صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/136

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

العظيم الذي اصبح الرأي العام العربي يقوم به في توجيه الحوادث بيقظة مستنيرة وشجاعة حكيمة ولقد بحثنا الموقف في الشرق الأوسط من جميع وجوهه ونواحيه ، واتفق رأينا على ان العمل للسلام وتحقيقه والمحافظة عليه ، انما يكون بالتعاون الصادق بين الدول على اساس من الاستقلال والمساواة التامة بينها جميعاً ، وعلى احترام حقوق الانسان والتزام احكام ميثاق الامم المتحدة ومبادئه . واننا لنؤمن بان السلام الحقيقي الذي تتطلع اليه شعوبنا وشعوب العالم لن يسود ما لم تصبح هذه الاسى مصدر الالهام في تصرف كل دولة ازاء غيرها من الدول ، وبذلك تخف حدة التوتر الناشيء من تدخل بعضها في الشؤون الداخلية للبعض الآخر ، والضغط عليها بمختلف الوسائل والاساليب . واننا لنعلن عزمنا على تجنيب الامة العربية مضار الحرب الباردة والبعد بها عن منازعاتها ، والتزام سياسة عدم الانحياز تجاهها ، محافظة بذلك على مصالحها الاصلية . كذلك نعلن أن الدفاع عن العالم العربي يجب ان ينبثق من داخل الامة العربية على هدى امنها الحقيقي وخارج نطاق الاحلاف الاجنبية التي تحاول استخدام التنظيمات الدفاعية لخدمة المصالح الذاتية لأية دولة من الدول الكبرى مضحية في سبيل ذلك بالقضايا والاماني العربية الخالصة ووحدة امتنا . ولقد كانت قضية فلسطين موضع اهتمامنا البالغ ، واننا لنؤكد تمسكنا بحقوق عرب فلسطين كاملة ، وانه ليطيب لنا في هذه المناسبة ، ان نؤكد تمسكنا بالمبادىء التي اعلنها مؤتمر الدول الافريقية الاسيوية بباندونغ واعتبارها الطريق الذي تسير عليه سياستنا في المحيط الدولي . القرارات اجتمع بالقاهرة في الفترة من ۲۳ رجب ۱۳۷۵ الموافق ٦ مارس سنة ١٩٥٦ - -

- ١٣٦ -

– ١٣٦ –