صفحة:تاج العروس7.pdf/94

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

٩٤ (فصل الهاء من باب القاف)) (هرق) أهراق مهران لا غير قال وأما مهراق بالفتح ففعول حراق وقد تقدم شاهده أى من قول الشاعر رب كأس هرقتها ابن اوى * حذر الموت لم تكن مهرافه

قلت وكذا قول امرئ القيس * وان شفائي عبرة مهراقة * وشاهد المهراق ما أنشد فى باب الهجاء من الجماسة لعمارة بن - دعته وفى أثوابه من دمائها * خليط ادم مهراقة غير ذاهب عقیل وقال جرير المجلى ويروى للاخطل وهى في شعره از اما قالت قدصالحت قومی * أبى الانفان والنسب البعيد ومهراق الدما، بواردات * تعيد المخزيات ولا تيد قال والفاعل من أهراق مهريق وشاهده قول كثير فاصبحت كا لمهربق فضلة مائه * الضاحي سراب بالملايتر فوق فكنت كمهريق الذي في سقائه * لرقراق آل فوق رابية جلد وقال العديل بن الفرخ و قال آخر فطللت كالمهريق فضل سقائه * في جوهاجرة للمع سراب وشاهد الاهراقة في المصدر قول ذي الرمة فلما دنت اهراقة الماء أنصنت * لا عزلة عنها وفى النفس ان اثنى ( وأصله ) أي أصل هراق الماء كما هو نص الصحاح (أراقه يريقه اراقة قال ( وأصل اراق أريق) قال ابن برى أصل اراق أروق بالوا ولانه ية الى راق الماء روقانا انصب وأراقه غيره صبه قال وحكى الكائى راق الماء يريق انصب قال فعلى هذا يجوز أن يكون - أصل أراق البناء * قلت ولكن ابن سيده قوى قولهم ان أصل أراق أروق قال وانما قضى على ان أصله أروق لامر ين أحدهما - ان كون عين الفعل واوا أكثر من كونهايا، فيما اعتلت عينه والآخران الماء اذاهر يق ظهر جوهره وصف افراق رائيه يروقه فهذا يقوى كون العين منه و اوا انتهى وقد مر فى روق عن ابن برى أرقت الماء منقول من راق الماء يريق ريقا از انردد على وجه الارض فعلى هذا حق أراق ان يذكر في ريق لا روق فقوله هذا بقوى قول الكسائي ومثل ذلك نص المصباح راق الماء والدم ويقا من باب | باع انصب و يتعدى بالهمزة فيقال اراقه صاحبه وهو مريق ومراق وتبدل الهمزة هاء فيقال هراقه ثم قال ( وأصل يريق بريق على وزن يكرم ( وأصل يريق بأريق) على وزن يدحرج ثم قال (و) انما ( قالوا أهريقه ) بضم الهمزة وفتح الهاء ولم يقولوا أريقه لاستثقال الهمزتين وقد زال ذلك بعد الإبدال انتهى * قلت وقال بعض النحويين انما هو هرات بحريق لان الاصل من أراق - يريق بأريق لان أفعل يفعل في الاصل كان يأفعل فقلبوا الهمزة التي في يأريقها، فقيل بحريق فلذا تحركت الهاء نقله ابن سيده وفي المصباح وقد يجمع بين الهاء والهمزة فيقال احراقه يهريقه ساكن الهاء تشبيه اله بأسطاع يسطيع كان الهمزة زيدت عوضا عن حركة الياء فى الاصل ولهذا لا يصير الفعل بهذه الزيادة خماسيا وفي التهذيب من قال أهرقت فهو خطأ فى القياس انتهى * قلت نص الازهرى في التهذيب هر اقت السماء ماء ها تهريق والماء مهراق الهاء في ذلك كله متحركة لانها ليست بأصلية اناهي بدل من همزة أراق قال هرقت مثل أرقت ومن قال أهرقت فهو خطأ فى القياس قال ومثل قولهم هرقت والاصل أرقت قولهم هر حت - الدابة وأرحتها و هنرت النار و أنرتهما قال وأما لغة من قال أهرقت الماء فهي بعيدة قال أبو زيد الهاء منها زائدة كما قالوا أنهأت اللحم - والاصل أنأ نه بوزن أنعنه قال شيخنا وانما أو جو افتح الهاء لا حدفها الامرين أحدهما ان موجب الحذف الذي هو اجتماع | همزتين قد زال وذهب بابد الها هاء وهذا هو الذي أشار اليه الجوهرى بقوله وتبعه المصنف وانما قالوا أهريقه الخ الثاني انه لما كثر استعمال هذا الفعل على هذا الوجه وشاع دورانه كذلك تنوسى فى الهاء معنى الزيادة وصارت كانها أصل من أصول الكلمة ولذلك | نظرها في المصباح بدحرج المتفق على أصلية حروفه ولهذا تزاد الالف على هراق فيقال أهراق في لغة كما مر ثم قال فان قلت - تقدم ان الهاء بدل من الانف واذا كان كذلك فما وجه الجمع بينها و بين الهاء و القاعدة أنه لا يجمع بين العوض والمعوض عنه قلت هذا هو الذي أشار اليه في التهذيب وقال انه خطأ فى القياس حيث قال من قال أهرقت فهو خطأ فى القياس ووجه تخطئته هو ما يلزم من الجمع بين العوض والمعوض منه وجوا به هو ما أشار اليه الجوهرى بقوله قال سيبويه وقد أبد لوا من الهمزة الهاء ثم | الزمت فصارت كانها من نفس الكلمة ثم أدخلت الالف بعـد على الهاء وتركت الهاء عوضا من حدفهم حركة العين فكمل الغرض وانت في ماقبل من الجمع بين العوض والمعوض منه ولذلك قال في المصباح ان الكلمة لا تصير بزيادة الها ، خماسية ونظروا هذا الفعل بأسطاع يسطيع بقطع الهمزة في الماضى وضم الياء في المستقبل مع انه في الظاهر خامي وليس فى العربية فعل خاسى مبتدأ به مرة قطع كما انه لا يضم حرف المضارعة الامن الرباعى وجوابه ان الفعل رباعي وان السين زائدة عوضا من ذهاب حركة العين وهو مذهب الاخذش ومتابعيه فلا يكون الفعل باخا يا كما في المصباح وغيره ومثله أهراق عند الجوهرى ولا ثالث لها قلت وقدم في طوع السيبويه و يونس مثل قول الاخفش ثم قال ولا اعتداد بماذهب اليه السهيلي في الروض من انهم قد يجمعون - أحيانا بين العوض والمعوض ومثله بأهراقه لانه لا يدعى الا اذا وجب لزومه وقد أمكن عدمه فتبقى القاعدة على أصلها (وزنة يهريق - بفتح الهاميه فعل) كيد حرج ( و ) زنة (مهراق بالتحريك مهفعل كمد حرج نقله الجوهرى والصانعاني قالا ( وأمام ريق و مهران | بتسكين ها هم ما فلا يمكن ان ينطق بهما لان الهاء والفاء جميعا سا كان قال شيخنا وقد علم مما تقدم ان كلام الجوهرى فيه تخليط وتقديم