسم رجل و ) الحراق ( كغراب من المياه الزعاق وهو - ( الشديد الملوحة ) قاله الجوهرى ( ويشهد) وكذلك الجمع كا نما يحرق حاق الشارب وقال ابن الاعرابي ماء حراق وقعاع بمعنى واحد وليس بعد الحراق شئ وهو الذي يحرق أو بار الابل (و) الحراق (من الخيل العداء) وذلك اذا كان يحترق فى عدوه ( و ) قال ابن | عباد الحراق (من يفسد في كل شئ كالحراق بالكسر) هكذا هو نص المحيط وفى بعض النسخ من بقيد كل شئ والاولى الصواب قلت | وهو قول ابن الاعرابي ونصه رجل حراق بالكسر لا يبقى شيأ الا أفسده مثل بنار حراق (و) الحراق الجش الذي يلقع به النخل كالحرق والحراق بكم مرهما و الحرق محركة وكصبور و يضم فهي ست اذات الثانية منها تقدم ذكرها و نار حراق كتاب لا تبقى شبا ) عن ابن الاعرابى وقال أبو مالك تحرق كل شئ وضبطه بالكسر وباتهم (ورمى حراق) بالكسر أيضا أى شديد و يقال ( فى ) (جوفه حرقة) بالفتح عن الفراء في نوادره (و يضم وحريقة) كفينة أى (حرارة والحراقات مشددة ، واضع القلابين والمحامين) بلغة أهل البصرة قاله الليث قال ( و ) الحراقات ( سفن بالبصرة وفيها مرا مى نيران يرمى بها العدو في البحر وقيل هى المرامى أنفسها قاله ابن سيده وفى الاساس يقال ركبوا في الحراقة وهي سفينة خفيفة المرج قلت ومنه قوله عجبت الحراقة بن الحسين الى آخره | والحرقة بالضم اسم من الاحتراق كالحريق كأمير وقوله تعالى فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق أى لهم عذاب بكفرهم - وعذاب باحراقه. المؤمنين (و) الحرقة (حى من قضاعة) قال ابن حب ة بين نهد و الذي ضبطه ابن عباد الحرقة - بضمتين كما قاله عنه الصاغاني والذي في التبصير الحافظ انه كهمزة وضبطه ابن ماكولا بالضم وبالفا . وهذا غريب فتأمل ذلك (و) الحرقة ( كهمزة بنت النعمان بن المنذر ) نقله الجوهرى (و) الحرقة ( من السيوف الماضية كالحراقة) والحاروقة ( كرمانة - وماموسة) عن ابن عباد (والحرفتان تيم وسعد بن قيس بن ثعلبة بن المنذر بن عكابة) بن صعب هكذا فى سائر النسخ والصواب ثعلبة بن عكابة باسقاط المنذر من بينه ما كما هو نص الصحاح والعباب قال الصاغاني ( والدتهما بنت النعمان بن المنذرين ماء السماء - ونص العباب وحرقة امرأة ولدت هذين وهى بنت النعمان الى آخره قال ابن سیده و همارهط الاعشى قال عجبت لال الحرقتين كأنما * رأونى نقيا من اياد و تخم والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب ( الحرقى مولى الحرقة بطن من جهينة كما فى العباب والتبصير و الثقات لابن حبان ووقع للاخر في ترجمته انه بطن من همدان وكأنه غلط فليتنبه لذلك (تابعی) صدوق قال ابن حبان كان مكاتب مالك بن أوس بن الحدثان - النصرى وكانت أمه مولاة لرجل من الحرقة يروى عن أنس بن مالك وعبد الله بن عمرو وعن أبيه عداده في أهل المدينة روى عنه (المستدرك) مالك وشعبة والثورى مات سنة ١٣٢ وأبوه أيضا تابعي كبير يروى عن ابي سعيد و أبي هريرة روى عنه العلاء وفاته أبو هند الحرقى عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود وأبو سعيد عثمان بن عيسى الحرقى الغافقي مولاهم المصرى أول من رحل في العلم من مصر الى العراق مات سنة ۱۸٠ روى عنه ابن وهب وأبو الشعثاء جابر بن زيد الحرقی تابعی مشهور وهذا قد ذكره المصنف مرتين - والحريقة والحروقة طعام أغلظ من الحساء) الاولى عن يعقوب والجمع الحرائق ومنه قولهم وجدت بنى فلان ما لهم عيش | الا الحريق (أوما ) حار (بذر عليه دقيق قليل فيته فتح عند الغلبان) ويتقافز فيلم ق وهى النفيسة أيضا و كانوا يستعملونها في شدة | الدهر وغلاء المروعجف المال وكاب الزمان وروى الازهرى عن ابن السكيت الحريقة والنفيتة أن يذر الدقيق على ماء أو لبن - حليب حتى ينفت و يتحسى من نفتها فيوسع بها صاحب العيال على عياله اذا غلبه الدهر ( وأحرقها ) أى (اتخذها و الحرقان بالضم) المذح وهو (اصطكاك الفخذين) نقله الجوهرى (و) الحريق (كز بير أخو حرقة) ومنه قول هاني بن قبيصة يوم ذي قار آليت بالله فلم الحلقه * ولا حريقا وأخته حرفه والحرقوة
صفحة:تاج العروس6.pdf/312
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.