(فصل النظاء من باب النون ) (ظن) ۳۷۳ الصمة فقلت لهم ظنوا بالفى مديح * مراتهم في الفارسى المسرد أي استيقنوا وانما يخوف عدوه باليقين لا بالشك وفي حديث أسيد بن حضير وظننا أن لم يجد عليهما أى علمنا وفي حديث عبيدة عن أنس سألته عن قوله تعالى أولا مستم النساء فأشار بيده فظننت ما قال أى علمت وقال الراغب في قوله تعالى وظنوا أنهم الينا لا يرجعون انه استعمل فيه الظن بمعنى العلم وفى البصائر وقد ورد الظن في القرآن مجملا على أربعة أوجه بمعنى اليقين و بمعنى الشك | و بمعنى التهمة و بمعنى الحسبان ثم ذكر الايات قال شيخنا رحمه الله تعالى وحرر محشوا البيضاوى والمطول أن الطن لا يستعمل بمعنى | اليقين والعلم فيما يكون محسوسا وجزم أقوام بانه من الاعداد كما في شروح الفصيح ( والطنة بالكسر التهمة) وكذلك الطنة قلبوا الظاء طاء هنا قلبا وانت لم يكن هنالك ادغام لاعتياد هم اطن ومطن و اطنان ( ج ) الظن ( كعنب و) منه الطنين المتهم) ومنه قرى قوله تعالى و ما هو على الغيب بطنين أى يمتهم يروى ذلك عن على رضى الله تعالى عنه وقال المبرد أصل الطنين المظنون وهو من ظننت الذي يتعدى الى مفعول واحد تقول ظنفت بزید و ظننت زيدا أى اتهمت قال نهار بن توسعه فلا و يمين الله لا عن جناية * هجرت ولكن الظنين ظنين وفي الحديث لا تجوز شهادة ظنين أى منهم في دينه ( وأظنه ) وأطنه ( انهمه وقول) محمد بن سيرين) رحمه الله تعالى (لم يكن على يظن في قتل عثمان) وكان الذي يظن في قتله غيره هو ( يفتعل من نظن وأدغم) كذا فى النسخ والصواب في العبارة يفتعل من الظن وأصله يظن فنقلت الطامع التاء فقلبت ظاء ( فشددت حين) أدغمت ويروى بالطاء المهملة وقد تقدم أى لم يكن يتهم قال أبو عبيد والتنظنى اعمال الفن وأصله التظين فكثرت الدونات فقلبت احداهما يا ، كما قالوا قصيت أظفارى والاصل قصصت قاله | أبو عبيدة (و) الظنون ( كمبور الرجل الضعيف) ومنه قول بعض قضاعة ربما ذلك على الرأى المظنون (و) قيل الظنون ) القليل الحيلة و ) من النساء (المرأة لها شرف تتزوج طمعا فى ولدها وقد أسنت سمیت ظنو نالات الولد يرتجى منها ( و ) الظنون - البنر لايدرى أفيها ما ، أم لا ) ومنه قول الاعنى ما جعل الجد الظنون الذي جنب صوب اللعب الماطر مثل الفراتي اذا ما طما * يقذف بالبوصى والماهر (و) قبل ( القليلة الماء) وقبل هي التي يظن ان فيها ماء وقيل التى لا يوثق بمائها ( و ) الظنون ( من الديون مالا يدرى أيقضية أخذه أم لا ) كانه الذي لا يرجوه قاله أبو عبيد ومنه حديث عمر رضی اللہ تعالى عنه لازكاة في الدين الظنون ( ومظنة التي بكسر الظاء موضع يظن فيه وجوده) وفى الصحاح موضعه ومألفه الذي يظن كونه فيه والجمع المظان يقال موضع كذا مظنة من فلان أى معلم فان يك عامر قد قال جهلا * فان مظنة الجمل الشباب منه قال النابغة و بروى السباب و قال ابن بری قال الاصمعي أنشدني أبو علية الفزاري - حضر من خلف الاحمر فان مطيبة الجهل الشباب لانه | بتوطئه كما تستوطأ المطية وقال ابن الاثير المظنة مفعلة من الظن بمعنى العلم وكان القياس فتح الظاء وانما كسرت لاجل الهاء (المستدرك ) (وأظننته عرضته للتهمة) * ومما يستدرك عليه اظطن التي ظنه وحكى اللحياني عن بني سليم لقد ظنت ذلك أي ظفات ذلك - فحذفوا كما حذف و اظلمت و مست قال سيبويه وأما قوله - م ظننت به فهذا ء جعلته موضع ظنى وأما ظننت ذلك فعلى المصدر و أظننته | اتهمته والطنانة ككتابة التهمة والاظناء جمع ظنين وانظنين الضعيف وبه فسرت الآية أيضا أى هو محتمل له وتقول ظننتك زيدا وظننت زيدا اياك نضع المنفصل موضع المتصل في الكتابة عن الاسم والخبر لانهما منفصلان في الاصل لانهما مبتدأ وخبره والمظنة يفتح الطاء لغة في المظنة على القياس نقله ابن مالك وغيره والمظنة بكسر الميم لغة ثالثة و يقال نظرت الى أظنهم أن يفعل ذلك أى الى أخلقهم أن أظن به ذلك وأظنفته الشئ أوهمته اياه وأظننت به الناس عرضته للتهمة والطنين المعادى اسوء ظنه وسوء الظن به والظنون الرجل السبئ الظن بكل أحمد والفنان الكثير الفنان السيئه كالطين بضم ففتح وامرأة ظنون منهمة في نسبها ونفس ظناء متهمة وكل منية ظنون الا القتل في سبيل الله أى قليلة الخير والجدوى ورجل ظنون قليل الخسير والطنين الذي تسأله وتظن به المنع فيكون كما ظننت ورجل ظنون لا يوثق بخبره قال زهير ألا أبلغ لديك بني غيم * وقد يأتيك بالخير الظنون وقال أبو طالب الظنون المتهم في عقله وكل ما لا يوثق به من ماء أو غيره فه وظنون وظنين وعلمه بالشئ ظنون أى لا يوثق به قال كصخرة اذ تسائل في مراح * وفى حزم وعلمه ماظمون والماء الظنون الذي تتم مه ولست على ثقة منه والظنة بالكسر القليل من الشئ قال أوس يجود و يعطى المال من غير ظنة * ويحطم أنف الابلج المتظلم وطلبه مظانة أى ليلا ونهارا وعنده ظنتي وهو ظننى أى موضع تهمتى وظنه قبيلة من العرب منها أبو القاسم تمام بن عبد الله بن المظفر بن عبد الله السراج الدمشقى من شيوخ ابن عساكر و قدذ كرهذه النسبة * ومماية درك علي عين البر 3)
صفحة:تاج العروس9.pdf/272
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.