للوزن ٣٩٤ فصل الشين من باب الهاء ) (شقه) كالبخل والبخل وشده کمنی دهش) فهو مشدوه نقله الجوهرى والاسم بالضم والتحريك كذا عن أبي زيد (و) شده أيضا ( شغل) عن أبي زيد أيضا ( و) قيل ( حير فانشده و الاسم الشداه (كغراب) قال الازهرى لم يجعل شده من الدهش كما يظن بعض الناس | (شيرة) واللغة العالية دهش على فعل وأما الشده فان ال ساكنة (شره) الى الطعام ( كفرح) شرها (غلاب حرصه) واشتد (فه و شهره و شرهان) وهذه عن الليث وقيل هو أسوأ الحرص (و) قولهم فى الدعاء (اهيا بكسر الهمزة وأشراهيا بفتح الهمزة والشين) وسكون الراء كلمة (يونانية) أو سريانية أو عبرانية وهذا أصبح ( أى الازلي الذي لم يزل ) قال الصاعانى هكذا أقرأنية حبر من أحبار اليهود بعدن أبين وقيل هيا شراهيا وكانه اختصار منه أى يا حي يا قيوم نقله الليث وقال الصاغاني ( وليس هذا موضعه لانه ليس على شرط الكتاب لكن لان الناس يغلطون ويقولون أهبا) بفتح الهمزة وبخط الصاغاني بعد الهمزة و (شراهيا) باسقاط الهمزة ( وهو - خطأ على ما يزعمه أحبار اليهود) وهذا الذى خطأه هو المشهور فى كتب القوم ولا يكادون ينطقون بغير ذلك وقال الاصمعي العامة | نقول باهيار هو مولد والصواب با هياه بفتح الهاء قال أبو حاتم أظن أصله يا هيا شراهيا وقال ابن بزرج وقالوا يا هيا ويا هيا اذا كلمته من (تفه) قريب فتأمل (شفهه) عنه ( كنعه) شفها (شغله) يقال نحن نشفه عليك المرتع والماء أى نشغله عليك أي هو قدر نالافضل فيه ( أو ) شفهه فلان اذا ألح عليه في المسئلة حتى أنفد ما عنده فهو مشفوه مثل منمود و مصفوف ومكثور عليه وشفنا الانسان | طبقافه الواحدة شفة ويكسرو ) الاصل شفهة و (لامها هاء) عند جميع البصريين وتصغيرها شفيهة ولهذا قالوا الحروف الشفهية | ولم يقولوا الشفوية ( ج شفاه) فإذا نسبت اليها فأنت بالخياران شئت تركتها على حالها وقلتش في مثال دمى و بدى وعدى وان شدت شفهي (و) زعم قوم أن الناقص من الشفة واولانه يقال في الجمع (شفوات) كما في الصحاح وسيأتى للمصنف تنبيه على ذلك في المعتل قال ابن برى المعروف في جمع شفة شفاه مكسر اغير مسلم وحكى الكائى انه الغليظ الشفاء كأنه جعل شفة ثم جمع على هذا وقال الليث از ائلنوا الشفة قالواشفهات وشفرات والها، أقيس والواو أعم لا سهم شبم وها بالسنوات ونقصانها حذف هائها * قلت وحكى البدر الدماميني في شرح التسهيل شفهات قال الازهرى والعرب تقول هذه شفه في الوصل وشفه بالهاء - فمن قال شفة كانت في الاصل شفهة حذفت الهاء الاصلية وأبقيت هاء العلامة للتأنيث ومن قال شفه بالها ، أبقى الها الاصلية | والشفاه بالضم العظيمها ) وفي الصحاح غليظ الشفتين ( وشافيه أدنى شفته من شفته ) فكلمه مشافهة جازا بالمصدر على غير فعله | رايس في كل شئ قبل مثل هذا لو قلت كلمته مفارهة لم يجز انما يحكى فى ذلك ما سمع هذا قول سيبويه وقال الجوهرى المشافهة المخاطبة من فيك الى فيه (و) من المجاز شافه (البلد والامر ) اذا (داناه) كما فى الاساس والشافه العطشان) لا يجد من الماء ما يبل به شفته فيكم وطئنا بها من شافه بطل * وكم أخذنا من انفال تفاديها قوله من انفال بنقل قال ابن مقبل حركة الهمزة الى النون وتقدم فى س ف ، عن ابن الاعرابي السافه بهذا المعنى وهو صحيح أيضا (و) من المجاز ( بنت الشفة الكلمة) يقال ما كلمنى بينت - شفة (وماء) مشفوه كثرت عليه الشفاه حتى قل وفي الصحاح الذى كثر عنده الناس (و) من المجاز ( طعام مشفوه) اذا ) كثرت عليه | الايدى) ومنه الحديث اذا صنع لأحدكم خادمه طعاما فليق عده معه فان كان مشفوها فليضع في يده منه أكله أو أكلتين أراد فان كان مكثور عليه أى كثرت أكلته وقيل المشفوه هنا القليل ( و ) من المجاز (رجل خفيف الشفة) أى (ملحف) بسأل الناس كثيرا (و) أيضا ( قليل السؤال للناس فهو (ضد و) من المجاز (له فينا شفة حسنة) أى (ذكر جيل) كما فى الاساس وفي الصحاح ثناء - حسن (وما أحسن شفة الناس عليك) وقال اللحياني ان شفة الناس عليك الحسنة أى ثناء هم عليك حسن وذكرهم لك ولم يقل شفاه - الناس (و) من المجاز ( أنيتنا وأموالنا مشفوهة) أى (قليلة وكاد العيال يشفهون مالي) أى يفتونه وشفهه كنعه ضرب شفته - و أيضاً ( شغله و ) أيضا ( ألح عليه في المسئلة حتى أنفد ما عنده) وهذان المعنيان قد تقدما في أول الترجمة فهو تكرار (والحروف | الشفهية) ما كانت ( بفم ) وهى الباء والفاء والميم ولا نقل شفوية كما فى الصحاح وجوزه الخليل وفي التهذيب و يقال للفاء والباء والميم شفوية وشفهية لان مخرجها من الشفة ليس للسان فيها عمل ( ورجل أشفى لا تنضم شفتاه ) نقله الجوهرى قال ولا دليل على صحته | (و) من المجاز (شفه الطعام كعنى كثرا كلوه) فه و مشفوه أو قل كما نقدم (و) شفه (زيد كنر سائلوه حتى أنفدوا ما عنده فه و مشفوه | قال ابن بري وقد يكون المشفوه الذي أفنى ماله عياله و من يقونه قال الفرزدق يصف صائدا عارى الاشاجع مشفوه أخو قنص * ما بطعم العين نوما غير تهويم (المستدرك) (و) شفه (المال) اذا (كثر طا لبوه) فهو مشفوه * ومما يستدرك عليه قد تستعار الشفة للفرس كقول أبي دواد فيتنا جلوسا على مهرنا * تنزع من شفتيه الصفارا الصفار ييس البهمى وله شوك يعاق محافل الخيل واستعار أبو عبيد الشفة للدلو قال اذا خرزت الدلو فجاءت الشفة مائلة قيل كذا قال ابن سيده فلا أدرى أمن العرب سمع هذا أم هو تعبير أشياخ أبي عبيد وذات شفة الحكامة وماء مشفوه مطلوب عن الليث وقيل ممنوع من ورده لقلته وقيل كثير الاهل وحكى ابن الاعرابي شفهت نصيبي بالفتح ولم يفسره ورد ثعلب عليه ذلك وقال انما هو (شقه) سفهت أى نسيت وذو الشفة خالد بن سلمة المخزومي أحد خطباء قريش وكان في شفته أدنى علم (شقه النخل تشقيها ) أهمله الجوهرى - وفال
صفحة:تاج العروس9.pdf/394
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.