صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/33

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

وكان الاشراف الهاشميون يسيطرون على الحجاز وكان نفوذهم يشمل عالية نجد وكان الاشراف من آل خيرت يسيطرون على تهامة. أمـا عسير والسراء فكان الامر فيهما لشيوخهما.

وكان العراق خاضعاً للدولة العثمانية يتولاه « باشا »، ببعثه السلطان ويقيم في بغداد. وكان الخليج في مناطقه الشمالية أيضا خاضعا لشيوخه ورؤسائه. وما كانت حالة اليمن تختلف عن ذلك كثيراً، والأئمة في صعدا عاصمتهم القديمة والباشا التركي في صنعاء يسيطر على بعض الأجزاء الساحلية. أما في الشام، فكان هنالك « باشاوات » أتراك يقيمون في المدن والعواصم الكبرى، ويحكم الشيوخ والرؤساء في المناطق النائية.

وكانت البلاد العربية كلها تعيش وسط ضباب كثيف من الجهل، والتعليم يوشك ان يكون مفقوداً ومعدوماً وكان عدد الذين يقرأون ويكتبون في داخل المدن لا يتجاوز العشرات. أما الاقتصاد ومشروعاته فلا وجود لها. ومثل ذلك الامن فهو مفقود، في حين ان الاقبال على البدع والخرافات كان مشهوداً بما سهل بالجملة مهمة الدعوة وفتح لها الأبواب.

تاريخ الدولة السعودية (٣)
– ٣٣ –