ظهور منازعات عائلية اشترك فيها السعوديون اشتراكاً فعلياً، وأيدوا بدر بن سيف الذي انتخب سلطاناً سنة ۱۸۰٥، فظل في الحكم حتى سنة ١٨٠٧ حيث اغتاله سعيد بن سلطان، وامتد حكم هذا حتى سنة ١٨٥٦.
ومن الوهابيون في عهد هذا السلطان هجوماً ناجحاً من البريمي على مسقط سنة ۱۸۱۲ — ۱۸۱۳، واوغلوا في البلاد حتى وصلوا الى جنوبي شرقي مسقط عند صور وجعلان، وحملوا قبيلة ابو علي في جعلان على الدخول في الدعوة.
وحرر سلطان مسقط البحرين سنة ۱۸۱۱ من الحكم السعودي وهزمهم في قطر.
وكانت الكويت في عام ۱۸۰۳ تحت اشراف الوهابيين، كما كانت بقية السواحل تحت أشرافهم. وفي تلك السنة اشتركت الكويت معهم في الحملة على مسقط. وفي سنة ۱۸٠٥ وصف شيخ الكويت نفسه بأنه من اتباع نجد. لكن الكويت بلغت شاواً من القوة قبل سنة ۱۸۰۸ بحيث أحجمت عن تلبية آخر دعوة وجهتها اليها نجد للمبادرة الى مساعدتها، وقد أدى ذلك الى شن هجوم نجدي على الكويت سنة ۱۸۰۹ فصدت الهجوم. وبقي شيخ الكويت من ذلك الحين وما بعده مستقل استقلالاً نسبياً عن النفوذ الوهابي.