صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/50

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

المنطقة ودخلت في طاعته، فارتفع شأنه، واتسع نفوذه، وحل محله في رئاسة العشيرة، بعد وفائه، نجله ابراهيم، وورث هذا نجله فرحات، وأنجب هذا ربيعة ومقرن، وأنجب «مقرن، محمداً وهو والد سعود رأس الأسرة السعودية . واستولى سعود هذا على الدرعية، انتزعها من آل معمر، وجعلهـا قاعدة له، وتوفي سنة ١١٤٠ه، فخلفه نجله محمد، وهو الذي لجأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب اليه وأولاء الحماية والرعاية، وعاهده على نشر الدعوة، وقد بر بعهده، فماء ورعاها، وفتح الطرق أمامها

معارك الرياض

ولقد كانت معارك الرياض، اول ما خاضته، وأول ما اشتركت فيه، ويقول الشيخ ابن بشر في تاريخه وهو بـجـل أحـداث سنة 1159، وهي السنة التالية لنشأة الدولة السعودية الجديدة، ان دهـام بن دواس، صاحب الرياض، سار ومعه اهل بلده والصمدة المعروفين، من بوادي الظفير، الى المنفوحة، فاستولى عليها، وثبت علي بن مزروع وطائفة معه وقاتلوهم وقتلوا عدداً منهم . ثم أرسلوا الى الدرعية يطلبون النجدة (فزعة)، فانتدب بعض سكانها وعلى رأسهم عبدالله بن سعود، فقاتلوا المهاجمين وردوهم، فكان ذلك بدء الخصام بين الدرعية والرياض، وكلتاها في وادي حنيفة، ولا تبعد الثانية عن الأولى، وتقع الى جنوبها في خط مستقيم، اكثر من ٢٥ كيلومتراً . وطلب دهام بن دواس، بعد معارك وغارات، عقد هدنة مع الدرعية، وبذل خيـلا وسلاحاً، فأعطيت له، وتعهد باقامة شرائع الاسلام في بلده، وطلب ارسال معلم يعلمهم التوحيد، فأرسلوا اليه الشيخ عيسى بن قاسم . على ان هذه الهدنة لم تستمر أكثر من ثلاث سنوات، نجدد القتال بعدها (۱۱۷۰). سبب نقضها، فهو نهوض دهام برجـاله لقتال أهل الدرعية، لأنهم حاولوا الحاجز المعروف بالرشا، القائم عند منفوحة . أما هدم