صفحة:تاج العروس9.pdf/298

٢٩٨ بمجلس فيه سعيد (فصل الفاء من باب النون ) (فتن) عنى بدف معها و تقول امن قتلتني اهى بالامس أفتنت * سعید افامسي قد لا كل مسلم وألقى مصابيح القراءة واشترى * وصال الغواني بالكتاب المتمم فقال سعيد كذبتن كذبتن (و) الفتنة (الضلال و) الفتنة (الاثم) والمعصية ومنه قوله تعالى ألا فى الفتنة سقطوا أى الاثم ( و) الفتنة | (الكفر) ومنه قوله تعالى والفتنة أشد من القتل وكذا قوله تعالى ان خفتم أن يفة : كم الذين كفر و او كذا قوله تعالى على خوف من فرعون ومنهم ان يفتهم (و) الفتنة (الفضيحة) ومنه قوله تعالى ومن يرد الله فتنته أى فضيحته وقبل كفره قال أبو اسحق ويجوز أن يكون اختباره بما يظهر به أمرء (و) الفتنة (العذاب) نحو تعذيب الكفارض فى المؤمنين في أول الاسلام ليصدوهم عن الايمان ومنه قوله تعالى ألا فى الفتنة قطوا أى فى العذاب والبلية وقوله تعالى ذوقوا فتنتكم أي عذابكم ( و ) قال الازهرى وغيره | جماع معنى الفتنة الابتلاء والامتحان والاختبار وأصلهاء أخوذ من الفتن وهو (اذابة الذهب والفضة بالنار لتميز الردى، من | الجيد وفي الصحاح لتنظر ما جودته زاد الراغب ثم استعمل في ادخال الانسان النار و العذاب وتارة يسعون ما يحصل عنه العذاب - فتنة فتستعمل فيه وتارة في الاختبار نحو وقتنا لأفتونا (و) الفتنة (الاضلال) نحو قوله تعالى ما أنتم عليه بفاتنين أى بمضلين - الا من أضله الله تعالى أي لستم تضلون الا أهل النار الذين سبق علم الله تعالى في ضلا لهم قال الفراء أهل الحجاز يقولون بفاتنين وأهل نجد يقولون بمقتنين من أفتنت (و) الفتنة (الجنون) كالفنون (و) الفتنة (المحنة) عن ابن الاعرابي ومنه قوله تعالى وهم لا يفتنون أى لا يمتحنون بما يبين حقيقة ايمانهم وفي الحديث في تفتتون وعنى تسألون أى تمتحنون في قبوركم ويتعرف ايمانكم لا بنبوتى(و) الفتنة (المال والفتنة (الاولاد) أخذ ذلك من قوله تعالى واعلموا انهما أموالكم وأولادكم فتنة فقد سماهم مهنا فتنة اعتبارا بما ينال الانسان من الاختبار بهم وسماهم عدوا في قوله عز وجل ان من أزواجكم وأولادكم عد و الكم اعتبار بما يتولد منهم وجعلهم زينة في قوله عز وجل زين للناس حب الشهوات الاتية اعتبارا باحوال الناس فى تزينهم بهم قال الراغب وفى حديث عمر سمع رجلا يتعوذ من الفتن فقال اتسأل ربك ان لا يرزقك أهلا و ملا نأول الآية المذكورة ولم يرد فتن القتال والاختلاف (و) الفتنة (اختلاف الناس في الآراء) عن ابن الاعرابي وقوله صلى الله تعالى عليه وسلم انى أرى الفتن خلال بيوتكم يكون القتل والحروب والاختلاف الذي يكون بين فرق المسلمين اذا تحز بو او يكون ما به اون به من زينة الدنيا وشهواتها فيفتنون بذلك عن الآخرة والعمل لها قال الراغب وجعلت الفتنة كالبلاء فى انهما يستعملان فيما يدفع اليه الانسان من شدة ورخاء وهما في الشدة أظهر معنى وقد قال عز وجل ونالونكم بالشعر و الخير فتنة وقال في الشدة وما يعلمان من أحد حتى يق ولا انما نحن فتنة فلا تكفر ثم قال والفتنة من الافعال التي تكون من الله عز وجل ومن العبد كالبلية والمعصية والقتل والعذاب وغير ذلك من الأفعال - الكريهة ومتى كانت من الله تعالى تكون على وجه الحكمة ومتى كانت من الانسان بغير أمر الله تعالى تكون بضد ذلك (وقتنه يفتنه ) فتنا ( أوقعه في الفتنة) ومنه قوله تعالى وان كادوا الينتنونك عن الذي أوحينا اليك أى بوقه ونك في بلية وشدة في صرفهم اياك عما أوحى اليك وقوله تعالى فتتم أنفسكم أى أو تعتموها فى بلية وعذاب ( كفته ) بالتشديد ( وأفتنه ) الاخيرة عن أبى السفر قليلة بل أنكرها الاصمعي رحمه الله تعالى ولم يعبأ بما أنشده من قول الشاعر ( فهو مفتن) كعظم ومكرم (ومفتون) وفى الحديث المؤمن خلق مفتنا أى ممتهنا يتحنه الله تعالى بالذنب ثم يتوب ثم يعود ثم بتوب (و) فتن الرجل فتونا وقع فيه الازم متعد) ومنه قولهم قلب فاتن أى مفتتن قال الشاعر رخيم الكلام قطيع القيا * م أمسى فؤادي به فانا ( كافتين فيهما) أى فى اللازم والمتعدى يقال افتتنه افتتانا از فتنه وافتتن في الشئ فتن فيه (و) فتن ( الى النساء فتونا وفتن اليهن | بالضم أراد الفجور بهن) وقال أبو زيد فتن الرجل يفتن فتونا اذا أرادا الفجور وحكى الازهرى عن ابن شميل افتتن الرجل وافتتن الغنان قال وهذا صحيح وأما فتنته ففتن فهى لغة ضعيفة (و) الفتين ( كامير) من الارض (الحرة السوداء) كانها محرقة ( ج ) فتن ) ككتب و الفتان) كشداد (اللص) الذي يعرض للرفقة فى طريقهم (و) أيضا ( الشيطان) للكونه يفتن الناس بخداعه | وغروره و تربينه المعاصى و بهما فسر حديث قيلة المسلم أخو المسلم يعهما الماء والشجر و يتعاونان على الفتان ) كالفاتن) وهو الشيطان صفة غالبة وجمع الفتان فتان کرمان و به روى الحديث المذكور أيضا ( و ) الفنان (الصائغ ) لاذابته الذهب - والفضة في النار والفنانات الدرهم والدينار ) لانهما يفتنار الناس (و) فنانا القبر (منكر ونكير ) وفي حديث الكسوف وانكم نفتنون في القبور يريد مساءلة منكر ونكير من الفتنة الامتحان والفيتن كيدر التجار وفاتون خباز فرعون) وهو (قتیل (موسى) عليه السلام هكذا سماء بعض المفسرين ( والفتنان الغدوة والعنى مثنى فتن لانه - ما حالات و ضربان والفنان ككتاب غشاء) يكون للرحل من أدم) قال لبيد فتنيت كفى والفنان ونرقى * ومكانهن الكور و النعان والجمع فتن (وكصاحب وزير اسمان) ومن الاول فاتن المطيني ومولاه أبو الحن بشر بن عبد الله الفاتني صالح صدوق روی | عنه