(فصل الميم من باب النون )) (من) ٣٥٣ لانه كان ترك فيه بعض ذريته (و) الثالث البيان الجنس وكثيرا ما تقع بعد ما ومهما وهما بها أولى لافراط ابها مهما كقوله تعالى ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممك لها) وقوله تعالى ما ننسخ من آية وقوله تعالى مهما تأتنا به من آية ومن وقوعها بعد غير هما قوله | تعالى يحلون فيها من أساور من ذهب و يلبسون ثيابا خضرا من سندس واستبرق ونحو فاجتنبوا لاوثان والفرق بين من للتبعيض ومن التبيين أنه ان كان للتبعيض يكون ما بعده أكثر مما قبله كقوله تعالى وقال رجل مؤمن من آل فرعون وان كان للتبيين كان ما قبله أكثر مما بعده كقوله تعالى فاجتنبوا الرجس من الاوثان وأنكر مجى ، من لبيان الجنس قوم وقالواهى فى من ذهب و من سندس التبعيض وفى من الأوثان للابتداء، والمعنى فاجتنبوا من الاوثان الرجس وهو عبادتها وفيه تكلف وقوله تعالى | وعد الله الذين آمنوا و عملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما اللتبيين لا للتبعيض كما زعم بعض الزنادقة الطاعنين في بعض | سول من بعد ما أصابهم الفرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر الصحابة والمعنى الذين هم هـ عظيم وكلهم محسن المسن الذين كفروا منهم عذاب أليم والمقول فيه - م ذلك كلهم كفار * قلت ومنه قوله تعالى فان طين لكم عن شئ منه نفـــا فكلوه فان من هنا اللجنس أى كلوا الشئ الذى هو مهر وقال الراغب وتكون الاستغراق الجنس في النفي والاستفهام نحو فا منكم من أحد عنه حاجزين * قلت وقد جعلت هذه المعانى الثلاثة في آية واحدة - وهو قوله تعالى و ينزل من السماء من جبال فيها من برد فالاولى لابتداء الغالية والثانية للتبعيض والثالثة للبيان وقال الراغب تقديره ينزل من السماء جبالا فمن الأولى لا بتداء الغاية والثانية ظرف في موضع المفعول والثالثة للتبعيض كقولك عنده جبال | من مال وقيل يحتمل أن يكون حمل على الظرف على انه منزل عنه وقوله من برد نصب أى ينزل من السماء من جبال فيها بردا وقيل موضع من في قوله من برد رفع و من جبال نصب على انه مفعول به كانه في التقدير و ينزل من السماء جب الا فيها رد و تكون الجبال على هذا تعظيما وتكثير المانزل من السماء (و) الرابع بمعنى ( التعليل) كقوله تعالى (مما خطاياهم أغرقوا) وقوله وذلك من نبا جاء فى (و) الخامس بمعنى ( البدل) كقوله تعالى ( أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة) وكقوله عز وجل ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة أى بدلكم لان الملائكة لا تكون من الانس وكقوله تعالى لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيأ أى بدل طاعة | الله أو بدل رحمة الله ومنه أيضا قولهم فى دعاء القنوت (لا ينفع ذا الجد منك الجدو) السادس بمعنى (الغاية) وقولك ( رأيته من ذلك الموضع ) قال سيبويه فانك جعلته غاية لرؤيتك أى محلا) كما جعلته غاية حيث أردت للابتداء والانتهاء) كذا فى المحكم (و) السابع بمعنى ( التنصيص على العموم وهى الزائدة) وتعرف بأنها لو أسقطت لم يحتل المعنى ( نحو ما جاء فى من رجل ) أكد بمن وهو موضع تبعيض فاراد أندلم بأنه بعض الرجال وكذلك ويحه من رجل انما أراد أن يجعل التعجب من بعض وكذلك لي ملؤه من عسل وهو أفضل من زيد (و) الثامن بمعنى ( توكيد العموم) وهى (زائدة أيضا) نحو ( ما جاء فى من أحد وشرط زيادتها فى النوعين أمور أحدها تقدم نفي أو نهي أو استفهام بهل أو شرط نحو وما تسقط من ورقة الا يعلمها ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور ومنه قول الشاعر ومهما يكن عند امرئ من خليفة * وان خالها تخفى على الناس تعلم الثانى أن يتكرر مجرورها الثالث كونه فاعلا أو مفعولا به أو مبتد أو قال الجار بردى والزائدة لا تكون الا فى غير الموجب نفيا كان أو نهيا أواستفها ما أى لان فائدة من الزائدة تأكيد معنى الاستغراق وذلك في النفى دون الاثبات وفيه اخلاف للكوفيين والاخفش | فانهم يزيد ونها في الموجب أيضا و في الصحاح وقد تدخل مر توكيد الغوا قال الاخفش ومنه قوله تعالى ونرى الملائكة حافين من حول العرش وقال تعالى ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه انما أدخل من توكيدا كما تقول رأيت زيد انفه انتهى وقال الراغب في قوله تعالى فكل واهما أمكن عليكم قال أبو الحسن من زائدة والصحيح انها ليست بزائدة لان بعض ما أمكن لا يجوز أكله كالدم والغدد و ما فيه من القاذورات المنهى عن تناولها انتهى وقال أبو البقاء في قوله تعالى ما فرطنا في الكتاب من شئ ان من زائدة وشئ في موضع المصدر أى تفريط وعد أيضا قوله تعالى ما ننسخ من آية وقال يجوز كون آية حالا و من زائدة واستدل بنحو ولقد جاءك من نبا المرسلين يغفر لكم من ذنوبكم يحلون فيها من أساورونكفر عنكم من سيدا - تكم وخرج الكسائي - قولة ينظرون اليك على زيادتها الحديث ان من أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون وكذا ابن جني قراءة بعضهم لما آتيتكم من كتاب وحكمة بتشديد لما وقال به بعضهم في ولقد جاءك من به المرسلين (و) التاسع بمعنى ( الفصل وهى الداخلة على ثانى المتضادين) كقوله تعالى هكذا في نسخ المتن وافظ التلاوة ينظرون من طرف والله يعلم الغد من المصلح) وقوله تعالى حتى يميز الخبيث من الطيب (و) العاشر ( مرادفة الباء) كقوله تعالى ( ٢ ينظرون اليك من طرف حق ) أي بطرف خفى (و) الحادى عشر ( مرادفة عن كقوله تعالى ( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أى عن ذكر الله وقوله تعالى لقد كنت في غفلة من هذا (و) الثاني عشر ( مرادفة فى ) كقوله تعالى (أرونى ماذا خلق وا من الارض) أى فى الارض - وقوله تعالى ( اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة) أى فى يوم الجمعة (و) الثالث عشر ( موافقة عند كقوله تعالى ( لن تغنى عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيأ) أي عند الله عن أبي عبيدة وقدمنا في ذلك أنه للبدل (و) الرابع عشر (مرادفة على) كقوله - (0) - تاج العروس ناع)
صفحة:تاج العروس9.pdf/353
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.