(المستدرك) ٣٥٤ (فصل الميم من باب النون ) (مهن) تعالى ( ونصرناه من القوم) أى على القوم نقله الجوهرى قال ابن بري يقال نصرته من فلان أى منعته منه لان الناصر لك مانع - عدوك فلما كان نصرته فى معنى منعته جاز أن يتعدى بمن ومثله فليحذر الذين يخالفون عن أمره فعدى الفعل عن جملا على معنى | يخرجون عن أمر ولان المخالفة خروج عن الطاعة * ومما يستدرك عليه من تكون صلة قال الفراء ومنه قوله تعالى | وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة أى ما يعزب عن عله وزن ذرة ومنه أيضا قول داية الاحتف والله لولا حنف في رجله * ما كان من قتيبانكم من مثله قال من صلة هنا قال والعرب تدخل من على جميع المحال الاعلى اللام والباء وندخل من على عن ولا عكس قال القطامي من عن يمين الحبيا نظرة قبل * وقال أبو عبيد العرب تضع من موضع ما تقول مارأيته من سنة أى مدينة قال زهير لمن الديار بقنة الحجر * أقوين من حجج ومن دهر أى من جمج وعليه خرجوا قوله تعالى من أول يوم أحق أن تقوم فيه وتكون بمعنى اللام الزائدة كقوله أمن آل ليلي عرفت الديارا * أراد ألا ل ليلى وتكون مرادفة لبناء القسم كقولهم من ربي فعلت أى بربى * فائدة مهمة قال اللحياني رحمه الله تعالى اذا لقيت النون ألف الوصل فيهم من يخفض النون فيقول من القوم ومن ابنك وحكى عن طيئ وكلب اطلبوا من الرحمن وبعضهم يفتح النون عند اللام وألف الوصل فيقول من القوم ومن ابنك قال وأراهم النماذهبوا في فتحها الى الاصل لان أصلها انما هو منا فلما جعلت أداة حذفت الالف و بقيت النون مفتوحة قال وهى فى قضاعة وأنشد الكسائي | بذلنا مارت الخطى فيهم * وكل مهند ذكر حسام عن بعض قضاعة منا أن زرقون الشمس حتى أغاث شريدهم فنن الظلام قال ابن جني قال الكسائي أراد من وأصلها عندهم منا و احتاج اليها فأظهرها على الصحة هنا وقال سيب و يه قالوا من الله ومن الرسول - فتحوار شبهوها بكيف وأين وزعموا أن ناسا يقولون بكسر النون فيجرونها على القياس يعنى أن الأصل في ذلك الكسر لالتقاء الساكنين قال واختلفوا اذا كان ما بعدها ألف وصل فيكره قوم على القياس وهى الجيدة ونقل عن قوم فيه الفتح أيضا وقال أبو اسحق يجوز حذف النون من من وعن عند الالف واللام لالتقاء الساكنيز وهو فى من أكثرية ال من الان و هم الان ونقل ذلك عن ابن الاعرابي أيضا تذنيب * قوله تعالى كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم الأولى للابتداء والثانية للتعليل وقوله تعالى مما تنبت الارض من بقلها الأولى للابتداء والثانية اما كذلك فالمجرور بدل بعض واعيد الجاروا ما لبيان الجنس فالظرف حال و المنبت | محذوف أى مما تنبته كائنا من هذا الجنس وقوله تعالى ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله الاولى مثلها في زيد أفضل من عمرو والثانية للابتداء وقوله تعالى أن أتون الرجال شهوة من دون النساء من للابتداء وا الظرف صفة لشهوة أى شهوة مبتدأة من دونهن - وقوله تعالى ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب الاتية فيها من ثلاث مرات الاولى للبيان والثانية زائدة والثالثة لابتداء الغاية (المون) وقوله تعالى لا - كلون من شجر من زقوم وقوله تعالى ويوم نحشره أمة فوجا ممن يكذب الاولى منهما للابتداء والثانية للتبيين | (المستدرك) (التمون كثرة النفقة على العيال) عن ابن الاعرابي ( ومانه) يمونه مونا (قام بكفايته فهو ) رجل (ممون) عن ابن السكيت * ومما | يستدرك عليه الاسم المانة والمونة بغير همز على الأصل وتقدم البحث فيه والمسان السن الذي يحرث به قال ابن برى غير مهموز | و قال ابن سيده أراء فارسيا و ألفه واولا نها عين وقال ابن الاعرابي مان اذا شق الارض للزرع وماران موضع وزنه فا عال ولا يجوز أن | به مر و أنشد ابن برى للراجز * بشرين من ماوان ماء مرا * وذوماوان موضع آخر وماني اسم رجل من الفرس كان مشهورا فى نقش | (مهن) التصاوير (المهنة بالكسر والفتح والتحريك وككامة) أربع لغات الأخيرة عن أبي زيد (الحدق بالخدمة والعمل) وأنكر الاصمعى الكسر قال وهو القياس مثل جلسة وخدمة الا انه جاء على فعلة واحدة هكذا نقله الزمخشري عنه ووافقه شمر و أبو زيد وقال قوم الفتح أفصح والكسر أشهر وصوب المزى الكسر التوافق الخدمة زنة ومعنى وأنكر بعضهم الفتح مطلقا وفيه نظروفى الحديث ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم جمعه سوى ثوبي مهنته روى بالوجهين الا أن رواية الفتح أكثر كما في النهاية ( مهنه | كمنعه ونصره مهنا ومهنه و یکسرخدمه و) قبل (ضربه وجهده و) مهن (الابل) يمهنها مهنا ومهنة (حلبها عندا اصدر ) وأنشد - فعلت لماهني الا احلياها * فقاما يحلبان ويمريان شعر (و) مهن (النوب) مهنا ومهنة (جذبه) فهو ثوب ممون مبتذل مجرور (و) مهن (المرأة) مهنا (جامعها) وهو مجاز ( وامتهنه ) استعمله للمهنة وابتدله (قامتهن هو لازم متعد) وقال الاعشى في المتعدى يصف فرسا ولا يا بلاى جالنا الغلا * مكرها فأرسله فامتهن أى أخرج ما عنده من العدو وابة ذله ومن اللازم قول ابن المسيب السهل بوط أو يمتهن أى يداس و يبتذل قال وصاحب الدنيا عبيد ممتهن أى مستخدم ( والمهين من الرجال (الحقير ) الصغير ومنه الحديث ليس بالجافى ولا المهين من | المهانة وهى الحمارة والصغر ويروى بضم الميم من أهان امانة (و) أيضا ( الضعيف و أيضا القليل) ومنه قوله تعالى ألم تخلف كم من ماء
صفحة:تاج العروس9.pdf/354
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.