صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/60

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

، وكات الامام عبد العزيز يراقب من قصره في الدرعية، حركة اعدائه ويواصل الاستعداد للقائهم . وكانت التعليمات التي اصدرها الى خادمه محمد بن معقل، تقضي عليه بأن يسير بأهل الخرج، ووادي الدواسر، والافلاج، والرثم، وسدير، والقصيم، وشمر، وينزل بجوار الطف، وهو ما، معروف في ديرة بني خالد، كما اصدر امرأ آخر إلى سكان البادية من مطير، وسبيع و المجان، واهل السهول وغيرهم، بأن يقصدوا ديرة بني خالد، بأهلهم ومواشيهم ويتفرقوا في مياهها، ويحتشدوا بجوار المنطقة التي تنزلها الحملة وحشد أهل المرض وغيرهم، وسار على رأسهم حتى نزل روضة التنهات (بجوار الدهناء)، فأقام فيها مدة، ثم اتجه نحو الماء المعروف بـ (حفر عك» فأقام عنده يرقب سير الحوادث ويتأهب لها . ( ودش، والفريقات يواصلان التأهب أرض المعركة الفاصلة، حادث مفاجيء، حل المشكلة وأراح نجداً من الحملة وشنت شملها . وخلاصة ما وقع ان عبداً من عبيد جبور بن خالد، طعن ثويني السعدون وهو في مجلسه وعنده بعض خواصه، بحربة بين كتفيه، كان فيها حتفه . ومع ان رؤساء جيشه كتموا الحادث ونادوا بأخيه ناصر خلفا له، إلا أن انتشار الخبر أحدث ذعراً بين القوم، فولوا مديرين لا يلوي أحد على أحد، فلحقت بهم قوى نجد تطاردهم وتنكل بهم، واستمرت تضرب في أقفيتهم حتى الكويت، وغنمت منهم غنائم عظيمة، وكان فوزاً عظيماً غارات نجدية على العراق كانت حكومة بغداد، هي التي بدأت تجد بالعدوان، وأرسلت القوى لقتالها، من دون ان نسيء اليها، أو تعتدي عليها، ولئن سلامت وتجت فذلك من عمل الاقدار، ولها حكمها النافذ، وأمرها المطاع . ٦٠ -