صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثاني (1964) - آمين سعيد.pdf/15

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وتقدم الفنى من الشيخ ، بعدما تجمعت هذه الاعتبارات في ذهنه ، وكانت الحملة تنزل في مكان اسمه والشوكي، يستأذنه في القيام بمغامرة خاصة ، يندفع فيها من قلب نجد ، بغية اشغال ابن الرشيد ، واشغال بعض قراء . فأعجب بالفكرة وأذن له بأن يفعل ما يراه ، فسار في مقدمة قوة كبيرة الى الرياض ، فدخلها واستولى على المنطقة باستثناء منها الذي استعصى عليه . وسارت حملة الشيخ مبارك في طريقها، فالتقت بابن الرشيد يوم٢٥ ذي القعدة سنة 1318 في مكان اسمه والصريف ، وما هي إلا جولة ، أو جوانان ، حتى انفرط عقدها ، وتشتت رجالها ، وحملت عليها كلمة الفتي السعودي . ووصلت اخبار معركة الصريف الى الرياض ، فأدرك الفني بناقب ذهنه ، ان المقام فيها لا يفيده ، وان ابن الرشيد بعد ان أنجز أمر مبارك ، لا بد ان بقصده ، فاختار الانسحاب والعودة الى الكويت انتظاراً لوقت اكثر ملائمة ، وبدهي ان هذه المغامرة شحذت عزيمته ، وزادته اندفاعا في العمل لتحقيق غايته، والرجوع الى عرينه ، فسمي لدى الشيخ مبارك فأمده بعد لأي وطويل تردد ، ومطل وتسويف ، بثلاثين بندقية و40 ذلولا و ۲۰۰ ريال كانت النواة الأولى للحملة التي استرد بها الرياض وقضى على بيت الرشيد وغيرهم ، وأسس هذا الملك الضفم - . ابن الرشيد يستعدي الترك ولفتت الحملة التي قادها الفني عبد العزيز الى الرياض ، نظر ابن الرشيد وكان يوالي الترك ، ويدور في فلكهم ، فتقدم الى حكومتهم يستعديهـا على الفتى السعودي ويلفت نظرها الى ما في عودته الى الحكم من اخطار ويطلب وقف حركته ، وسل نشاطه . فاستجابت له واتخذت التدابير الآتية : - أبلغت الامام عبد الرحمن ان عليه ان يمنع نجله من الاشتراك او الدخول في أية عملية عسكرية ضد ابن الرشيد +