صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثاني (1964) - آمين سعيد.pdf/19

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

- أريد صاحب البيت ، فليأتني حالا .. الأمير في الصباح . وأخيراً ، وبعد طويل حوار وإلحاح ، فتح الباب وأطل منه عجوز زنجي اميه : جويسر ، ما كاد يراه ، حتى أكب على رجليه يقبلها ، ثم أفـع له ولمن معه الباب فدخلوا بعدما أوصده بدقة وحذر . وتحدث إليه مطولاً وحصل منه على كل مـا كان يهمه الحصول عليه من المعلومات والتفاصيل . وكان من جملة ما عرفه منه ان وعجلان، الحاكم لا ينام في منزله عند زوجته ، بل ببيت في داخل الحصن خوف المفاجآت والطواريء ، ولما كان اغتياله هو المقصود من المغامرة كلها ، فقد ترك المنزل بعدما أغلقه اغلاقا مكما ، وأنذر كل من كان فيه بعدم الحركة ، ثم انطلق والذين فتسلقوا الجدران وراحوا يتنق اون فرق الاسطحة المتلاصقة حتى بلغوا منزلاً بلاصق المنزل الذي يقطنه الحاكم وزوجته ، فتسلقوا جداره فوجدوا في داخله زوجان نائمان ، فلقوها في فراشها لنـا محكماً ووضعوها في غرفة أخرى احكموا إغلاقها معه - . . وأرسل على الأثر فاستقدم أخاء ورجاله للاشتراك معه في العمل الذي اقترب وقته ، وتسلق بعد وصولهم جدار منزل الحاكم ، ولما بلغوا غرفة النوم تقدم وحده ومعه ابن عمه عبدالله جلوي ، فدخل المدى الغرف وأوقد شمعة كانت معه ، فوجد امرأتين تنامان متلاصقتين : و مطلبة ، زوجة الحاكم وشقيقتها . فأيقظها ونهضت الأولى في دهشة وقالت أعبد العزيز ؟ ـ منى أتبت ، وماذا تبغي ؟ ـ أبغي ..؟ ... ـ يا لك من مغامر !... واذا لم يخرج فأخشى أن يقتله – ٢٦ -