فصل السين من باب النون )) (سکن) ۲۳۹ كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين قال وكان بعض المشايخ الصالحين اذا اشتد عليه الأمر قرأ آيات السكينة فيرى لها أثرا عظيما في سكون وطمأنينة وقال ابن عباس رضى الله تعالى عنه كل سكينة في القرآن فهى طمأنينة الا فى سورة البقرة واختلفوا فى حقيقتها هل هي قائمة بنفسها أو معنى على قولين وعلى الثانى فقال الزجاج (أى) فيه مانكنون به اذا أتاكم) وقال عطاء بن أبي رباح هي ما تعرفون من الايات فتكنون اليها وقال قتادة والكابي هي من السكون أى طمأنينة من ربكم فى أى مكان كان التابوت اطمأنوا اليه وسكنو او على القول الأول اختلة وافى صفتها فروى عن على رضى الله تعالى عنه وكرم وجهه فأنزل الله تعالى عليه السكينة قال وهى ريع خجوج أى سريعة الممر وروى عنه أيضا فى تفسير الاية انها ريح صفاقة لها رأسان ووجه كوجه الانسان وورد أيضا انها حيوان لها وجه كوجه الانسان مجتمع وسائرها خلق رفيق كالريح والهواء (أوهى شئ كان له رأس كرأس الهر من زبر جد و ياقوت) وقبل من زهر دو زبر جد له عينان لهما شعاع - ( وجناحان) اذا صاح ينبي بالظفر وهذا روى عن مجاهد وقال الراغب هذا القول ما أراء الصحيح وقال غيره كان في التابوت ميراث الانبياء عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام وعصى، وسى وعمامة هرون الصفراء وعن ابن عباس رضی الله تعالى عنهما هي طرت من ذهب من الجنة كان تغسل فيه قلوب الانبياء عليهم السلام وعن ابن وهب هي روح من روح الله اذا اختلفوا فى شئ | أخبرهم ببيان ما يريدون وفي حديث ابن عباس رضی الله تعالى عنه ما كنا نتحدث ان السكينة كانت تنطق على لسان عمر وقلبه فقبل هي من الوقار والسكون وفيل هى الرحمة وقيل هى الصورة المذكورة قال بعضهم وهو الاشيه * قلت بل الاشبه أن يكون المراد بها النطق بالحكمة والصواب والحيلولة بينه وبين قول الفحشاء والخنا واللغو والهجر والاطمئنان وخشوع الجوارح وكثيرا ما ينطق صاحب السكينة بكلام لم يكن عن قدرة منه ولاروية و يستغر به من نفسه كما يستخر به السامع له ور بمالم | يعلم بعد انقضائه ما صدر منه وأكثر ما يكون هذا عند الحاجة وصدق الرغبة من السائل اس وصدق الرغبة منه الى الله تعالى و هى وهبية من الله تعالى ليست ببعية ولا كسبية وقد أحسن من قال وتلك مواهب الرحمن ليست * تحصل باجتهاد أو بكسب ولكن لا غنى عن بذل جهد * واخلاص يجد لا بلعب وفضل الله مبذول ولكن * بحكمته وهذا النص ينبي فتأمل ذلك فانه في غاية النفاسة (وأصبحوا مسكنين أى ذوى مسكنة) عن اللعيباني أى ذل وضعف وقلة يسار (و) حكى (ما كان مسكينا و انما سكن ككرم ونصر) ونص اللحياني وما كنت مسكينا واقد سكنت (وأسكنه الله وأسكن جوفه (جعله مسكينا والمسكينة) هى (المدينة النبوية صلى الله تعالى (على ساكنها وسلم) قال ابن سيده لا أدرى لم سميت بذلك الا أن يكون لفقدها النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وقد ذكرها المصنف في المغانم المستطابه في أعلام طابه ( واستكان الرجل ( خضع وذل) ومنه حديث توبة كعب اما صاحب ای فاستكانا وقعد في بيوتهما أى خضعا وذلا (افتعل من المسكنة) ووقع في بعض الاصول استفعل من السكون وهو وهم فان سين استفعل زائدة (أشبعت حركة عينه) فجاءت ألفا وفي المحكم وأكثر ما جاء اشباع حركة العين في الشعر كقوله ينباع من ذفری غضوب أى ينبع مدت فتحة الباء بالف وجعله أبو على الفارسي رحمه الله تعالى من الكين الذي هو لحم | باطن الفرج لان الخاضع الذليل في فشبهه بذلك لانه أخفى ما يكون من الانسان وهو يتعدى بحرف الجرودونه قال كثير عزة فا وجد وافيك ابن مروان سقطة * ولا جهلة في مازق تستكينها والسكين كزبير حي) ونص الجوهرى وسكين مصغراحى من العرب في شعر النابغة الذبياني قال ابن بری یعنی به قوله وعلى الرميثة من سكين حاضر * وعلى الدينة من بنى سيار (و) السكين (الحمار الخفيف السريع) وخص بعضهم به الوحشي قال أبو دواد دعرت السكين به آیلا * وعين نعاج تراعى السخالا والتسكين مداومة ركوبه) عن ابن الاعرابي قال ( و ) التسكين أيضا ( تقويم الصعدة بالنار) وهى السكين (و) سكينة ) كجهينة الانان) الخفيفة السريعة وبه سميت الجارية الخفيفة الروح سكينة عن ابن الاعرابي قال (و) المسكينة أيضا (اسم البقة الداخلة أنف نمرود بن كنعان الخاطئ وأكانت دماغه (و) سكينة (صحابي) كذا جاء وصوابه سفينة ذكره أبو موسى ونبه عليه | قالة الذهبي وابن فهد (و) سكينة بنت الحسين بن على رضى الله تعالى عنهما) وأمها الرباب أم امرئ القيس بن عدى الكلبية ) وتكنى أم عبد الله وقيل مكينة لقبها واسمها أمينة كما في الروض كان لها دعابة ومرح لطيف شهدت الطف مع أبيها ولما رجعت إلى المدينة خطبها أشراف قريش فأبت وترفعت وقالت لا يكون لى حم بعد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم و بقيت بعده لم يظلها سقف حتى ماتت كمدا عليه وفيها يقول والدها كأن الليل موصول بليل * از ازارت سكينة والرباب قال السهيلي أي اذازارت قومه او هم بنو عليم بن خباب والطرة السكيفية منسوبة اليها) كما فى الصحاح (و) سكينة عدة نسوة -
صفحة:تاج العروس9.pdf/239
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.