صفحة:تاج العروس9.pdf/391

فصل السين من باب الهام) (سفه) ٣٩١ قانه قال معنى سفه نفسه أهلك نفسه وأو بقها وهذا غير خارج من مذهب يونس وأهل التأويل وقال بعض النحويين في قوله تعالى الامن سفه نفسه أى فى نفسه أى صار فيها الا أن في حدقت كما حذفت حروف الجر في غير موضع وقال الزجاج المقول الجيد عندى في هذا أن سفه في موضع جهل والمعنى والله أعلم الا من جهل نفسه أى لم يفكر فى نفسه فوضع سفه في موضع جهل وعدى كما عدى فال الازهرى ومما يقوى قول الزجاج الحديث أن الكبر أن تسفه الحق وتغمط الناس فيجعل سفه واقعا معناه أن تجهل الحق فلا تراه حقا و يقال سفه فلان رأيه اذا جهله وكان رأيه مضطر بالا استقامه له وفى الحديث انما البغى من سفه الحق أي من جهله وقيل من جهل نفسه وفى الكلام محذوف تقديره انما البغى فعل من سفه الحق ورواه الزمخشرى من سفه الحق على أنه اسم مضاف الى الحق قال وفيه وجهان أحدهما أن يكون على حذف الجار وايصال الفعل كأن الأصل فه على الحق والثانى أن يضمن معنى فعل متعد جهل والمعنى الاستخفاف بالحق وأن لا يراه على ما هو عليه من الرجحان والرزانة (و) من المجاز سفهت (الطعنة ) سفها | ( أسرع منها الدم وجف) كما فى الاساس (و) من المجاز سفه (الشراب) سفها اذا (أكثر منه فلم يرو ) وحكى اللحيانى سفه الماء شر به بغير رفق وسفه كفرح وكرم علينا ) الاولى أن يقول سفه علينا كفرح وكرم (جهل كتافه فهو سفيه ج سفها، وسفاه) بالكسر رهي سفيهة ج سفيهات وسفائه وسفه ) كسكر ( وسفاه) بالكسر وقوله تعالى ولا تؤتوا السفها، أموالكم التي جعل الله لكم قياما قال اللحياني بلغنا أنهم النساء والصبيان الصغار لانهم جهال بموضع النفقة قال وروى عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما انه قال النساء أسفه السفهاء، وقال الازهرى سميت المرأة فيهه لضعف عقلها ولا نه الاتحسن سياسة مالها وكذلك الاولاد مالم - يؤنس رشدهم وقوله تعالى فان كان الذي عليه الحق سفيها أرضعيفا السفيه الخفيف العقل وقال مجاهدا السفيه الجاهل والضعيف | الاحق قال ابن عرفة الجاهل هذا هو الجاهل بالاحكام لا يحسن الاملا، ولا يدرى كيف هو ولو كان جاهلا في أحواله كلها ما جاز له أن يد اين وقال ابن سيده معناه ان كان جاه الا أوصغيرا وقال اللحياني السفيه الجاهل بالإملاء قال ابن سيده وهذا خطأ لانه قد قال بعد هذا أولا يستطيع أن يمل هو وقال الراغب هذا هوا السفه الدنبوى وأما السفه الاخروى فكقوله | تعالى وأنه كان يقول فيه نا على الله شططا فهذا هو الفه فى الدين ( وسفهه تسفيها جعله فيها كفهه كعله عن الاخفش | و يونس وعليه خرج سفه نفسه كما تقدم ( أو ) فهه تسفيها ( نسبه اليه) أى الى السفه نقله الجوهرى (وتسفيه عن ماله اذا | ( خدعه عنه) نقله الجوهرى (و) تسفهت الريح الغصون أمالتها) أو مالت بها أو استخفة الفركته او أنشد الجوهرى لذي الرمة جرين كما اهتزت رماح تسفت * أعاليها من الرياح النواسم (وسافهه) مسافهة (شاعه ومنه المثل سفيه لم يجد مسافها) نقله الجوهرى (و)-افه (الدن أو الوطب ( فاعده فشرب منه ساعة - بعد ساعة ) نقله الجوهرى (و) من المجاز سافه (الشراب) اذا ( أسرف فيه فشر به جزافا) قال الشماخ فیت کا اتنی سافت صرفا * معتقة جيا هاندور وقال اللحياني افهت الماء شربته بغير رفق وفى الاساس شربته جزافا بلا تقدير ( كسفهه كفرح) وهذا قد تقدم قريبا فه وتكرار (و) من المجاز سافهت ( الناقة الطريق) اذا لازمته بسير شديد) وفى الاساس اذا أقبلات على الطريق بشدة سير وقال غيره اذا خفت | في سيرها قال الشاعر أحد و مطيات وقوما نعسا * مسافات معملاء وعسا أراد بالمعمل الموعس الطريق الموطوء ( وسفهت كفرحت و منعت شغلت أو تشغلت) كذا في النسخ والصواب شغلت أو شغلت (و) - فوت (نصيبي) كفرحت ( نسيته) عن ثعلب (و) من المجاز (نوب سفيه ) أى ( الله ) ردى، النسيج كما يقال (مخيف و ) من المجاز (زمام سفيه مضطرب) وذلك ارح الناقة ومنازعتها اياه وأنشد الجوهرى لذي الرمة يصف سيفا وأبيض موشى القميص نصبته * على ظهر مقالات فيه زمامها وواد مفه ككرم مملو) كانه جاز الحدففه فسفه على هذا متوهم من باب أسفهته وجدته سفيها وهو مجاز قال ابن الرقاع فا به بطن وادغب تضحته وان تراغب الامسفه تثق (و) من المجاز ( ناقة سفيهة الزمام) اذا كانت خفيفة السير (و) من المجاز ( طعام مسفهة) ومسفهة اذا كان ( يبعث على كثرة شرب - الماء) وقال ابن الاعرابي اذا كان يسقى الماء كثيرا وسفه صاحبه كنه ر غلبه في المسافهة) يقال سافه فنهه (و) من المجاز (المستدرك) نسفهت الرياح الغصون) اذا ( فياتها) وهذا قد مر قريبا فهو تكرار * ومماي تدرك عليه السافه الاحق عن ابن الاعرابي وسفه الجهل حمله أطاشه وأخفه قال ولا تسفه عند الورد عطشتها * أحلامنا وشريب السوء يضطرم وقد سفهت أحلامهم وسفه نفسه خسرها جهلا وأسفهته وجدته سفيها وتسفهت الرياح اضطربت قال ابن بري أما قول خلف بن بعثنا النواعج تحت الرحال * تسافه أشداقها في اللجم اسحق البهراني فانه اراد انها تترامى بلغامها يمنة ويسرة كقول الجرمى تافه أشداقها باللغام * فتكون فاريها والجنوبا