صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/43

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الدعوة والجهاد

اعتبر الشيخ، وان لم يذكر ذلك صراحة كتاب سيرته، ورواة اخباره، ان كل من لم يؤيده، ويتبعه، ويدخل في دعوته، بعد أن بلغته ووصلت اليه، في عداد الذين يجب على المسلمين قتالهم لكي يعيدوهم الى حظيرة الدين الصحيح. يؤيد هذا، مـا رواه الشيخ ابن بشر في تاريخه، فقد أورد في الجزء الأول ص ۲۳، خبر مكاتبة الشيخ لأهل البلدان المجاورة ورؤسائهم وقضاتهم ومدعي العلم فيهم، للدخول في الدعوة، وقال : «أن بعضهم قبل واتبع الحق، وان بعضهم سخر وهزه ونسب الشيخ الى الجهل، ورماء بأشياء هو منها براء، ولكنهم يريدون ان يصدوا الناس».

ثم قال ما نصه : «وأمر الشيخ بالجهاد، وحض اتباعه عليه، فامتثلوا. وأول جيش تألف من سبع ركايب، فلما ركبوها وأعجلت بهم النجائب في سيرها، سقطوا من اكوارها، لأنهم لم يعتادوا ركوبها، فأغاروا على بعض الاعراب وغنموا ورجعوا سالمين».

تلك هي قصة أول غزوة غزاها أبناء الدعوة، ولئن كانت صغيرة ومحدودة،