صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/105

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الامام يحتج والمعتمد يرد

وجاء في هذه الوثائق أن مكاتبات دارت بين الامام سعود والمعتمد البريطاني في بوشهر حول ما اسمته بعمليات التأديب التي باشرتها السلطات البريطانية ضد قبيلة القواسم (انظر ص ۸۷)

ومع أن الأمام أعرب عن رغبته في هذه المراسلات بالمحافظة على علاقات الود والوئام مع حكومة بريطانيا، الا انه احتج على ما جرى مع القواسم.

ورد المتر دنكان حاكم بمباي بكتاب ارسله الى الامام يوم ٩ اغسطس سنة ١٨١٠ وهو:

«قابلت الحكومة البريطانية بالارتياح ما اعربتم عنه من رغبة في المحافظة على علاقات الود والوئام معها، ولا يسعها الا ان تشارك باخلاص في هذه الرغبة التي سارت عليها سيراً مطرداً، وعليه فانه لمن المناسب ان اؤكد لكم بأن الحملة التي ارسلت أخيراً إلى الخليج الفارسي، لم تنشأ عن عداوة نحوكم، وانما كانت موجهة كما اشير اعلاه القضاء على القرصان الذين قاموا منذ وقت طويل بغارات في بحار تلك المنطقة سالبين سفن جميع الدول وقاتلين رعاياهم بدون تميز. وقد انتهك القرصان بذلك انتهاكاً مباشراً حرمة اتفاقياتهم الايجابية، وتغاضوا تغاضياً تاماً عن كل ما اظهر نحوهم من مراضاة وتساهل.

«انه لا دخل للحكومة البريطانية بشأن العمليات الحربية التي تقومون بها ضد الخارجين على الدين الاسلامي بسبب ما قيل عن ابتعادهم عن فرائض القرآن وسنته. ولن تستخدم الحكومة البريطانية قوتها إلا ضد أولئك الذين يعتبرون اعداء لجميع الدول من جراء ممارستهم مهنة القرصنة البغيضة.

«أما الآن، وقد فتح طريق المراسلة بيننا، فاني اكون مسروراً دوماً لأن أسمع عن رفاهيتكم وتوفيقكم».

– ١٠٥ –