تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
تنازك الملك عن سلطانة الدستورية اضطربت الحالة الداخلية في البلاد، وتدهورت اسعار النقد بسبب الاسراف الزائد في النفقات ، وازدادت ديون الخزينة، فرأى الامير فيصل ، انه لم يعد في طاقته البقاء في الحكم مع كثرة تدخل الحاشية الملكية وبسطها سيطرتها على الدولة ، فأرسل استقالته الى الملك ، وذهب الى الصيد للاستجمام والراحة (١٥ مارس سنة ١٩٥٨) . وزادت استقالته الموقف تعقداً واضطراباً، وزادت في تدهور اسعار النقد ، وزادت في انتشار الفوضى ، فجاء كبار رجال البلاد وعلماؤها وقادتها الى الامير يرجونه ان يعود الى تسلم الحكم كما كان ، فقال انه يوافق على الرجوع ضمن هذه الشروط : 1 - أن يتعهد الملك بالكف عن كل تدخل في اعمال الحكومة هو وحاشيته ومن ينتمي اليه . ٢ - ان يجري كل شيء بواسطة الحكومة وعن طريقها ، فهي وحدها المسؤولة وصاحبة الشأن . - ۲۳۹ -
-
– ٢٣٩ –