صفحة:تاريخ الدولة السعودية المجلد الثاني (1964) - آمين سعيد.pdf/23

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وأسرعت منطقة و العارض ، والرياض من جملتها ، فانضمت الى الحكم الجديد ووالته . واختارت المناطق الأخرى التريث والانتظار قدوم الوائد وأرسل بعد ان استتب له الأمر في الرياض ، يدعو والده وأهله للرجوع إلى الوطن وديار الأحبة ، فاستجاب له وسلك سيلا غير مطروقة في عودته خوف المفاجآت . . وغادر عبد العزيز الرياض على رأس 500 فارس، بالسلاح الكامل لاستقبال الوالد ، ومـا وقعت العين على العين ، حتى ترجل وأسرع الى والده يقبل يده ويطلب رضاءه ، فشمله بعطفه ودعا له . . وضربت في مكان اللقاء خيمة استراها في داخلها وتحدثا مطولا فيها يشغلهما ثم استأنف المركب السير في ظل ظليل من الأمان والاطمئنان حتى بلغ الرياض فكان استقبالا نغماً . عنه يوم ودعا عبد العزيز والده عقب وصوله للرياض الى تسلم الحكم وأعلن تنازله له ، فأبي عليه ذلك وأقره عليه . وبعد أيام دعا الى اجتماع عقد بعد الصلاة من في المسجد الكبير ، ولما تكامل الجمع أعلن تنازله عن الحكم لنجله عبد العزيز وبايعه وتبعه الناس ، فألقى على الاثر كلمة أكد فيها انه سيكون الحاكم المؤمن المخلص الذي يعمل لنشر كلمة التوحيد ويقيم أحكام الدين ويحـارب البدع والخرافات وما كان عمره يزيد عن الثانية والعشرين . وسلامه والده عقب الحفلة سيف سعود الكبير الذي تتوارثه الاسرة ، وتخلى له عن قصر آل سعود ، واختار منزل الحاكم السابق فسكنه واستقر فيه . - ۳۰