ه وقد عرض في هذا الاجتماع ما تم الاتفاق عليه بين الحكومتين السورية والمصرية في البيان المشترك الذي وقعته سورية ومصر يوم ٧ رجب سنة ١٣٧٤ ٢ مارس سنة ١٩٥٥ ه ولقد وافق صاحب الجلالة الملك سعود ، باسم المملكة العربية السعودية موافقة كاملة على جميع ما جاء في البيان المشترك (۱) ، بغير اي تحفظ ، وأبدى جلالته رغبته الشديدة بضرورة الاسراع بعقد المؤتمر الذي دعا اليه البيان تحقيقاً لاماني الامة العربية وأهدافها والله الموفق .. ميثاق الخلف العسكري وطبقاً لما تم عليه الاتفاق ، وعملا بوحي البيان المشترك ، أوفدت الحكومة السعودية وزير دفاعها إلى القاهرة ، فأدار مباحثات عسكرية مع حكومتها انتهت يوم ٢٧ اكتوبر سنة ١٩٥٥ بالتوقيع على الاتفاق العسكري الآتي : وان حكومتي المملكة العربية السعودية ، وجمهورية مصر ، توطيداً لمبادىء ميثاق الدول العربية ، ورغبة منهما في زيادة تقوية وتوثيق التعاون العسكري ، وحرصاً على استقلال بلادها والمحافظة على سلامتهما ، وايمانا منهما بان اقامة نظام امن مشترك بينها ، يعتبر عاملاً رئيسياً في تأمين سلامة واستقلال كل منها ، وتحقيقاً لأمانيهما في الدفاع المشترك عن كيانهما ، وصيانة الامن والسلام وفقاً لمبادى ميثاق جامعة الدول العربية ، وميثاق الامم المتحدة واهدافها ، وعملا (1) ينص البيان على عدم الاخيام الى الحاف التركي العراقي أو أية احلاف أخرى ، وعلى إقامة منظمة دفاع وتعاون اقتصادي عربي مشترك، وعلى الالتزام بالاشتراك في صد أي عدوان يقع على احدى دول المنظمة ، وعلى انشاء قيادة مشتركة دائمة، وعلى عدم قيام أية دولة مشتركة في المنظمة بعد اتفاقات دولية عسكرية . - - ۱۲۹ - -
تاريخ الدولة السعودية - 4
