صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/42

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الزكاة، وتمنع العدوان، وتعاقب الجناة، ونهتم بالمشروعات الإصلاحية التي هي دعامة العمران، وهي المهام الأصلية الدول المستقرة.

لقد كان شيوخ القبائل، ورؤساء المدن، وحدهم المسيطرون، كل منهم في دائرته او مدينته، يهتم بمصالحه و مصالح عائله أولا، ويطبق من الاحكام والنظم، ما يتفق مع أهوائه ونزعاته، فهو الحاكم المطلق، وهو الذي يطرح الضرائب ويجيبها، وهو كل شيء في بلدته أو قبيلته، وتلك حالة أشبه ما تكون بحالة الجاهلية، أو حالة الانسان في الدور الابتدائي، حين لم تكن هنالك شرائع، ولا اديان، ولا حضارات.

ولما كان الانسان مدنياً بطبعه وروحه، يميل الى الحضارة والاستقرار، ويكره الفرضي ويسعى للخلاص منها، ولما كان العامة من أبناء نجد سئموا حالة الفوضى وملوها، فلم يترددوا في قبول دعوة الشيخ التي جاءت لإنقاذهم، فأيدوها وأسرعوا وتقلدوا السلاح لنصرتها.

ويؤخذ من المعلومات التي جمعناهـا، انه كان في نجد يوم ظهور الدعوة الإمارات الآتية:

1 – امارة آل معمر في العينة.

۲ – امارة آل سعود في الدرعية

٣ – أمارة بن دواس في الرياض.

٤ – أمارة آل خالد في الحـا.

٥ – آمار : آل هزال، في نجران

٦ – امارة آل علي في الشمال.

٧ – امارة آل حميلان في القصيم

وكانت هنالك امارات ومشيخات صغيرة في غرب نجد، في بيشه، وفي وادي الدواسر، وقحطان وغيرها، وكانت جميعها في حالة غير طبيعية، ولا مستقرة.

– ٤٢ –