صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثاني (1964) - آمين سعيد.pdf/21

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الضجة ، واندفع الذين كانوا في الداخل والسلاح بأيديهم ، فشهر سيفه ، وهوي بضربة سريعة على رأس عبد العزيز حينما اقترب منه ، فتلقاها ببندقيته فوقعت من يده ، فانقض عليه وكلاها اعزل بلا سلاح ، فوقعا على الأرض في عراك عنيف . والقدم بعض الحراس المساعدة اميرهم، فبادرهم ابن جاري برصاصه فتراجعوا وشرع الأربعة المتحصنون وراء النوافذ باطلاق الرصاص على الحراس ، فسقط عدد منهم بين قتيل وجريح . واستطاع عجلات ، وكان قوي البنية ، ضخم الجنة ، التخلص من قبضة عبد العزيز ، فاستوى على قدميه ونهض يبغي الباب وينشد النجاة ، والتقط هذا بندقيته وأطلق الرصاص عليه ، فأصابه بيده اليمنى قبل أن يبلغ الباب ، فسقط السيف من يده وكان يمسكه بها ، وتقدم فأمسك به من رجله اليسرى يريد جره الى الداخل ، بعدما تعلقت يده اليسري بالباب . ا واستطاع عجلان في إبان العراك تحرير احدى رجليه ، فرنس خصمه رفسة قوية اصابته في اسفل بطنه ، فترنح قبل ان يسقط على الارض واندفع في تلك اللحظة ابن جلوي مع ثلاثة من رجاله الاشداء ، فحـالوا بأجسامهم القوية دون اغلاق الباب ، وجروا عجلان الى الداخل ، وأرغموا الذين أقبلوا لانقاذه على التراجع - . . وحاول عجلان الالتجاء الى مسجد الحصن ، فقذفه ابن جلوي بحرية كان يحملها فأخطأته وأصابت الباب ، ولا يزال رأسها في مكانه ، ثم ثني برصاصة من مسدسه ، فلفظ أنفاسه ، فكان ذلك ختام تلك المعركة ، ولئن لم تستمر اکثر من ساعة ، فقد فتحت فصلا جديداً في تاريخ جزيرة العرب كتبه عبد العزيز بيده ، فكان من أبلغ وأعظم ما عرف ودون . - TA -