الصباح في الكويت وكان يقاتل مع آل خليفة، كما قتل راشد بن خليفة وغيره. ووصلت بعد ذلك الحملة المصرية الى الحجاز، فشغلت بها الدرعية عن كل ما سواها.
اخضاع عمان ومسقط
وأرسل الامام سعود سنة ۱۲۲۳ سرية الى عمان لتعليم سكانها اصول الدين ولاستطلاع احوالهم، فقاومهم أمامها قيس بن عزان بالاتفاق مع سعيد بن سلطان (صاحب مسقط) فتدخل سلطان بن صقر بن راشد صاحب رأس الخيمة وزعيم القواسم وهو من الذين دخلوا في الدعوة، فدارت معركة عنيفة انتهت بانتصار هؤلاء، فأرسل ابن قيس بعد مقتل والده، الى سلطان بن صقر طالباً المبايعة على السمع والطاعة. ثم جاء سلطان بن سعيد صاحب مسقط الى الدرعية وبايع على السمع والطاعة، فدخلت عمان ومسقط في نطاق الدولة السعودية.
والظاهر ان سلطان بن سعيد ندم على خضوعه، فاستنجد كما يقول ابن بشر بحلقاته الانكليز واستعداهم على رأس الخيمة، فأرسلوا سفنهم فضربتها بالقنابل فأشعلت في بيوتها النيران وأكثرها من سعف النخل، ثم نزل جنودهم الى البلدة فتهبوها وأشعلوا فيها النيران ودمروها، وفي السكان إلى الخارج حتى انتهت الغارة وأبحر الانكليز، فعادوا الى مدينتهم.
وأصدر سعود أمراً الى عبد الله بن مزروع امير منفوحة ، بأن بير مع رجاله ورجال من نجد الى عمان وينزلوا في قصره في البوريمي 1 وهو معروف هنالك، كما أصدر أمراً الى مطلق المطيري بأن يسير مع عشيرته الى عمان وينضم الى المزروع ويتعاون معه
ووصلت الحملة المصرية بعد قليل الى الحجاز، فاضطر النجديون الى الانسحاب المنازلة القوة المتدفقة من الغرب والتخلي عن الخليج، ولكن موقتاً.
- ↑ هو قاعدة واحة البوريتي التي اشنده الخلاف عليها سنة ١٩٥٥ بين الحكومة السعودية وانكترا، كما سيأتي.