صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/126

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

يطلبون الصلح

وادرك قادة الدرعية، بعد ان وصلت الأمور إلى هذا الحد انه لا فائدة ترجى من اطالة أمد المقاومة، فأرسلوا إلى الباشا يطلبون الصلح فأجابهم اليه، فزاره وفد قوامه عبد الله بن عبد العزيز بن محمد سعود، وعلي بن الشيخ محمد عبد الوهاب، ومحمد بن مشاري بن معمر، وطلبوا منه ان يصالحهم على البلد كله، فأبي ان يصالحهم الا على الجهل أو يحضر عبد الله بن سعود بالذات، فتم الصلح على أهل السبل وحده وذلك يوم الاربعاء ٧ ذي القعدة سنه ١٢٣٣.

وحمل المصريون حملة كبيرة على أهل الصريف حيث قصر الامام واحاطوا به من جميع جهاته، فنقل المدافع التي كانت في القصر الى مسجد الطريف، واستمر القتال هنا مدة يومين بأقصى شدته، فجنح الامام بعده إلى التسليم، فأرسل إلى الباشا يطلب الصلح، فأجاب اليه، وهذه هي الشروط التي تم الاتفاق عليها:

١ - تسلم الدرعية للجيش المصري.

٢ - يتعهد ابراهيم بأن يبقي عليها ولا يوقع بأحد من سكانها .

٣ - يسافر عبد الله بن سعود إلى مصر والاستانة عملا برغبة السلطان.

ووقع على هذا الاتفاق في شهر ذي القعدة سنة ١٢٣٣.

وبعد يومين من توقيع الاتفاق طلب ابراهيم من الامام ان يتجهز للسفر الى مصر فذهب ومعه اثنان أو ثلاثة من اتباعه.

– ١٢٦ –