( فصل الحاء من باب النون ) (جان) ١٨٤ حومانة الدراج ككتان وقال أبو عمروه وكرمان وأنشد الجوهرى لزهير أ من آل او فى دمنة لم تكلم * بحومانة الدراج فالمتعلم (المستدرك) * قلت بينه و بين أبرق القرآن مرحلة ( والحومان نبات بالبادية) * ومما يستدرك عليه جنان موضع بمكة قال يعلى بن مسلم بن قليت لنا من ماء جمنان شربة * مبردة بانت على طهران قيس الشكرى والطهيان خشبة يبرد عليها الماء وشكر قبيلة من الازد وقال نصر حنان ما يمان قال والحنان صقعان يمانيان والحميني ضرب من (من) بحور الشعر المحدثة وهو المعروف بالموشح يمانية (الحنين الشوق) وتوفان النفس (و) قيل هو (شدة البكا، والطرب أو ) هو (صوت الطرب) كان ذلك ( عن حزن أو فرح) والمعنيان متقاربان وقبل الحنين صوت يخرج من الصدر عند البكاء و بالمجمة من | الانف وفي الروض ان الحنين لا بكاء معه ولاد مع فاذا كان معه بكاء فهو خنين بالمعجمة وقال الراغب الحنين النزاع المتضمن للاشتياق | يقال حنين المرأة والناقة لولدها وقد يكون مع ذلك صوت ولذلك يعبر بالحنين عن الصوت الدال على النزاع والشفقة أو مقصورا - بصورته وعلى ذلك حنين الجذع وظاهر المصباح قصر الحنين على اشتياق المرأة لولدها ( حن يحن حنينا استطرب فهومان كاستمن - و تحان قال ابن سيده حكاه يعقوب في بعض شروحه وكذلك الناقة والجامعة (والحانة الناقة) وقد حنت اذا انزعت الى أوطانها - أو أولادها او الناقة تحن في اثر ولدها حنينا تطرب مع صوت وقيل حنينها نزاعها بصوت و بغير صوت والاكثران الحسين بالصوت | وقال الليث حنين الناقة على معني بين حنينها صوتم اذا اشتاقت الى ولدها وحنينها انزاعها الى ولدها من غير صوت قال رؤبة حنت قلوصى أمس بالاردن * حتى فاظلمت أن تحنى يقال حن قلبي اليه فهذا نزاع واشتياق من غير صوت وحنت الناقة إلى ألافها فهذا صوت مع نزاع وكذلك حنت الى ولدها قال الشاعر | يعارضن ملوا ما كان حنينها * قبيل انفاق الصبح ترجيع زاهر وأما حنين الجذع في الحديث كان يصلى الى جذع في مسجده فلما عمل له المنبر صعد عليه فمن الجزع اليه صلى الله عليه وسلم ومال | نحوه حتى رجع اليه فاحتضنه فكن أى نزع واشتاق وأصل الحنين ترجيع الناقة صوتها اثر ولدها وسمع النبي صلى الله عليه وسلم ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة . * بواد و حولى اذخر و جليل لالا نشد فقال له حننت يا ابن السوداء ويقال ماله حانة ولا آنه أى ناقة ولاشاة وقال أبو زيد يقال ماله حانة ولاجارة فالحانة الابل التي تحن والجارة الحمولة تحمل المتاع والطعام وقد ذكر شئ من ذلك في أن ن ( كالمستحن ) قال الاعشى ترى الشيخ منها يحب الايا * بيرجف كالشارف المستحن كما في الصحاح قال ابن برى والمستحن الذى استمحنه الشوق الى وطنه قال ومثله ليزيد بن النعمان الاشعرى اقد تركت فؤادك مستحنا * مطوقة على غصن تغنى ( والحنانة القوس) اسم لها علم هذا قول أبي حنيفة وحده قال ابن سيده ونحن لا نعلم ان القوس تسمى حنانة انما هو صفة تغلب عليها غلبة الاسم فان كان أبو حنيفة أراد هذا و الا فقد أساء التعبير ( أو ) هى (المصورة منها ) عند الانباض وأنشد الجوهرى وفي منكبي حنانة عود نبعة * تخير هالى سوق مكة بائع أى في سوق مكة وأنشد أبو حنيفه حنانة من نشم أو تألب (وقد حنت) تحن حنينا صوتت ( وأحنها صاحبها) صوتها وفى بعض الاخبارات رجلا أوصى ابنه فقال لا تتزوجن حنانة ولا منانة (و) قال رجل لابنه يابني اياك والرقوب الغضوب الانانة الحنانة المثانة والحنانة التى كان لها زوج قبل فتذكره بالحنين والتحزن) رقة على ولدها اذا كانوا صغار اليقوم الزوج بأمر هم وقد مر - هذا المعنى بعينه في الانانة وقيل الحنانة التي تحن الى زوجها الاول وتعطف عليه وقبل هي التي تحن على ولدها الذى من زوجها - المفارق لها ( والحنان كسهاب الرحمة والعطف و به فدمر الفراء قوله تعالى وحنا نا من لدنا أى وفعلنا ذلك رحمة لأبويك وقول امرئ - ويعنه ها بنو شمجى بن جرم * معيزهم حنانك ذا الحنان الفيس قال ابن الاعرابى معناه رحمتك يا رحمن (و) أيضا ( الرزق و) أيضا ( البركة و أيضا (الهيبة) يقال ماترى له حنانا اى هيبة عن الاموى (و) أيضا ( الوقارو) أيضا ( رقة انقلب) وهو معنى الرحمة قال الراغب ولما كان الحنين متضمنا للاشتياق والاشتياق لا ينفك عن الرحمة عبر به عن الرحمة في قوله تعالى وحنانا من لدنا وفي الصحاح وذكر عكرمة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما في هذه الآية انه قال ما أدرى ما الحنان (و) الحنان (الشر الطويل و) قولهم ( حنان الله أى معاذ الله و ( الحنان ( كشداد من يحن الى الثي) ويعطف عليه (و) الحنان ( اسم الله تعالى ) فعال من الحنة وهى الرجمه قال ابن الاعرابي ( ومعناه الرحيم) زاد ابن الاثير بعباده | وقال الازهرى هو بتشديد النون صحيح قال وكان بعض مشايخنا أنكر التشديد فيه لانه ذهب به الى الحنين فاستوحش ان يكون | الحنين من صفة الله عز وجل وانما معنى الحنان الرحيم من الحنان وهو الرحمة وقال أبو اسحق الحنان في صفة الله تعالى هو بالتشديد | اى ذو الرحمة والتعطف (أو ) الحنان ( الذي يقبل على من أعرض عنه و ( الحنان ( السهم بصوت اذا انقريه بين اصبعيك) عن أبى 3
صفحة:تاج العروس9.pdf/184
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.