صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثاني (1964) - آمين سعيد.pdf/17

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الى الرياض بلغ عدد الذين اختارهم لمرافقته في حملته التاريخية 40 رجلا معظمهم من الذين انضموا الى والده في مغادرته الرياض اي انهم من الذين اثبتوا اخلاصهم للبيت السعودي وكان فيهم ايضا شقيقه محمد وابن عمه عبدالله بن جلوي ، وعبد العزيز بن مساعد بن جلوي وغيرهم . وغادر الكويت في اوائل شهر شعبان سنة 319 في ظل ظليل من الكنان ا فما كان يجهل ان اعداءه يراقبونه بدقة ويحصون حركاته وسكناته . وسلك بحملته طرقاً غير مألوفة، فاتجه بادىء ذي بديء الى راحـة بيرين فانتشر ورجاله في تلك المناطق النائية بجوار الربع الخالي ، ثم تفرقوا ، بعدما أظهروا الخلاف والشقاق وملك كل واحد طريقاً غير الذي سلكه صاحبه ، طبقا لخطة مرسومة ، بغية تضليل العدو فيطمئن وينام مرتاحا بعد أن تصله أخبار الاختلاف . وغادر الفني المنطقة عندما اعتقد أن الوقت صار ملائما للعمل، غادرها متجها نحو الرياض ( في اوائل شهر شوال سنة 319) فكان يسري في الليل وينام في النهار ، فبلغ ضاحيتها ليلة 4 منه ، ولا بد لنـا من القول ، ان الحيلة التي احتال بها جعلت ابن الرشيد ، يطمئن ويسرح و السرايا ، التي اقامها لمطاردته ، وتعقب اثاره . 1 . وشرع بالعمل فور وصوله ، فقسم قواته الى ثلاثة أقسام : قسم رافقه في دخول الرياض والاستيلاء على الحصن وعدد رجاله عشرة، ۲ – قسم ظل في الضاحية بقيادة أخيه محمد وعدد رجاله ۲۰ ۰ م - قسم أبقاه بمثابة احتياطي وأقامه على مسافة 10 كيلومترات منها وفيه متاع الحملة ومعداتها وأثقالها ، - ٢٤ -