صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/53

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

لقد لجأ فريق من العجمان الى السيد حسن هبة الله، صاحب نجران هذا، يستصرخه ويناشده المروءة، ان ينضم اليهم في مهاجمة الدرعية، فاستجاب لهم، واعتزم السير معهم، بعدما اتصل بعربدر بن دجين رئيس بني خالد، وعقد اتفقا ده يقضي بالتعاون، وعلى أن يجتمع الفريقان عند الحائر (جنوبي الدرعية بينها وبين الخرج) . رمشی صاحب نجران مجموعه من يام والعجان وغيرها، ونزل بجوار الحار وحاصرها . ووصل الخبر الى الدرعية، فخرج الامير عبد العزيز على رأس قواته، فدارت معركة انتهت بانهزامه و ارتداده، بعد ان فقد نحو قتيلا و ۲۲۰ أسيراً . ويقول الشيخ حافظ وهبه في كتابه «جزيرة العرب في القرن العشرين، ص ٢٤٤ : « ان معركة الحاير، زادت من هموم محمد بن سعود، عندما رأى جيشه وولده بمودان منهزمين من الحـاير، بيد ان الشيخ محمد شدد عزيمته وذكره : وقع للنبي في غزوة أحد،، كما ان زوجه، وهي من الصادقات المؤمنات، كان لها أثر لا ينكر في تشجيع زوجها » . وتم لمحمد بن سعود، عقد الصلح مع صاحب نجران، والقاذ الامري فعاد إلى ديرته ▼ ا ووصل بعد منصرفه، عريعر ومعه قواه وأنصاره، ونزل بجوار الدرعية وأقام على حصارها نحو ٢٠ يوماً ولما أدرك ان منالها معي، وانه لا فائدة ترجي من الاقامة حولها، عاد أدراجه الى بلاده، خفقا فاشلا - -