صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/52

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ووسعت الدعوة نطاق اعمالها العسكرية سنة ١١٧٠، فشملت مقاطعة الوشم،، ومقاطعة وسدير، . وحاصرت مدينة وثاذق، فاستسلمت، فانتدبت الدرعية الشيخ احمد بن سويلم، ليعلم أهلها التوحيد . واستولت في السنة التالية على الحوطة . حرب الاحزاب وحدث في نجد هذه السنة (۱۹۷۱) ما حدث في المدينة في السنة الخامسة للهجرة تقريبا، وخلاصة الامر ان عريعر بن دعين، شيخ بني خالد، وهو عدو قديم للدعوة (انظر ص ٣٧) وقد هاله ما ادركته من انتصارات، ومن اقبال الناس عليها ـ أراد أن يقضي عليها، ويطفيء نورها، قبل أن تقضي عليه، فجمع جموعه، وسار حتى الجميلة على مقربة من الدرعية، بعدما استنفر أهل الوشم وسدير، ومنيخ، وبلدات الخرج، فأقبلوا عليه وانضموا اليه، فتألف منهم جمع كبير، شعاره مهاجمة الدرعية والقضاء على الدعوة . - وحشدت الدرعية قواها، ووقفت على قدم الاستعداد، على ان الامر انتهى بحصول بعض مناوشات بسيطة، فتفرقت الاحزاب بسرعة، الخلافات لسلب التي نشبت بينهم، وعاد كل فريق الى ديرته . على ان بعضهم، ومنهم اهل ناذق، أرسل الى الدرعية بطلب الامان والعودة الى الطاعة، بعدما تعهد بدفع غرامة . معركة أحزاب أخرى ما كادت الدرعية تتخلص من حلف الاحزاب، الذي عقده وقاده عريعر بن دحين شيخ بني خالد، حتى فوجئت بحلف آخر، أشد وأقوى واكثر تضامنا، قاده صاحب نجران - - - ۵۲