٢٩٤ (فصل الجيم من باب اللام) (جمل) ( و ) قال ابن عباد الجملاء التامة الجسم من كل حيوان وتجمل) الرجل ( تزين و أيضا ( أكل الشحم (المذاب) وهو الجميل ومنه قول | أمر أن ابنتها تجملي وتعففى أى كلى الشح. واشربي العفافة وهو ما بقى فى الضرع ( وجامله ) مجاملة (لم يصفه الاخاء بل ماسحه با الجميل) نقله ابن سيده ( أو ) جامله ( أحسن عشرنه) وعامله بالجميل ويقال عليك بالمداراة والمجاملة ( وجمالك أن لا تفعل كذا اغراء أي | الزم ( الامر الاجمل ولا تفعل ذلك) قاله ابن سيده وقال أبو ذؤيب جمالك أيها القلب الجريح * ستلقى من تحب فنستريح يريد الزم تجملك وحياك ولا تجزع جزعا قبيحا وقال ابن دريد يقال جمالك أن تفعل كذا و كذا أى لا تفعله والزم الامر الاجمل وأنشد - البيت (وجل) يجمل جلا اذا ( جمع و) جمل ( الشحم) بجمله جلا ( أذابه) ومنه الحديث لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها وباعوها أى أذا بوها ودعت امرأة على رجل جملك الله أى أذابك كما يذاب الشحم ( كا جمله ) قال أبو عبيد ربما قيل ذلك ( واجتمله) كذلك وقال الفراء جمل أجود قال لبيد رضى الله عنه و غلام أرسلته أمه * بألوك فبذلنا ما سأل أونته فأتاه رزقه * فاشتوى ليلة ريح و اجتمل وقال الزمخشري اجتمل استوكف اهالة الشحم على الخبز و هو يعيده الى النار ( وأجمل في الطلب) أى (اتاد واعتدل فلم يفرط) ومنه - قول الشاعر * الرزق مقسوم فأجمل في الطلب * وفى الحديث أجملوا في طلب الرزق فان كلا ميسر لما خلق له (و) أجمل الشئ جمعه عن تفرقة و ( أجمل (الحساب) والكلام ( رده الى الجملة) ثم فصله و بينه (و) أجمل ( الصنيعة حسنها وكثرها و ) الجميل - ( كأمير الشحم يذاب فيجمع) وقيل يذاب فكاها قطر وكف على الخبز ثم أعيد وقد تقدم ودرب جميل ببغداد نسب اليه بعض | المحدثين ( واسحق بن عمرو ) وفى التبصير ابن عمر ( الجميلي النيسابورى شاعر مخلق) معمر روى عن أبي حفص بن مسرور ومات | سنة ٥٢٠ (و) الجول ( كصبور من يذيبه ) أى الشحم وفي المحكم المرأة التى تذيب الشحم (و) قال ابن الاعرابي الجول ( المرأة ) السمينة) والنثول المهزولة وأنشد اذ قالت النثول للجمول * يا ابنة شحم في المرى بولى والجملة بالضم جماعة الشئ) كانها الشتقت من جملة الحبل لانها قوى كثيرة جمعت فأجلت جملة وقال الراغب واعتبر معنى الكثرة | فقيل لكل جماعة غير منفصلة جملة قلت ومنه أخذ النحويون الجملة لمركب من كلمتين اسندت أحداهما اللاخرى وفي التنزيل وقال | الذين كفر و الولا نزل عليه القرآن جملة واحدة أى مجتمع الاكما أنزل نجوما مفترقة (وجملة جد الامام جمال الدين (يوسف بن ) ابراهيم) من كبار الشافعية قاضى دمشق) سمع من الفخر على بن البخارى وغيره وهو جملة بن سالم بن تمام بن حسين بن يوسف وأخوه أحمد بن ابراهيم بن جملة سمع من ابن البخارى أيضا ذكره البرز الى مات سنة ٧٤٣ (و) الجمل ( كسكر و صرد و قفل وعنق وجبل حبل السفينة الغليظ الذي يقال له الفلس الاخيرتان عن ابن جنى وقرى بهن) قوله تعالى ( حتى يلج الجمل) في سم الخياط فالاولى قرأ بها على و ابن عباس رضی الله عنهم ومجاهد و سعيد بن جبير والشعبي وأبو رجاء ويزيد بن عبد الله بن الشخير وأبان عن عاصم وفي رواية | عن ابن عباس تخفيف الميم وهى الرواية الثانية وبه قرأ أبو عمرو والحسن وهى قراءة ابن مسعود وحكى ذلك عن أبي بن كعب | أيضا وروى عن ابن عباس بسكون الميم أيضا وهى الثالثة وهذه جمع جملة مثال بسر و بسرة والجملة قوة من قوى الجبل الغليظ وقال ابن جنى وأما جمل مجمع جمل كادو أسد وذكر الكواشي انها كلها لغات في البعير ما عدا جملا كسكر وقفل قيل وليس بشئ | فتأمل قاله شيخنا * قلت وأما القراءة الأولى فانه نقلها الفراء عن ابن عباس وقال معناه الجبال المجموعة وقال أبو طالب رواء الفراء | بالتشديد ونحن نظن انه أراد التخفيف لان الاسماء انما تأتى على فعل مخففا والجماعة تجى، على فعل كصوم ونوم وكنكر حساب الجمل) وهي الحروف المقطعة على أبي جاد قال ابن دريد لا أحسبه عربيا وقد يخفف) قاله بعضهم قال ابن درید و لست منه على ثقة (و) الجمل ( كصحف الجماعة منا ) عن ابن سيده (وجمله تجميل ازينه ) ومنه اذالم يحملك مالك لم يجد عليك جمالك (و) جمل الجيش أطال جدهم صوابه جلسه كمره نقله الازهرى (و) قال ابن عباد الجميلة ( كسفينة الجماعة من الطباء والجمام ) وكانها فعيلة من أجلات أى جمعت جملة ( وجمل بالضم امرأة) قال عبد الرحمن بن دارة الغطفاني فيا جمل ان الغل مادمت ايما * على حرام لا يمنى الغسل أى لا أجامع غيرها فاحتاج الى الغسل طمعا في تزوجها زد ) جمال (كتاب) امرأة (أخرى) وهى ابنة قيس بن مخرمة وابنة ابن مسافر وابنة عوف بن مسلم وهذه روت عن جده عن نصيب (و كه مرد) جمال (بن وهب فى بنى سامة بن اؤى نقله الحافظ ( وكزبير ) ( جميل ( أخت معقل بن يسار) صحابية رضى الله تعالى عنه ما وهي التي عضلها أخوها فنزل قوله تعالى ولا تعض الوهن (و) جومل (جوهر) اسم (رجل) قال ابن دريد و أحسبه مشتقا من الجمال والواو زائدة وسموا جالاكسحاب وجبل وأمير ) فن الاول تقدم في اسم النسوة وأبو الجمال الحسين بن القاسم بن عبيد الله وزير المقتدر و من الثاني على بن الحسن بن علان وجعفر بن محمد الأصبهاني | و محمد بن رضوان البخاري و محمد بن الوضاح الشاسي ويحيى بن سعيد الاموى صاحب المغازى وعبد السلام بن رغبان الشاعر | وعيسى بن عمر و الحمصي وعثمان بن دحية أخو أبي الخطاب كل هؤلاء، لقبهم الجمل وجمل هو عامر مولى عبد الله بن يزيد الجملى لقبه معاويه
صفحة:تاج العروس7.pdf/264
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.