صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الأول (1964) أمين سعيد.pdf/98

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

المعارك الأولى

في أواسط شهر رمضان سنة ١٢٢٦ تحر كمت الحملة المصرية الأولى إلى الحجاز وكانت تتألف من ٦٠٠٠ مشاة و ۲۰۰۰ خيال مع مدفعية قوية ومعدات كثيرة.

وامتطي المشاة والمدفعيون سفناً شراعية أعدت لنقل الحملة من السويس الى ينبع.

وسار قائد الحملة احمد طوسون بن محمد علي، على رأس الخيالة براً، وكان في السابعة عشرة من العمر.

وفي شهر شوال سنة ١٢٢٦ وصلت الى ينبع.

ولقد اختاروا هذا النغر بالذات لأنه اقرب ثغور الحجاز إلى المدينة، ولأن طريق المدينة أقرب الطرق الى الرياض قاعدة السعوديين الكبرى، ومركز تموينهم، ومصدر قوتهم، فكأنهم أرادوا ان يضربوا الحركة في قلبها مباشرة فاختاروا أقرب الطرق المؤدية اليه.

ولم تخف هذه الحقيقة عن السعوديين، وكانت اخبار الحملة تصلهم بدون انقطاع، وما كان اعدادها وسفرها بسر، وكانت الخطة التي رسمتها القيادة السعودية للقائها ومقاومتها، تدور في هذا الاطار:

1 - السماح للحملة بالنزول في ينبع دون مقامة.

٢ - فتح الطريق أمامها حتى بدر.

– ٩٨ –