صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/61

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ورأى الامام عبد العزيز، أنه لا بد له من عمل عسكري بعمله على حدود العراق، ولو من باب المقابلة بالمثل، واعد" حملة كبيرة قادها بنفسه، فاخترقت حدود العراق، وأوغلت حتى بلغت مدينة وسوق الشيوخ، من اعمال المنتفك، فهاجمتها وفتكت بسكانها، ثم مرت بالسماوة على سيف البادية، فهاجمت العربان الذين كانوا محتشدين هنالك من بادية شمر، والظفير، وآل بعيج، والزقاريط، فأوقعت

  • ۴۴

الترك يعيدون الكرة وكبر على سليمان باشا، والي بغداد، ان تصاب قواء بالهزائم، وان يغزو النجديون بلاداً يحكمها، ويكتسحوا حدودها، فأعد حملة كبيرة ولى قيادهـا نائبه علي بك، أي انه نقل القيادة من شيخ عربي الى ضابط تركي يثق به ويعتمد عليه، وحشد له حشداً كبيراً من الأكراد الذين يثق بهم أيضاً . واتخذ قائد الحملة مدينة البصرة قاعدة له، وحشد لها كالعادة عربان المنتفك بقيادة رئيسهم الجديد حمود بن ثامر، وآل بهيج، والزقاريط، وآل قشعم، والظفير، وشمر، وأهل الزبير، وجمع بوادي العراق، يضاف الى ذلك مدفعية قرية، ومعدات زائدة . وسارت الحملة بحراً الى الحا ونزلت فيها، وانضم اليهـا هنالك بعض اهل القرى الشرقية . وهاجمت الحملة حصن المفوف، فاستعصى عليهـا، فضربت حوله حصاراً فامتنع عليها . ومل رجال الحملة الاقامة في الحساء، دون حرب ولا قتال، والبدوي ملول بطبيعته، لا يعرف الحصار ولا يؤمن به، ولا يعرف المرابطة أمام الحصون ولا يزاولها، فأخذوا يتسلون عائدين الى بلادهم - . - 11 - -