(فصل الباء من باب الغين )) (بلغ) بالشين المعجمة أهمله الجوهرى وصاحب اللسان وقال ابن دريد هو (المطر الضعيف) كالبغش ( و ) يقال ( بشغث الارض با اضم) أى ( بخشت) فهى مبشوغة ومبغوشة (و) أصابتنا بشغة من المطر) و (بغشة منه) بمعنى (وأبشع الله الارض) و ( أبغشها ) بمعنى | (بطغ) بطخ بالعذرة كبدغ زنة ومعنى نقله الجوهرى وهو قول ابن السكيت وأبي عبيد و روى قول رؤبة * لولاد بوقاء استه لم يبلغ * (المستدركة) ومما يستدرك عليه بطخ بالارض كفرح اذا تسمح بها كما في الصحاح زاد غيره وتزحف وقال ابن الاعرابي أبطخ زيد عمرا أعانه على حمله لينهض به وكذلك أزقته وأبدعه ( البغيع كقنفذ البئر القريبة الرشاء) عن ابن الاعرابی ( و ) يقال ( البغييغ لمصغره) عنه | (بغيغ) أيضا قال الشاعر يارب ما . لك بالاجبال * أجبال سلمى الشمخ الطوال بغيبغ ينزع بالعقال * طام عليه ورق الهـدال یعنی انه ينزع بالعقال لقصر الماء لان العقال قصير وقال أبو محمد الحذاي وأنشد ابن دريد فصبحت غيغا تعاديه * ذاع رمض يحضر كف عافيه قد وردت بغيب غالا تنزف * كان من أثباج وتغسرف ( و ) البغييغ ( تيس الظباء السمين ) عن ابن الاعرابي (و) البغييغة (بهاء ضيعة بالمدينة) على ساكنها أفضل الصلاة والسلام كانت - لا كل جعفر ذى الجناحين رضى الله عنه قاله الخليل ( أو عين غزيرة الماء (كثيرة الفعل لا ل رسول الله صلى الله عليه وسلم) نقله الليت والازهرى ( و ) يقال (عد اطلقا بغيبغا اذا كان لا يبعد فيه ) عن ابن الاعرابي (و) قال أبو عمر و (بغ الدم ) اذا هاج | و ) قال أبو عمر الزاهد ( البغ بالضم الجمل الصغير وهى بها، و) قال الليث ( البغيغة حكاية ضرب من الهدير) وفي اللسان حكاية بعض الهدير ( و ) قال ابن عباد البغبغة (الغطيط فى النوم) قال (و) البغيغة أيضا ( الدرس والوطء يقال بغبغهم الجيش أى داسهم - ووطنهم قال ( والمبغبغ المخلط و ) قال ابن برى المبغيغ (السريع العجل وقرب مبغبغ) على صيغة المفعول ( وتكسر الباء الثانية) (المستدرك ) أى (قريب عن أبي حاتم وأنشد لرؤبة يصف حمارا * يشتق بعد القرب المبغيغ * أى يبغبغ ساعة ثم يشتق أخرى * ومما (بلغ) يستدرك عليه البغباغ بالفتح حكاية بعض الهدير قال رؤبة * برجس بغباغ الهدير البهبه * وقال الصاغاني الرواية بجباخ الهدير بالحاء لا غير ومشرب بغييغ كثير الماء والبغبغة شرب الماء (بلغ المكان لوغا) بالضم وصل اليه ) وانتهى ومنه قوله تعالى لم تكونوا بالغيه الا بشق الانفس ( أو ) بلغه (شارف عليه) ومنه قوله تعالى فاذا بلغن أجلهن أى قار بنه وقال أبو القاسم في المفردات - البلوغ والا بلاغ الانتهاء إلى أقصى المقصد والمنتهى مكانا كان أوزمانا أو أمرا من الامور المقدرة وربما يعبر به عن المشارفة عليه | وان لم ينته اليه من الانتهاء بلغ أشده و بلغ أربعين سنة وماهم ببالغيه فلما بلغ معه السعى لعلى أبالغ الأسباب أيمان علينا بالغة أى - منتهية في التوكيد وأما قوله فإذا بلغن أجلهن فأمسكو هن بمعروف فلا مشارفة فانها اذا انتهت إلى أقصى الاجل لا يهم للزوج مراجعتها و امساكها (و) بلغ ( الغلام أدرك ) وبلغ في الجودة مبلغا كما فى العباب وفي المحكم أى احتلام كأنه بلغ رقت الكتاب عليه والتكليف وكذلك بلغت الجارية وفي التهذيب بلغ الصبي والجارية اذا أدركا وهما بالغان ( وثناء أبلغ مبالغ فيه ) قال رؤبة يمدح المسبح بن الحواري بن زياد بن عمر و العكي بل قل لعبد الله بلغ وابلغ * مسجا حسن الثناء الا بلغ ( وشئ بالغ) أى ( جيد وقد بلغ) في الجودة ( مبلغا و ) قال الشافعي رحمه الله في كتاب النكاح ( جاريه (بالغ) بغيرها ، هكذا روى الازهرى | عن عبد الملك عن الربيع عنه قال الأزهرى والشافعى فصيح حجة في اللغة قال وسمعت فقهاء العرب يقولون جارية بالغ وهكذا قولهم إمرأة عاشق ولحية فاصل فال ) و ( لو قال قائل جارية (بالغة) لم يكن خطأ لانه الاصل أى ( مدركة) وقد بلغت ( و ) يقال ( بلغ الرجل كعنى جهد) وأنشد أبو عبيد ان الضباب خضعت رقابها * للسيف لما بلغت أحسابها أي مجهودها و أحساب اشجاعتها وقوتها و مناقبها والتبلغة جبل يوصل به الرشاء الى الكرب) ومنه قولهم وصل رشاء بتبلغة قال الزمخشري هو جبل يوصل به حتى يبلغ الماء ( ج تبالغ) يقال لابد لا رشيتكم من تبالغ ( و ) قال الفراء يقال (أحق بلغ) بالفتح ( ويكسر و بلغة) بالفتح (أى) هو ( مع حماقته يبلغ ما يريد أو ) المراد ( نهاية فى الحمق) بالغ فيه قال ( و ) يقال ( اللهم سمع لا بلغ و- معا - لا بلغا و يكسران أى نسمع به ولا يتم كما فى العباب وفي اللسان ولا يبالغنا يقال ذلك اذا سيعوا أمر المنكرا أو يقوله من سمع خبرا لا يعجبه) قاله الكسائي أو للخير يبلغ واحدهم ولا يحققونه ( وأمر الله بلغ) بالفتح ( أى بالغ نافذ يبلغ أين أريد به ) قال الحرث بن حلزة فهداهم بالاسودين وأمر الله بلغ تشقى به الاشقياء وهو من قوله تعالى ان الله بالغ أمره ( وجيش بلغ كذلك ) أى بالغ (و) قال الفراء (رجل بلغ مبلغ بكسره - ما اتباع أى ( خبيث) متناه - في الخيانة ( والبلغ) بالفتح (ويكسرو) البلغ ( كعب و البلاغى مثل سكارى و حبارى) ومثل الثانية أمر برح أى مبرح ولم زیم و مکان سوى ودين قيم وهو ( البليغ الفصيح) الذى ( يبلغ بعبارته كنه ضميره ونهاية مراده وجمع البليغ بلغاء وقد ( بلغ) الرجل ( ككرم) بلاغة قال شيخنا وأغفله المصنف تقصيرا أى ذكر المصدر و المعنى صار بليغا * قلت والبلاغة على وجهين أحدهما ان
صفحة:تاج العروس6.pdf/4
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.