صفحة:تاج العروس9.pdf/284

٢٨٤ (فصل العين من باب النون ) (عن) بين من وعن أن من يضاف بها ما قرب من الاسماء وعن يوصل بها ما تراخى كقولك سبوت من فلان حديثا وحدثنا عن فلان حديثا وقال الاصمعي حدثني فلان من فلان يريد عنه واهيت من فلان وعنه وقال انكسانى امين عنه لا غير وقال عنك جاء هذا يريد منك | وقال ساعدة بن جؤية أفنان لا برق كان وميضه * تاب استمه ضرام موقد قال يريد أمنك برق ولا صلة روى جميع ذلك أبو عبيدة عنهم الثامن مرادفه الباء نحو قوله تعالى (وما ينطق عن الهوى) أى بالهوى التاسع (الاستعانة) نحو قولهم (رميت عن القومر أى به) كذا فى النسخ والصواب أى بها أى لانه بها قدف سهمه عنها قاله ابن مالك وغيره جعله للمجاوزة والتعدية العاشر (الزائدة للتعويض عن أخرى محذوفة) كقول الشاعر اتجزع ان نفس أتاها حمامها * فهلا التي من بين جنبيك تدفع) أى تدفع عن التي بين جنبيك ( فحذفت عن من أول الموصول وزيدت بعده) وقد تكون زائدة لغير التعويض اذا اتصلت بالضمير قال أبو زيد العرب تزيد عنك يقولون خذذا عنك المعنى خدد او عنك زيادة قال الجعدي يخاطب ليلى الاخيلية دعى عنك تشتام الرجال وأقبلى * على أزامي يملا استك فيشلا وفي حديث استلام الركن الغربي انفذ عنك جاء تفسيره في الحديث أى دعه ( وتكون ) عن ( مصدرية وذلك في عنعنة تميم) كقولهم | (أعجبنى عن تفعل ) أى أن تفعل ( وتكون ) عن اسماء عنى جانب كقول الشاعر ) * من عن يمينى مرة وأمامي * وكقوله على عن يميني صرت الطير سنحا قال الازهرى قال المبرد من وإلى وفى ورب والكاف الزائدة والياء الزائدة واللام الزائدة هى حروف الاضافة التى تضاف بها الأسماء أو الافعال الى ما بعدها قال فأما ما وضعه النحويون نحو على وعن وقبل و بعد و بين وما كان مثل ذلك فانما هي أسماء يقال جئت من عنده ومن عليه ومن عن يساره ومن عن عينه وأنشد للقطاعى فقلت للركب لما أن علامم * من عن يمين الحبيبا نظرة قبل تنبيه * يقال جاءنا الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم فتخفض النون ويقال جاء نا من الخير ما أوجب الشكر فتفتح النون لان عن | كانت في الاصل عنى ومن أصله منا فدات القصة على سقوط الانف كمادات الكسرة في عن على سقوط الياء وقال الزجاج فى اعراب - من الوقف الا أنها فقت مع الاسماء التي يدخلها الالف واللام لالتقاء الساكنين كقولك الناس النون من من ساكنة والنون - من الناس ساكنة وكان في الاصل ان تكسر لالتقاء الساكنين ولكنها فتحت لنقل اجتماع ك مرتين لو كان من الناس لنقل ذلك وأما اعراب عن الناس فلا يجوز فيه الا الكسر لان أول عن مفتوحة قال الازهرى والقول ما قال الزجاج فى الفرق بينهما قلت (المستدرك ) وسيأتي بعض ما يتعلق بذلك في من ان شاء الله تعالى هو مايستد ركن عليه العنة بالكسر والضم الاعتراض بالفضول والعين بضمتين المعترضون بالفضول الواحدعات وعنون وأيضا جمع العنين والمعنون يقال عن الرجل وعن وعنن وأعين فهو عنين معنون معن معنن وفي المثل معرض لعنن لم يعنه وامرأة معنة بكسر الميم مجدولة غير مسترخية البطن والعين الباطل ومن صفة الدنيا العنون لانها تتعرض للناس وفعول للمبالغة وعن عنما اذا اعترض لك عن يمين أو شمال بمكروه والعن المصدر والعنن الموضع الذي يعن قيه المان وهو لك بين الادب والعن أي بين الطاعة والعصيان قال ابن مقبل يبدى صدود او يخفى ينننا لطفا * يأتي محارم بين الادب والعنن والعان من السحاب الذي يعترض في الافق والتعني الحبس في المطبق الطويل وتعين الرجل ترك النساء من غير أن يكون عنينا - لتأر يطلبه ومنه قول ورقاء بن زهير بن جذيمة تعننت للموت الذي هو واقع * وأدركت تأرى في غير وعامر قاله في خالد بن جعفر بن كلاب ويقال للشريف العظيم السود دانه الطويل العنان ويقال انه يأخذ في كل فن وعن ومن بمعنى واحمد | وفرس قصير العنان از ادم بقصر عنقه فإذا قالوا قصير العنان فه ومدح لانه وصف حينئذ يعة جحفلته وملا عنان دابته اذا أعداء | و حمله على الحضر الشديد وذل عنان فلان اذا انتقاد وفلان أبي العنان اذا كان ممتنعا ويقال ألق من عنانه أى رفه عنه وهما | يجريان في عنان اذا استويا في فضل أو غيره وجرى الفرس عنانا أى شوطا ومنه قول الطرماح سيعلم كاهم أني مسن * اذا رفعوا عنا نا عن عنان أى شوطا بعد شوط ويقال اثن على عنانه أى رده على وثنيات على الفرس عنانه اذا ألجمته قال ابن مقبل يذكر فرسا و حاوطني حتى ثنيت عنانه * على مدير العلماء ريان كاهله أی داورنی و عالی و مدبر علمائه عنقه وقال ابن الاعرابی رب جواد قد عثر فى استنانه وكافي عنانه وقصر في ميدانه وقال الفرس | يجرى بعتقه وعرقه فإذا وضع فى المقوس جرى بجده باحبه كافي عنانه أى عثر فى شوطه والعنان بالكسر الحبل الطويل وعنفت المرأة شعرها شكات بعضه ببعض وهو قصير العنان أى قليل الخير ويقال هو كالمهدر في المنة يضرب لمن يتهدد ولا ينقذ والعنة بالضم خيمة يستظل بها تكون من تمام أو أغصان عن ابن برى وأيضا ما يجمعه الرجل من قصب أو نبت ليعلفه غنمه يقال | جاء بعنة عظيمة ويقال كافي عنة من الكلا وفتة وثنة وعائكة أى فى كلا كثير وخصب والعنة بانفتح العطفة قال الشاعر ازا