صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/79

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

العودة الى الحرب في الحجاز هدأت الحرب في الحجاز عقب اتفاق سنة ١٢١٧ ، وبعد أن دخلت مكة في طاعة السعوديين ، فارتاح الناس وحج اهل نجد، وعلى رأسهم الامام سعود . ووصلت اخبار الى الدرعية في أواخر سنة ١٢١٨ ، بأن الشريف غالب بن مساعد يأتي من الاعمال بما يخالف العهد الذي قطعه على نفسه ، فقد جاء بقوات من جدة وأخرج الحامية النجدية من مكة ، ووضع يده على الحكم واستقل به . ويلوح لنا أنه لم يفعل ما فعله إلا بعد ان جاءته اخبار حملة نابوليون وعودة الاتراك الى مصر بعد جلاء الفرنسيين عنها ، فتحمس واندفع معتقدا انه مار بامكانه ان يتخلص من سلطان نجد . وقد أثبتت الحوادث انه كان مخطئا وكان متسرعا . وأصدر الامام سعود في شهر محرم سنة ١٢٢٠ أمرأ ببناء حصن في وادي فاطمة بجوار مكة ، أقام فيه حامية قوية لمضايقة الشريف غالب وازعاجه ، كما أصدر امرأ إلى عبد الوهاب بن عامر عامله على عسير والمع وتهامة بأن يسير على رأس قراء إلى جدة لمنازلتها ، وتلقى عربان الحجاز والحبث مثل هذا الامر . ووصلت هذه الحملة الى مكان يسمي و السعدية ، على سيف البحر بجوار جدة www - ۷۹ - -