صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/59

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

عشائر بني خالد، عدو الدعوة الألد، يقضي بأن ينهض هذا بجموعه وعشائره، فياتي الى القصيم فينضم الى حملة تويني ويشترك معها في القتال وفي بلوغ الدرعية، وكان احتلالها هدفهم الأوحد وبدأت حملة تويني العمل بمهاجمة قرية «التنومة، من قرى القصيم، فضربتهـا بمدافعها، ونهبتها، واستأصلت سكانها، إلا من استطاع القرار . ومشت بعد ذلك الى بريدة، احدى عاصمتي القصيم، فقاومتها، فحاصرتها . وجاءت اخبار الى ثويني، وهو مقيم على الحصار، اضطرب لها، فقد ثبت فتنة في بلده وبين قومه، فأسرع بالعودة الى العراق . وكان ذلك أيضاً مصير جموع بني التي وصلت بعد رحيله، فعادت ادراجها، لأنها أدركت عجزها عن اثارة الحرب لوحدها . ولم تسكت الدرعية على هذا العدوان، ولم تتغاض عنه، بل ردت بمثله فسار سعود (ولي العهد) سنة ١٢١٤، على رأس جيش كبير جمعه من حاضرة نجد وباديتها، نحو الشمال، أي نحو حدود العراق، فالتقي بنويني والذين معه في ديرة بني خالد من ارض الصيان، احدى بوادي نجد، فأغار عليهم ونهب اموالهم وحلالهم . وأعدت الدرعية حملة أخرى، قادها سعود أيضاً، نسارت حتى بلغت المكان المسمى بـ «الروضتين، بين الطلاع وصفوان (اراضي الكويت في الوقت الحاضر ) فالتلت ببعض خصومها، فناوشتهم وشتتتهم وعاد نويني نفسه، فأعد حملة أكبر من تلك، بالاتفاق مع سليمان بك والي بغداد، حشد لها عربان المنتفك، وأهل الزبير، والبصرة، وقبائل، المنطقة وبني خالد، وسار حتى الجهراء (أراضي الكويت الآن)، فأقام فيها نحو ثلاثة اشهر براني جمع القوى والحشود والجنود، ولمـا أتم استعداده اركب جنوده السفن، فأبحرت الى القطيف، وسار منها الى الطف، ثم رحل فنزل على الشباك، وهو ماء معروف في ديرة بني خالد 59 -