صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/122

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وغيرهم. ووقف معهم تركي بن عبد الله الهزائي ومعه عدد من أهل مدينته وغيرهم. ووقف على ذلك الجانب ايضاً، عدة أبطال من الرؤساء من أهل دغيثر وغيرهم، وحول كل واحد منهم عدد من الاتباع لا يفارقونه حتى باب سحمان داخل السور.

ووقف الامام عبد الله ومعه آل الشيخ وبعض الاعيان عند هذا الباب داخل السور وعنده كفاية من المدافع. ووقف فهد بن عبد الله بن عبد العزيز سعود في قرى عمران المعروف عند النخل المسمى بـ «الرفيعة» ومعه عدد من اهل الدرعية وأهل سدير ورئيسم عبدالله بن القاضي احمد العريني وعندهم مدفع. وكان امام كل برج ومتراس عدد من العساكر المصريين. ومن وراء هذه المتاريس والخنادق في تلك الجهة الى اسفل الدرعية، ابراج مشحونة برجال من رؤساء اهلها وشيوخهم، وعند كل فريق منهم مدفع. ورابط سعود بن عبد العزيز ومعه فريق من رجاله في أسفل الدرعية في بطن الوادي.

وبدأ القتال بعدما اقام ابراهيم جيشه تجاه أهل الدرعية، وكانت الحرب سجالاً في أيامها الأولى. ثم حمل الدرعيون على المصريين في اليوم العاشر لابتداء النضال في الغيصبي الشعيب المعروف خارج البلد شمالي الوادي، فدار قتال شديد. ودارت معركة أخرى في شعيب الحريقة خارج البلد جنوبي الوادي، ثم كانت وقعة غبيراء المشهورة وهو الشعيب في اقاصي المتاريس الجنوبية، ذلك ان الباشا جمع خيلاً بالليل وأقامها في وسط الشعيب بحيث لا يراها أحد من أهل المتاريس. ولما طلع النهار ارسل فريقاً من جنوده فتضربوا مع خصومهم لاشتغالهم، ثم تقدمت الخيل من وراء الابراج وأخذت النجديين على غرة، فتراجعوا والمصريون وراءهم وفقدوا نحو ١٠٠ قتيل منهم فهد بن تركي، ومحمد بن مشاري، وحسين الهزائي، وبعض أهل الوشم وسدير، وتراجع الدرعيون.

ثم كانت وقعة محمة النخل أعلى الدرعية جنوبي الوادي، فقد جميع الباشا بعد واقعة غبيراء، عدداً من جنود المتاريس وضمهم الى من عنده من الخيالة

– ١٢٢ –