صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/72

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الاستيلاء على عسير

عسير مقاطعة جبلية واسعة ، تقع بين الحجاز واليمن ونجد، قاعدتها مدينة «ابها» ، وكانت خاضعت عند قيام الدعوة لشيوخها وللأشراف من آل خيرالله وكانوا يسيطرون على الجزائها الغربية .

ووصل الى الدرعية في سنة ١٢١٥ محمد بن عامر الشهير بأبي نقطة ، وأخرi عبد الوهاب، وها من آل المتحمي من قبيلة ربيعة بن رفيدة ، احدى قبائل عسير الكبرى ، فدخلا في الدعوة وأبديا استعداداً للعمل تحت لوائها .

ولم يتردد الأمير عبد العزيز بالموافقة ، وكانت جيوش الدورة ترابط على حدودها ، وكان دعاتها ورسلها قد انتشروا بين قبائلها ، يدعون أهلها الى الدخول فيها ، ويشرحون مزاياها وفوائدها . وأصدر الامام أمراً الى ربيع بن زيد امير وادي الدواسر ( احد أودية نجد الجنوبية ) بأن يغزو بلاد عسير مع محمد بن عامر واخيه . ومـا انقضي ذلك العام حتى دخلت عسير السراة في الدعوة وانضمت اليها

متعاوناً P وانبشت سرايا الدعوة في داخل المقاطعة ، بالاشتراك مع قبائل عسير التي انضمت اليها ، فاستولت على مدينة بني شهر شمالاً، وعلى المخلاف السلماني غرباً، وبسطت سيادتها على المقاطعة كلها ، وولى الامام عبد العزيز، بعد انتهاء الاعمال العسكرية محمد بن عامر ابو نقطة امارة عسير السراة وما اليها ، وتوفي هذا بعد سنتين ، فعين الامام في سنة ١٢١٧ اخاه عبد الوهاب خلفاً له ، مشترطاً عليه منازلة الشريف حمود أبومسيار صاحب ، أبو عرايش، احدى مدن تهامة، وكانت تعتبر عاصمتها .

وزحف عبد الوهاب هذا على رأس حملة كبيرة ، فاستولت على أبو عرايش ) وأدخلت الشريف حمود في الطاعة . وانضمت قبائل عسير الى السعوديين في – ۷۲ –