صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثالث (1964) أمين سعيد.pdf/236

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

حكومتها وشعبها اعتذار رئيس الجمهورية والشعب المصري وحكومته على ما حدث ويصفه بانه كان مجرد سوء تفاهم . واستقبله سمو الامير فيصل رئيس الحكومة عند وصوله ورحب به فقال له انه جاء لتصفية الجو وتنقيته واعادت العلاقات بين الحكومتين الى ما كانت عليه فلقي تجاوباً وقال له مهموه ان هذا ما نطلبه ونسعى اليه ، وعاد الى القاهرة بعد ما انتهى كل شيء . الحفاوة بالملك سعود في السويس وبور سعيد واقتضت حالة الملك سعود الصحية ان يسافر إلى المانيا في صيف سنة ١٩٥٩ للاستشفاء ، واختار البحر طريقاً للسفر عملاً برأي اطبائه وكان على الباخرة التي تقله أن تعبر قناة السويس الى بور سعيد ومنها تنطلق في البحر المتوسط . واعدت الحكومة المصرية ، حينما جاءها نبأ از ماعه عبور القناة ، استقبالاً لائقاً ، فوافاه الى الباخرة عند وصولها الى مدخل القناة المشير عبد الحكيم عامر يحمل اليه تحيات رئيس الجمهورية وصادق تمنياته ، فرد شاكراً . وجاء الى الباخرة ايضاً المهندس محمود يونس مدير هيئة قناة السويس فرحب به باسم هذه الهيئة ودعاه والمشير عامر لتناول طعام الغداء على مائدته في قصر الشركة ، واعرب عن اغتباط موظفي القناة بمرور جلالته فيها بعد تحريرها وتطهيرها وهو الذي كانت له اليد الطولى في هذا النصر فرد شاكراً واعرب عن سروره بعودة القناة الى مصر . وقوبل بمزيد من الحفاوة عند وصوله الى ثغر بور سعيد ، وابحاره منه فقد احتشدت وفودها وحيته أصدق تحية لسابق عطفه عليها ومواساته لها في نكبتها ورددت الهتاف عالياً للسعودية وشعبها. وتبادل مع عبد الناصر برقيتي شكر ومودة . - -

- ٢٣٦ -

– ٢٣٦ –